اسرائيل وظفته تجارياً وعملاء لحد يشاركون ، البابا يترأس قداس الشباب على شاطئ طبريا

ت + ت - الحجم الطبيعي

ترأس البابا يوحنا بولس الثاني ظهر أمس قداساً للشباب في الهواء الطلق قرب جبل التطويبات مقتفياً آثار المسيح عليه السلام حيث القى عظة الجبل, بحضور نحو 120 ألف مسيحي جاءوا من مختلف ارجاء العالم وتحدوا الامطار ونصبوا خياماً في حفل يطل على بحيرة طبريا, وبمشاركة نحو 500 لبناني جنوبي بينهم عناصر الميليشيا اللبنانية الجنوبية العميلة للاحتلال الاسرائيلي, في حين استغل الاسرائيليون كعادتهم القداس الذي تأجل ساعة بسبب المطر بزيادة ارباحهم من بيع المشروبات والأطعمة. وقد لقي البابا ترحيبا صاخبا من قبل الجموع عند وصوله إلى بلدة كورزيم. ولوح الناس بأعلام وطنية وأعلام الفاتيكان وهتفوا بحرارة (فيفيا إيل بابا) (يعيش البابا) و (نحن نحبك) التي ترددت عبر مكبرات الصوت. كما حمل الناس يافطات كتب عليها عبارات منها الروحي ومنها السياسي وبلغات عدة. وساد الصمت لفترة وجيزة فيما سار البابا مرتديا ثوبا أبيض ببطء على المنصة التي بنيت خصيصا للمناسبة وتم تزيينها بصورة ضخمة للمسيح وصليب كبير. وجلس عدد من الكرادلة ورجال الكنيسة في صمت مهيب عند جانبي صورة المسيح, إلا أنه عندما شق البابا طريقه ببطء نحو الكرسي الضخم الذي أقيم وسط المنصة, لم يستطع أحدهم مقاومة رغبته في إخراج كاميرا والتقاط صور. وشارك نحو 500 لبناني من الشريط الجنوبي المحتل بينهم عناصر الميليشيا العميلة وقد استقل اللبنانيون من بوابة كفركلا على الحدود الدولية اللبنانية-الاسرائيلية, باصات اسرائيلية استأجرتها (الادارة المدنية) لميليشيا جيش لبنان الجنوبي التابعة لاسرائيل, وتوجهوا الى كوزاريم وهم يحملون اعلاما لبنانية وصورا للسيدة العذراء ويسوع المسيح الى جبل التطويبات. وقال انطوان الذي رفض الكشف عن اسم عائلته (نذهب لنوصل صوت اللبناني المعذب الى البابا حتى يصلي من اجل لبنان) . واضاف (لم اتمكن لاسباب امنية من رؤية قداسته عندما زار بيروت عام 1997 واغتنم هذه الفرصة الجديدة للتبرك بقداسته) . وعشية القدس هبت عاصفة ممطرة وهطلت امطار غزيرة ادت الى تأجيل القداس لمدة ساعة ونصح مسئول في مكتب الصحافة الحكومي وصل الى موقع كورازيم, صحافي وكالة (فرانس برس) المكلف تغطية الحدث ب(التخلي عن هذه التغطية بسبب هطول الامطار) . وقد اقامت الشرطة الاسرائيلية موقفا خاصا للسيارات لاستقبال الفي حافلة يفترض ان تقل الحشود من مخيمهم الى الحقل الذي سيقام فيه القداس. واستغل اسرائيليون الفرصة لزيادة مواردهم ببيع الاطعمة والمشروبات الخفيفة. وغطيت المنصة التي اعتلاها البابا وتبلغ مساحتها 1250 مترا مربعا بقماش اسود واق من المياه, ووضعت مقاعد لحوالي اربعة آلاف شخص لاهم الحضور وعلى رأسهم رئيس الحكومة ايهود باراك. وقال المنظمون ان هذه المنصة ستضم خلال القداس 300 من الكرادلة والاساقفة وجوقة من 150 شخصا. وكان سقف معدني للمنصة يبلغ طوله ثلاثين مترا وعرضه عشرين مترا ويزن عدة اطنان قد انهار منذ عشرة ايام. وقالت الاذاعة ان هذا الحادث الذي نجم عن انكسار عدد من القضبان الحديد, لم يؤد الى سقوط ضحايا. وكلف المسئولون في الفاتيكان المكلفون تنظيم الزيارة متعهدا اسرائيليا مبدئيا اعداد المنصة وسقفها. وقالت الاذاعة ان المشروع نقل برمته وبطلب من الفاتيكان الى الشركة الاسرائيلية للكهرباء التي قامت باعداد موقع كورازيم لهذا القداس. الوكالات

Email