واشنطن تدفع 280 الف دولار ، اول منحة مباشرة للمعارضة العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

اعلنت الولايات المتحدة الامريكية انها ستقدم قريبا اول مساعدة مباشرة الى المعارضة العراقية عبارة عن 280 الف دولار. وقال ادوارد ووكر مساعد وزير الخارجية الامريكي لشئون الشرق الاوسط امام لجنة الشئون الخارجية في مجلس الشيوخ الامريكي ليلة امس ان الاموال ستساعد المؤتمر الوطني العراقي على جمع مناصرين واقامة بنى تحتية ضرورية لبلوغ اهدافها. وقال ان اتفاقا لمنح المساعدة الاولى سيوقع هذا الاسبوع بين المؤتمر الوطني العراقي ووزارة الخارجية الامريكية. واضاف ان المال سيساعد المعارضين للنظام العراقي على الافادة بشكل افضل من دعم الولايات المتحدة وفتح مكاتب في الشرق الاوسط وفي لندن وتنظيم برامج اذاعية وتلفزيونية واصدار مجلات في العراق والخارج وكذلك جمع عناصر حول (جرائم) المسئولين العراقيين. كما يفترض ايضا ان تساعد المؤتمر الوطني العراقي على الاشراف على برنامج توزيع المواد الغذائية ووضع شبكة توزيع للمساعدات الانسانية. وتسعى الولايات المتحدة منذ عام 1998 للترويج للمؤتمر الوطني العراقي كبديل لحكومة الرئيس العراقي صدام حسين وسددت عنه نفقات تقدر بملايين الدولارات لكنها لم تتمكن حتى الان من تقديم المال اليه مباشرة لعدم تأكدها من انه سينفق على الوجه الصحيح. وتقول الولايات المتحدة ان المعارضة العراقية التي تسود بينها الانقسامات في وضع افضل الان من اي وقت مضى لكنها غير قادرة بعد على القيام باي عمل مسلح ضد بغداد. وكان رئيس لجنة الشئون الخارجية في الكونجرس السيناتور الجمهوري سام برونباك ندد ببطء تفاعل ادارة الرئيس كلينتون مع ما يجري في العراق واعتمادها سياسة النفس الطويل تجاهه. وانتقد برونباك الذي كان يدلي بتعليق في جلسة استماع في الكونجرس حول سياسة الولايات المتحدة الامريكية فى شان العراق البيت الابيض لفشله في استغلال قرار الكونجرس بمساندة الانتفاضة التي شهدتها مناطق جنوبي العراق بعد حرب تحرير الكويت ضد نظام حكم صدام الذي مازال على راس السلطة في بغداد. وفي حديثه عن النظام المتبع لنزع اسلحة الدمار الشامل في العراق قال رئيس لجنة الشئون الخارجية اننا لم نشهد ذهاب اي فريق دولي للتفتيش الى ذلك البلد منذ نحو عام اننا لا نملك اية معلومات عما يقوم به صدام ونحن على ثقة في ان ما يحدث هناك ليس في صالحنا. واتهم الولايات المتحدة بموافقتها على تبسيط اجراءات التفتيش الدولية والتخفيف من حدة العقوبات المفروضة على العراق. وقال في هذا الصدد حتى هذه السياسة اللينة فشلت في اجبار صدام على الانصياع لشروط الحصار. الا ان عضوا اخر في لجنة الشئون الخارجية وهو السيناتور الديمقراطي جوزيف بيدين القى اللوم بهذا الشان على حلفاء الولايات المتحدة الامريكية وقال واضح جدا انهم لا يرغبون في اتخاذ اجراءات قاسية ومتطرفة ضد صدام حسين.ـ كونا

Email