دمشق تتهم اسرائيل بالسعي لإفشال الجهود الأمريكية ،موراتينوس يرجح استئناف مفاوضات المسار السوري خلال اسابيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهمت دمشق الحكومة الاسرائيلية بتصعيد التصريحات الاستفزازية لاجهاض الجهود الامريكية الرامية لاستئناف المفاوضات على المسار الذي رجح المبعوث الاوروبي ميجيل موراتينوس ان يبدأ خلال اسابيع بالتزامن مع تشديد الحكومة اللبنانية على وحدة المصير مع دمشق ورفضها لكافة المناورات التي يطلقها ايهود باراك حول الانسحاب من الشريط الجنوبي المحتل. وأعرب موراتينوس عن اعتقاده بأن هناك فرصة جيدة لاستئناف محادثات السلام بين اسرائيل وسوريا خلال بضعة اسابيع. ونقل الاذاعة العبرية الليلة قبل الماضية عن مستشار موارتينوس قوله أن هناك حاجة الى التحضير لاستئناف هذه المحادثات, غير أنه اعرب عن أمله فى ان يتم ذلك خلال الاسابيع القادمة على اساس اتفاق الجانبين الاسرائيلى والسورى على القضايا الرئيسية المدرجة على بساط البحث. صحيفة (الثورة) الرسمية أكدت من جهتها ان كل الدلائل المتوفرة تشير الى أن حكام اسرائيل لا يزالون على تعنتهم المعوق لكل جهد يبذل وبخاصة من جانب الولايات المتحدة لاستئناف المحادثات على المسار السورى. ووصفت الصحيفة فى تعليقها الرئيسى أمس اعلان رئيس الحكومة الاسرائيلية أنه لن ينسحب من أى جزء من الجولان قبل تطبيع العلاقات بين سوريا واسرائيل بأنه شرط تعجيزى, وقالت ان شيمون بيريز رئيس الوزراء الاسرائيلى الاسبق والوزير الحالى فى حكومة باراك جدد هو الآخر موقف اسرائيل المتعنت الرافض للالتزام بمبادىء وأسس الشرعية الدولية, وفى مقدمتها مبدأ الارض مقابل السلام مؤكدا رفض الانسحاب الاسرائيلى من الجولان المحتل الى خطوط الرابع من يونيو 67. وأضافت الصحيفة ان تسريع حكام اسرائيل لوتيرة تصريحاتهم المتعنتة تجاه عملية السلام, فى الوقت الذى أعلن فيه المتحدث باسم البيت الابيض الامريكى ان واشنطن ملتزمة باعادة استئناف محادثات السلام السورية ـ الاسرائيلية وبمشاركة الرئيس الامريكى بيل كلينتون اجهاض متعمد لجهود الادارة الامريكية التى تمد اسرائيل بكل أسباب القوة والتفوق العسكرى على العرب. وشددت الثورة على أنه لم يبق أمام المعنيين وخاصة الولايات المتحدة الا أن يضعوا حدا نهائيا لسياسة التعنت والمماطلة والمناورة الاسرائيلية اذا أرادوا نجاح جهودهم الرامية الى استئناف المحادثات على المسار السورى ومن ثم اللبنانى واجبار اسرائيل على الالتزام بما تم الاتفاق عليه فى بليرهاوس وشيبردز تاون وبخاصة ما يتعلق منه بترسيم الحدود على أساس الانسحاب الاسرائيلى الى خطوط الرابع من يونيو لعام 1967. وفي بيروت أكد وزير الدفاع اللبنانى غازى زعيتر أن المناورات الاسرائيلية والتى تخرج بين الحين والاخر ليست جديدة على بلاده, مشيرا الى أنه منذ صدور القرار 425 وما زالت اسرائيل برغم وضوحه القاضى بانسحابها دون قيد أو شرط, مستمرة فى ارتكاب الاعتداءات والمجازر فى حق المواطنين اللبنانيين فى الجنوب والبقاع الغربى وحتى العمق اللبنانى نفسه. ووصف زعيتر فى تصريحات للوكالة الوطنية اللبنانية للاعلام أمس المواقف المتعددة الصادرة عن باراك ورئيس أركانه والقادة العسكريين بأنها ما هى الا مناورات لشق الصف الوطنى من جهة وأضعاف المقاومة من جهة أخرى , مشددا على أنه لن يتسنى لاسرائيل اضعاف التلاحم والتعاضد بين المقاومة والشعب اللبنانى أو الموقف اللبنانى ـ السورى الذى قال ان الجانبين يجدان فيه المصير المشترك. وردا على سؤال حول ما يطرحه العدو الاسرائيلى هل هو خطة للانسحاب أم مشروع محمية أمنية وشريط حدودى جديد, أشار وزير الدفاع اللبنانى الى أن كل طروحات العدو الاسرائيلى ما هى الا مناورات وأفكار لايقاع لبنان فيها, موضحا أن بلاده تعلمت دروسا كثيرة من هذا العدو من خلال اعتداءاته وادعاءاته وأكاذيبه ومحاولاته لكسب الرأى العام العالمى وقال هو يريد أن نستسلم له وهذا أمر لن يتحقق لهذا العدو مهما كانت التضحيات عالية فنحن دفعنا الثمن غاليا. وحول قرب اجتماعات لجنة تفاهم ابريل قال زعيتر ان لبنان لم يتخذ رسميا بعد أى شىء فيما يخص هذا الموضوع. أ.ش.أ

Email