عنان غاضب لمذبحة السيخ ، الجيش الهندي يفجر مبنى احتله المقاتلون بكشمير

ت + ت - الحجم الطبيعي

فجرت قوات الجيش الهندي احد مقراتها السكنية في سيرنجار بكشمير لتنهي احتلال المقاتلين للمبنى لمدة 19 ساعة, غداة مذبحة السيخ, الذي اعتبرته نيودلهي محاولة منظمة من جانبهم لجذب الانتباه وطرح قضية كشمير خلال زيارة الرئيس الامريكي بيل كلينتون, في حين جددت باكستان دعوتها لأن تفتح الزيارة الباب لحل سلمي لقضية كشمير, واتهام الهند بتدبير حادث المذبحة. ففي عملية هي الثانية من نوعها خلال 24 ساعة سيطر المقاتلون الكشميريون على مبنى عسكري مدني واحتجزوا اكثر من 200 جندي داخل وخارج المبنى بعد تلغيم الطريق الى قاعدة امنية حدودية. وبعد 19 ساعة من احتلال مقاتلي كشمير المسلمين للمبنى انتهزت القوات الخاصة الهندية فرصة حلول الظلام وقامت بإجلاء الجنود, ولغمت سطح المبنى بالمتفجرات واشعلت النيران في طابقه الارضي لتحوله الى كتلة من اللهب. وفوجئت القوات الهندية بأحد المقاتلين يواصل اطلاق النيران وسط كتلة اللهب لمدة نصف ساعة, وبعد تمشيط اطلال المبنى عثر على جنديين هنديين جريحين ليرتفع عدد الجرحى الى اربعة, ولم يعثر على جنديين مفقودين في حين عثر على جثتين مطموستي المعالم. وبدد الحادث صمتا خيم على وادي كشمير امس حيث نفذ السكان اضرابا عاما تلبية لنداء المقاتلين احتجاجا على زيارة كلينتون. من جهة اخرى جددت باكستان دعوتها الى كلينتون بالقيام بدور لحل قضية كشمير. وقال وزير الخارجية الباكستاني في نادي الاعلام الالكتروني الباكستاني ان كلينتون اظهر (لمسة الشفاء في مناطق مضطربة اخرى في العالم وان اسلام اباد تأمل ان يضطلع بدور من اجل ايجاد تسوية نزاع كشمير الذي مضى عليه 52 عاما. وفي سياق اتهام الهند قال شمشاد احمد سفير باكستان الجديد لدى الامم المتحدة (هذا الحادث ليس سوى عمل شائن من اعمال الارهاب وجريمة شنيعة) متهما الهند بتنفيذه لاضعاف استقلال كشمير. وكان احمد يتحدث في اول اجتماع غير رسمي له مع الصحفيين منذ قدم اوراق اعتماده الى الامين العام كوفي عنان في وقت سابق من هذا الشهر. من جانبه اعرب عنان عن غضبه للمذبحة. ـ الوكالات

Email