ثمار مؤسسة الاتصالات لعشر سنوات، بلغ 80 ألف خط تليفوني لربط المحافظات بشبكة موحدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

حقق قطاع الاتصالات خلال السنوات العشر الماضية من عمر الوحدة اليمنية قفزات نوعية اسهمت الى حد بعيد في تلبية متطلبات العصر الحديث زمن (القرية الصغيرة) وتلبية احتياجات الناس الاتصالية على صعيد الدخل والخارج, فالمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية تزايدت رقعة اعمالها وانتشرت خدماتها المختلفة وتوسعت في كافة المحافظات اليمنية, كما ادخلت المؤسسة تقنيات عصرية متطورة في عالم الاتصالات, واسقطت توحيد شبكة الاتصالات في كافة المناطق الحضرية والريفية. الاولى في التاريخ ولم تكتف المؤسسة بذلك, بل احدثت تعديلات وتغيرات هامة في قوانينها ولوائحها المنظمة لعملها وخدماتها للوحدات الثلاث العامة, المختلطة, الخاصة, فقامت المؤسسة بتوفير الخدمات الاتصالية والمعلوماتية للمواطنين مما شجع اقبالهم المتعاظم والكبير لها, حيث وسعت الخطوط الهاتفية المجهزة والارقام المركبة على التحويلات الريفية المعروفة بـ (PABX) والهاتف المحمول (السيار) وايضا انشأت العديد من محطات النداء الآلي في معظم المحافظات, وقامت وتقوم حاليا بتنفيذ مشاريع الالياف الضوئية ـ البصرية ـ بالاستفادة من استخدام محطات الاقمار الصناعية المحلية عبر القمر الصناعي العربي المعروف ـ (عربسات) بغرض تأمين الاتصالات بين المناطق البعيدة والنائية. وحفل العام المنصرم 99م بعدد من المشاريع والانجازات المحسوبة للمؤسسة العامة للاتصالات السلكية واللاسلكية ووزارة المواصلات .. هذا ما يؤكده مدير عام المؤسسة محمد عبدالله القصوص, في احاديثه الصحفية الاخيرة, موضحا ان الحديث حول انجازات المؤسسة يطول ويتشعب, فالعام المنصرم 99م ربطت المؤسسة ما يصل الى 45.000 مشترك الى الخدمة الهاتفية في عموم المحافظات اليمنية, فيما كان العدد خلال 98م الف مشترك اي بنسبة زيادة 50%. وهذه الزيادة في حجم التركيبات الهاتفية تعد الاولى في تاريخ المؤسسة مؤشرا بارزا نجاحاتها الاتصالية, ويوجد مرشد آخر يستخدم عادة للتعرف على حجم السعة الهاتفية المجهزة على نطاق كافة السنترالات خلال فترة زمنية معينة, وهو قيام المؤسسة في العام ذاته باعمال توسعة وتركيب عدد من السنترالات لتصل سعتها الاجمالية الى 80.000 الف رقم تليفوني. عدن (الحرة) ! وبما ان مدينة عدن العاصمة الاقتصادية والتجارية, تحظى باهتمام كبير من الدولة لتهيئتها بان تصبح اول منطقة حرة في اليمن, افتتحت المؤسسة مطلع العام المنصرم 99م مشروع توسعة وتطوير شبكة الاتصالات, ويتمثل في تركيب عدد من السنترالات بسعة اجمالية 50.000 رقم تليفوني رقمي حديث, اضافة الى انشاء البنية التحتية من شبكة (الكوابل) وخط المشتركين لتصل سعتها الى اكثر من 120 الف خط تليفوني بغرض تلبية احتياجات سكان مدينة عدن من الخدمة الهاتفية وجعل المدينة في مصاف المناطق الحرة العربية وغير العربية. البحث عن التمويل وكون جانب التمويل يلعب الدور الرئيسي والهام في اطار, انجاز المشاريع, فان المؤسسة العامة للاتصالات هذا العام 2000م في مرحلة الاعداد للدراسات والتفاوض مع الجهات المانحة والهدف منها تنفيذ عدد من مشاريع توسع في شبكة الاتصالات لمختلف المحافظات ربما تصل سعتها الى 200.000 رقم تليفوني جديد, من المتوقع تنفيذ بعض من هذه المشاريع خلال النصف الثاني من العام الحالي. وبالطبع فان المؤسسة تعمل الى جانب البحث عن مصادر التمويل لمشاريعها المقبلة ـ على استكمال المشاريع القائمة منها مشروع الربط بكابلات الالياف البصرية واجهزة التراسل الرقمي بين كل من امانة العاصمة صنعاء ووادي حضرموت مرورا بمحافظتي مأرب والجوف والمناطق الداخلة في مسار المشروع الذي من المتوقع ان يدخل في الخدمة الفعلية اواخر العام الجاري 2000م ويعد مكملا للمشروع الوطني الاستراتيجي لربط جميع المحافظات بالشبكة المركزية الحديثة. صنعاء البيان

Email