عقب تعرضها لنيران الشيشان المتخفين بالقرية ، القوات الروسية تنفذ عمليات تطهير وحشية في كومسومو لسكوي

ت + ت - الحجم الطبيعي

واصلت القوات الروسية عملية تطهير وحشية في قرية كومسومو لسكوي التي تعرضت لنيران المقاتلين الشيشان بعد اكثر من اسبوعين من المعارك الضارية التي شهدتها, وقال استطلاع للرأي نشر في موسكو ان زلات الرئيس الروسي بالوكالة فلاديمير بوتين المرشح الاوفر حظا للانتخابات الرئاسية تسببت في تراجع شعبيته. وقالت وكالة انترفاكس الروسية للانباء ان كل منزل في كومسومو لسكوي يشتبه في انه يحوي مقاتلين شيشان يتم قصفه بنيران الدبابات والمدفعية, واضافت انه بعد اكثر من اسبوعين من القتال في القرية يعتقد الجيش الروسي ان حوالي 100 مقاتل شيشاني ومرتزقة لايزالون مختبئين في تحصينات وانظمة انفاق محكمة. وقال متحدث باسم الجيش الروسي أنه تم أسر ما مجموعه 119 مقاتلا منذ الثلاثاء الماضي وقتل 63 آخرين في القرية. ومن ناحية أخرى نفذت الطائرات والمروحيات الروسية 60 غارة ضد مواقع الشيشان في منطقة وادي أرجون جنوب الشيشان وضد وادي فيدينو على بعد 30 كيلومترا إلى الشرق. وقالت محطة تلفزيون (ار تي ار) الروسية الحكومية ان عشرات المقاتلين الشيشان يطلقون النار من غور في جنوب قرية كومسومو لسكوي التي تقع في مدخل سمر ارجون, واضافت ان نحو 30 من الشيشان قتلوا و40 وقعوا في الاسر في معركة استمرت ثلاث ساعات مساء الاثنين الماضي حينما حاولو اختراق حصار تضربه القوات الاتحادية الى بلدة اودوس مارتان القريبة. وذكر الشيشان من جانبهم في موقع على شبكة الانترنت انهم هاجموا القوات الروسية عدة مرات في القرية خلال الايام الماضية وقالوا انهم لم يصابوا بأي خسائر وقتلوا 13 جنديا روسيا في المنطقة. وزعم الكرملين قبل اربعة ايام من الانتخابات الرئاسية الروسية ان (هدوءا نسبيا ساد في الشيشان للمرة الاولى منذ ايام عدة) . وتسببت تصريحات بوتين بشأن التقارب مع الاطلسي والحرب في الشيشان والتزامه الصمت ازاء مصير عمليات الخصخصة في روسيا الى تراجع شعبيته التي اصبحت تدور حاليا حول نسبة الـ 50%. وسجلت غالبية معاهد الاستطلاع في روسيا تراجعا في نسبة المؤيدين لبوتين الذي وصلت شعبيته الى اكثر من 60% بعد استقالة الرئيس الروسي بوريس يلتسين. لكن رغم ذلك اعتبرت غالبية تلك المعاهد انه سينتخب من الدورة الاولى باكثر من 50% من الاصوات.ـ الوكالات

Email