الحق على ... البيروقراطية ، لمسة جنائزية على هامش مهرجان ريودي جانيرو

ت + ت - الحجم الطبيعي

بينما تجمع المبتهجون بمهرجان ريودي جانيرو والتصقوا بعضهم بالآخر كأسماك السردين لمتابعة الاحتفالات الشهيرة بالمهرجان, كان المناخ في بحيرة رودريجو ديفريتاس القريبة أبعد ما يكون عن هذا الجو الاحتفالي, ففي البحيرة الممتدة بين قلب المدينة وشواطئ ايبانيما وليبلون جثمت ألوف من الاسماك النافقة، التي تسممت بفعل النفايات المتسربة من المجاري التي تسربت المياه منها. وهكذا هجر الناس مناطق الحدائق العامة والمقاهي الممتدة على الشواطئ حيث أصبحت الرائحة شيئاً لا يحتمل. وقامت فرق العمال باخلاء ثلاثين طناً من مختلف أنواع الأسماك, وقالوا ان الأمر يحتاج الى ايام عديدة لازالة ما بقي من أطنان الأسماك النافقة. وقال جير اوتيرو, مدير عمليات التطهير المدني, ان المسئولين لم يكترثوا بالانذارات المبكرة, حيث عثر على أربعة أطنان من الأسماك النافقة في ديسمبر الماضي, وبينما لا يعد هذا المشهد خير دعاية لريودي جانيرو في أي وقت, فإن كارثة التلوث قدمت لملايين العيون شيئاً ينبغي للاذهان ان تتأمله طويلاً.

Email