جدد رفض تقديم ضمانات للانسحاب الاسرائيلي لحود: الوجود الفلسطيني بلبنان مشكلة امنية عسكرية

ت + ت - الحجم الطبيعي

جدد الرئيس اللبناني اميل لحود رفضه اعطاء اية ضمانات لاسرائيل حال انسحابها من جنوب لبنان وقال ان وجود اللاجئين الفلسطينيين في الجنوب اللبناني هو (مشكلة امنية عسكرية) موجهاً الانتقاد لمن يؤيد هذا الانسحاب في وقت اكد امين عام حزب الله ان الانسحاب باتفاق او عدمه لا يعني المقاومة التي ستواصل نضالها حتى دحر المحتلين. وقال لحود في تصريح وزعته مساء امس الاول الوكالة الوطنية للاعلام الرسمية (يقولون كلامكم يخدم سوريا. هو كلام يخدم لبنان اولا وقبل كل شىء اما اذا افاد سوريا ايضا فما المانع حيث ليس من المطلوب ان يفيد هذا الكلام اسرائيل بالطبع) . واكد (ان بعض الدول ممن ينصحنا بشكر اسرائيل على فضلها علينا بهذا الانسحاب, انما يتناسى عن عمد ايضا ان طابع المشكلة الفلسطينية في لبنان ليس طابع لاجئين كما هي الحال في معظم البلاد العربية, بل انه في الدرجة الاولى مشكلة امنية عسكرية متراكمة منذ عشرات السنين, ومن حقنا ان نثيرها في وجه المحتل الاسرائيلي كأول مشكلة ستطرأ بعد الانسحاب) . واضاف (هاتوا سلاما عادلا وشاملا يحمل الينا الاجوبة على متطلباتنا الاساسية وخذوا سلاما, اما ان تأخذوا ما يريحكم وترمون علينا اعباءكم فذاك ما لا يمكن ان نقابله بالسكوت والضمانات) . وجدد لحود تمسكه بالموقف الذي اعلنه سابقا وقال (من الواضح لنا ان طروحات الانسحاب الاسرائيلي تأتي نتيجة للخسائر وليس انسجاما مع تنفيذ القرار 425 الذي رفضت اسرائيل تنفيذه منذ عام 1978) . من ناحية اخرى رد لحود, على دول لم يسمها, لاعتبارها ان قرار الحكومة الاسرائيلية الاخير يعني تطبيقا للقرار 425. وقال لحود (نحذر من القراءة المعكوسة للامور وخصوصا لجهة تبرع البعض بتبرير انسحاب اسرائيلي بوصفه تنفيذا للقرار 425 فيما اسرائيل نفسها لم تدع ذلك حتى الان) . واضاف (هذا الانسحاب ليس منة من احد, بل ان ثمنه مدفوع سلفا من قبلنا, في الوقت الذي كانت فيه دول كثيرة تاركة لاسرائيل حرية اجتياح لبنان وتدميره, وقتل ابنائه وتهجيرهم منذ ما بعد القرار 425 وحتى يومنا هذا) . الشيخ حسن نصر الله الامين العام لحزب الله في لبنان اكد من جهته ان المقاومة اللبنانية لايعنيها خروج القوات الاسرائيلية باتفاق أو بدونه, وقال أن ما نريده ان تعود ارضنا حرة ويعود اليها شعبنا الذى هجر منها وتعود الى السيادة الوطنية. كما أكد نصر الله في تصريحات للتليفزيون المصرى بثها الليلة قبل الماضية استمرار المقاومة اللبنانية طالما هناك احتلال اسرائيلي, مشيراً الى ان هذا امر ثابت ومحسوم. وقال ان حزب الله أعلن خلال السنوات الماضية أنه مهما تكن ردود الفعل وأشكال العدوان الاسرائيلى للضغط علينا قادة وكوادر وقصف بيوتنا كما حدث في أكثر من مناسبة أو الاعتداء على الشعب اللبنانى ومنشآتنا المدنية ومهما كان الثمن فنحن لن نوقف المقاومة. وأضاف أمين عام حزب الله اننا سنظل نقاتل, وهذا مايحدث حتى الآن وقد اثبتنا بعد العدوان الاخير بساعات قليلة أننا قادرون على توجيه ضربات جديدة الى جنود الاحتلال واننا مصممون في هذا الاتجاه. وشكك في مصداقية اسرائيل بالانسحاب من لبنان في شهر يوليو المقبل وقال أنا اشك في كل مواعيدهم وهم الذين يقولون بأن مواعيدهم غير مقدسة وهذه تجربتهم مع الفلسطينيين وهى مواقف واضحة ومعلنة.. اذن فلا المواعيد مقدسة ولا الوعود مقدسة ويمكنهم التنصل من وعودهم ومواعيدهم لأبسط الاسباب. من جهته أكد الدكتور سليم الحص رئيس وزراء لبنان التزام بلاده بمبدأ تلازم المسارين السورى واللبنانى بما يعنى ان لبنان لن يوقع اتفاق سلام مع اسرائيل الا بالتزامن مع سوريا وهو الموقف نفسه بالنسبة لسوريا. وقال الحص في تصريحات صحفية نشرتها صحيفة (الاهرام) المصرية امس (اننا ننتظر ان يحقق المسار السورى تقدما ملموسا قبل ان ننضم الى المحادثات مرة اخرى مشيرا الى ان المفاوضات على المسار اللبنانى لم تحقق اى تقدم ملموس قبل توقفها عام 1996) . الوكالات

Email