رمي الجمرات بيسر في اليوم الثالث ، الحجاج يعودون الى مكة لأداء طواف الوداع

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأت أعداد ضخمة من حجاج بيت الله الحرام مغادرة صعيد منى الطاهر امس بعد أن أكملت أداء شعيرة رمي الجمرات في اليوم الثالث من أيام التشريق في ظل تنظيم جيد وفي زمن قياسي متممين بذلك مناسك حجهم. وقصدت هذه الأعداد الغفيرة من الحجاج المسجد الحرام بمكة المكرمة لاداء طواف الوداع كآخر عهد لهم بالبيت العتيق، قبل ان يشرعوا في رحلة العودة لأوطانهم بعد ان من الله عليهم باداء الركن الخامس في الاسلام ضارعين الى الله ان يكون حجا مبرورا وان يعودوا لأهليهم سالمين مغفوري الذنوب. وكانت أعداد كبيرة من الحجيج قد استغلت الرخصة الشرعية بالتعجيل بالحج أمس الأول بالاكتفاء برمي الجمرات ليومين فقط من أيام التشريق وبدأت رحلة العودة لأوطانهم مصداقا لقوله تعالى (واذكروا الله في ايام معدودات فمن تعجل في يومين فلا اثم عليه ومن تأخر فلا اثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا انكم اليه تحشرون) . وأدى فريضة الحج هذا العام 7.2 مليون حاج بينهم 27.1 مليون حاج قدموا من خارج السعودية والباقي من حجاج الداخل من المواطنين والمقيمين. وقد تميز أداء شعيرة رمي الجمار امس بالسهولة والسلاسة والراحة نظرا لخفة ازدحام الحجاج بعد ان غادر عشرات الالوف من المتعجلين أمس الاول وخاصة في ظل تطبيق وزارة الحج السعودية نظام تفويج الحجاج لدخول جسر الجمرات من أعلاه وأسفله والتحكم في أعداد الحجاج الداخلين. وقد انتشرت قوات الأمن السعودية ورجال المرور فوق واسفل وعلى مداخل ومخارج جسر الجمرات لتطبيق خطة التفويج وضمان أداء الشعيرة بنظام يضمن عدم التزاحم من اجل أمان وسلامة الحجاج على ان تنتهي الشعيرة قبل غروب الشمس ويغادر الحجاج منى قبل الغروب. وساعد رجال الأمن والمرور وجود اكثر من 50 كاميرا مراقبة وضعت على أماكن مختلفة فوق جسر الجمرات لنقل صورة حية لحركة الحجاج فوق الجسر واظهار مواقع الازدحام الشديد. وفي مكة المكرمة اكتظ المسجد الحرام بالحجاج الطائفين بالكعبة المشرفة كآخر عهدهم بها قبل ان يشرعوا في المغادرة لأوطانهم فيما ستتوجه أعداد كبيرة منهم الى المدينة المنورة ممن لم يتمكنوا من زيارتها قبل الحج لزيارة قبر الرسول الكريم والصلاة في مسجده الشريف. وكان وزير الداخلية السعودي ورئيس اللجنة العليا للحج الامير نايف بن عبدالعزيز قد أكد ان موسم حج هذا العام حقق نجاحا قياسيا ولم يشهد اية مشكلات او ظواهر سلبية كما انه خلا من أي امراض وبائية او محجرية بفضل التخطيط الجيد المسبق وتكامل عمل الجهات المعنية بخدمة الحج. كونا

Email