يبدأ اليوم جولة تخلو من التوسط في نزاع كشمير ، كلينتون يسعى لاقناع باكستان والهند التخلي عن البرنامج النووي

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت واشنطن التأكيد ان الرئيس الأمريكي بيل كلينتون الذي يبدأ اليوم جولة في الهند وباكستان سيحث البلدين على اعتماد اجراءات من شأنها لاحقا اقناعهما بالتخلي عن البرامج النووية وقد يعمد لتخفيف العقوبات التجارية على نيودلهي لكنه لن يتوسط بينهما لحل نزاع كشمير بل سيدعو لتنشيط الحوار بين الطرفين. ويبدأ كلينتون اليوم جولة تشمل الهند وبنجلاديش وباكستان تم تأجيلها اكثر من مرة بسبب التغييرات في الحكومة الهندية والاختبارات النووية واشتباكات كشمير الصيف الماضي. وكلينتون هو اول رئيس امريكي يزور المنطقة في 22 عاما وسيسعى اثناء الزيارة الى تشجيع اسلام اباد ونيودلهي على التراجع عن حافة الهاوية النووية وتسوية نزاعاتهما القائمة منذ استقلالهما عن بريطانيا عام 1947. وقال ساندي بيرجر مستشار الامن القومي الامريكي للصحفيين أمس (رأينا ان مستقبلا نوويا هو مستقبل خطير لهما (الهند وباكستان) وللعالم... هدفنا النهائي سيكون اقناعهما بالتخلي عن برنامجهما النووي) . واضاف بيرجر ان كلينتون سيحث البلدين على اتخاذ خطوات محددة وهى الانضمام الى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتقييد برامجهما النووية والكف عن انتاج المواد الانشطارية وتشديد القيود على تصديرها. وكان كلينتون قال أمس الأول في كلمة مسجلة على شريط فيديو (هناك اناس في المنطقة يأملون في ان نقبل ببساطة وضعها النووي ونمضي... انني لن افعل ذلك) . وفي هذا الشأن أعرب معهد دراسات أمريكية عن اعتقاده بأن باكستان تمتلك عددا من الاسلحة النووية أكبر مما كان يعتقد في وقت سابق. ونقلت وكالة (برس ترست) الهندية عن ورقة وزعها ديفيد رايت رئيس معهد العلوم والأمن الدولي في واشنطن امس الأول ان الاسلحة النووية الباكستانية تتراوح ما بين 22 الى 43 رأسا, 33 رأسا على الارجح مقابل ما يتراوح ما بين 40 الى 90 رأسا حربيا وربما 60 رأسا لدى الهند. وكان يعتقد في السابق ان باكستان تمتلك حوالي عشرة رؤوس نووية. والموضوع الرئيسي الآخر في جدول اعمال جولة كلينتون سيكون محاولة تخفيف التوترات في كشمير تلك المنطقة الجبلية التي كانت سببا في حربين من ثلاث حروب نشبت بين الهند وباكستان في الخمسين عاما الماضية. وقال مسئولون امريكيون ان كلينتون لا يعتزم محاولة التوسط في النزاع مشيرين الى ان الهند ترفض التدخل الخارجي لكنه سيشجع الجانبين على تنشيط الحوار الذي ادى الى رحلة تاريخية قام بها رئيس الوزراء الهندي اتال بيهاري فاجبايي العام الماضي في حافلة الى مدينة لاهور الباكستانية. وقال بيرجر (الرئيس سيوضح قناعتنا بان الهند وباكستان لا يمكنهما ان يعيشان في امان ما لم يجريا حوارا لتسوية التوترات القائمة بينهما) . وسيكون الجانب الاكبر من رحلة كلينتون مخصص للهند حيث سيقضي خمسة ايام وسيقوم برحلة ليوم واحد الى بنجلاديش في مستهل الجولة وسيتوقف لنصف يوم في باكستان في نهاية الجولة في الخامس والعشرين من مارس. وحرص بيرجر على ان يؤكد ان زيارة كلينتون القصيرة لباكستان لا تمثل لفتة تأييد للحكومة العسكرية بقيادة الجنرال برويز مشرف الذي اطاح برئيس الوزراء المنتخب نواز شريف في انقلاب في اكتوبر الماضي 9. وقال بيرجر (هذا ليس تأييدا) . واضاف ان الزيارة تستهدف (الابقاء على خطوط الاتصال مفتوحة امام امريكا... للحث على الخطوات التي نعتقد انها مهمة للسلام والاستقرار في المنطقة وهى... عودة الى الديمقراطية واحترام خط السيطرة في كشمير ومكافحة الجماعات الارهابية وكبح البرامج النووية والصاروخية) . وسيجري كلينتون محادثات مع مشرف والرئيس الباكستاني المنتخب محمد رفيق ترار قبل ان يخاطب الشعب الباكستاني في كلمة يذيعها التلفزيون على الهواء. وقال بيرجر (اننا قلقون بشأن برنامجها النووي وقلقون بسبب التوتر على جانبي خط السيطرة في كشمير وقلقون بشأن الارهاب ومهتمون بأن نرى عودة الى الديمقراطية, الرئيس سيتحدث عن كل تلك الاشياء الى شعب باكستان) . الى ذلك قال مسئولون أمريكيون ان كلينتون قد يعلن خلال تواجده في نيودلهي تخفيف العقوبات التجارية لا العسكرية على الهند. وقالت الممثلة التجارية الامريكية شارلين بارشيفسكي ان كلينتون سيناقش اثنا الزيارة سبل حشد التأييد لجولة تجارية جديدة. واضافت قائلة (نريد بناء روابط تجارية اكثر قوة واكثر عمقا مع الهند) . الوكالات

Email