اعتقال مشتبه به والعثور على قنبلتين في روالبندي ، هاجس الارهاب يطمس معالم طائرة كلينتون

ت + ت - الحجم الطبيعي

اختتم الرئيس الأمريكي بيل كلينتون امس جولته الآسيوية بزيارة خاطفة لباكستان اتسمت باجراءات امن لا مثيل لها, وسيطر عليها هاجس الارهاب من بدايتها لنهايتها, حيث وصل الرئيس الامريكي على متن طائرة لا تحمل اية علامة مميزة وانتظرته في مساحة مطار شاكوال ست سيارات ليموزين لتضليل المتربصين به ولاخفاء في أية سيارة ركب, وخلت العاصمة اسلام اباد من المارة حيث حظرت المسيرات, في حين امتلأت برجال الأمن والجيش, بعد عثور الشرطة على قنبلتين في روالبندي واعتقلت مشتبها به. وعقد كلينتون جلستي مباحثات مع الجنرال برويز مشرف الحاكم العسكري تخللهما غداء عمل ووجه خطابا للشعب الباكستاني. وكان في استقبال كلينتون لدى وصوله الى قاعدة عسكرية على مشارف اسلام اباد وزير الخارجية عبد الستار وسفيرة باكستان في الولايات المتحدة مليحة لودهي. وقال مسئولون امريكيون ان من المتوقع ان تتناول محادثات كلينتون ايضا قلق الولايات المتحدة بشأن تأييد باكستان لحركة طالبان الحاكمة في افغانستان والملاذ الذي توفره طالبان لأسامة بن لادن. وفيما رفع عشرات الباكستانيين المناصرين للمجاهدين في كشمير لافتات على جانبي الطريق الى قصر الرئاسة حيث تجرى المباحثات, اكد مسئول امريكي رفيع لوكالة (الاسوشيتدبرس) ان كلينتون سيطالب مشرف باغلاق مكاتب المنظمات الكشميرية في باكستان ووقف دعم من يعتبرهم ارهابيين. من جانبهم اعتبر مسئولون باكستانيون ان كلينتون جاء اسلام اباد مرددا صدى تصريحات المسئولين الهنود. وتقول اللافتات التي رفعها مناصرو قضية كشمير (يا كلينتون كن عادلا مع كشمير كما كنت عادلا في كوسوفو) . وشعبيا اظهر الشارع الباكستاني فقدان ثقة في واشنطن فى استطلاع للرأى اجرته مؤسسة (جالوب) بمشاركة الف شخص من كافة شرائح المجتمع الباكستانى اعتبر 15 بالمائة من العينة الولايات المتحدة الامريكية صديقة لباكستان بينما يخالفهم فى الرأى 57 بالمائة ممن يرون ان امريكا تبحث عن مصالحها وهى ليست صديقة سواء لباكستان او الهند . واظهر 17 بالمائة من الف باكستانى رغبتهم فى تنظيم مسيرات ومظاهرات احتجاجا على زيارة كلينتون فيما يرحب 25 بالمائة بهذه الزيارة ويعتبرها 53 بالمائة زيارة عادية. وقد لاحظت مؤسسة (جالوب) تغيرا ملموسا فى نظرة الباكستانيين تجاه امريكا بالمقارنة مع السنوات الماضية ففى استطلاع لها عام 1990 طرحت المؤسسة سؤالا عما اذا نشبت حرب بين باكستان والهند فمن ستؤيد امريكا حيث كانت اجابة 41 بالمائة باكستان وبقى 32 بالمائة محايدون فى حين اجاب 10 بالمائة بالهند. وقد انعكست نتيجة استطلاع عام 90 بالنسبة لاستطلاع المؤسسة هذه المرة حيث جزم 50 بالمائة من عينة الباكستانيين بان امريكا ستقف مع الهند بينما يأمل 18 بالمائة فقط الحصول على تأييد امريكا. وحول المسألة النووية يعارض 62 بالمائة توقيع معاهدة حظر التجارب النووية مع ربطها بتوقيع الهند ايضا ويعتقد 47 بالمائة انه اذا وقعت حرب بين البلدين فان الهند ستلجأ الى استخدام الاسلحة النووية . وبالنسبة للارهاب وربطه باسامة بن لادن سجل 69 بالمائة ان الاتهامات الامريكية تجاه اسامة بن لادن لا صحة لها. وتخلص المؤسسة من استطلاعها الى فقدان الباكستانيين الثقة بامريكا بنسبة 70 بالمائة مع نهاية 1990 وانضمت المعارضة الاسلامية الى الحكومة العسكرية في رفضها تهديدات كلينتون. وقال قاضي حسين احمد زعيم الحزب في مؤتمر صحفي ان كلينتون يجب ألا يضغط على اسلام اباد لتوقيع معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية التفجيرية لان معظم الباكستانيين يعارضون تلك المعاهدة.وفي لاهور عاصمة اقليم البنجاب شارك نحو 100 طالب من انصار الحزب في مظاهرة احتجاج في حرم جامعة البنجاب حيث احرقوا دمية لكلينتون. وقال احمد ان اكثر من 15 مليون باكستاني رفضوا المعاهدة في استفتاء اجراه الحزب على مدى اسبوع قبل زيارة كلينتون. واوضح ان 22.15 مليون شخص من بين 45ر15 مليون شخص شاركوا في الاستفتاء عارضوا المعاهدة ولم يؤيد التوقيع عليها الا 167708 اشخاص. واضاف (الرأي العام اتضح بطريقة منظمة... لو قال كلينتون شيئا ضد هذا الرأي فانها لن تكون ديمقراطية) . وكان كلينتون قد اختتم صباح امس زيارته للهند بزيارة خاطفة لمدرسة للاطفال المكفوفين, غداة اعلانه في مومباي عن منحة قدرها بليون دولار لشركات هندية صغيرة وتوقيع اتفاقيات قيمتها 4 بلايين دولار. الوكالات

Email