بوش يقلص الفارق وجور يحرص على تفادي الفضائح المنافسة تحتدم في السباق الى البيت الأبيض

ت + ت - الحجم الطبيعي

أظهر استطلاع جديد للرأي العام الامريكي اشتعال حدة المنافسة بين نائب الرئيس الأمريكي آل جور ومنافسه الجمهوري في السباق الى البيت الأبيض جورج بوش (الابن حاكم ولاية تكساس). وجاء في استطلاع لواشنطن بوست وتلفزيون (ايه.بي.سي) ان جور الذي تخلف عن بوش في الاستطلاعات قبل ستة اسابيع بفارق يزيد على عشر نقاط مئوية ويقل عن عشرين نقطة يتقدم عليه الان 48 الى 45 في المئة بين الناخبين المسجلين. ولان هامش الخطأ في الاستطلاع ثلاثة في المئة تبدو المنافسة بين الرجلين حامية الوطيس. واوضح الاستطلاع ان جور كسب ارضا الى حد ما من خلال بناء تأييد بين ناخبين معتدلين ومستقلين وهم المجموعة التي يسعى كلا المرشحين الى خطب ودها عقب خروج كل من بيل برادلي السناتور الديمقراطي السابق عن نيو جيرزي والسناتور الجمهوري جون ماكين عضو مجلس الشيوخ عن اريزونا من السباق في الاسبوع الماضي. وانسحب برادلي بعد ان خسر امام نائب الرئيس كل منافسات الديمقراطيين التي شملت 16 ولاية يوم (الثلاثاء العظيم) في حين علق ماكين حملته بعد ان مني بخسائر قاسية في ولايات اوهايو ونيويورك وكاليفورنيا المهمة. وفي محاولة لاسكات الانتقادات بشأن التمويل المثير للجدل لحملته الانتخابية عام 1996 ابلغ جور صحيفة (نيويورك تايمز) في مقابلة نشرت أمس الأول انه سيجعل اصلاح تمويل الحملات الانتخابية حجر الزاوية لحملته الحالية. ويعتبر هذا التكتيك تحركا مزدوجا يستهدف من ناحية الوصول الى الناخبين المؤيدين لماكين الذين جذبهم اليه مضمون رسالته الداعية الى اصلاح تمويل الحملات الانتخابية كما يستهدف من ناحية اخرى شن هجوم مضاد لخطة حملة بوش من اجل العزف على وتر مشاركة جور المثير للجدل في حفل لجمع اموال للديمقراطيين اقيم في معبد بوذي عام 1996 . وشن الجمهوريون هجوما عنيفا على جور لجمع اموال في معبد هسي لاي قرب لوس انجلوس في 29 ابريل 1996 حيث نذر راهبات ورهبان انفسهم للعيش على الكفاف. واصبحت هذه الزيارة التي ابرزتها على نطاق واسع صور تظهر نائب الرئيس وسط الرهبان والراهبات بارديتهم ذات اللون الاصفر البرتقالي تلخص فضيحة جمع الاموال عام 1996 والتي لا تزال تطارد حملة جور الرئاسية. واسفر هذا الحدث الذي شهده اكبر معبد بوذي في الولايات المتحدة عن جمع 65 ألف دولار كانت مساهمات غير قانونية. وقدم الرهبان والراهبات شيكات التبرعات بشكل فردي لكن المعبد عوضهم عن مساهماتهم. ولم يتهم جور بارتكاب اي مخالفة فيما يتعلق بواقعة المعبد البوذي. وقررت جانيت رينو وزيرة العدل عدم اجراء تحقيق قانوني مستقل في نشاطات جور لجمع تبرعات. وقال جور لـ (نيويورك تايمز) : (اخطأت بذهابي الى ذلك المعبد البوذي. اخطأت باجراء مكالمات هاتفية من مكتبي. وتعلمت من تلك الاخطاء. انني متعاطف مع اصلاح لتمويل الحملات الانتخابية وهو ما غذاه جزئيا الالم الناتج عن تلك الاخطاء) . لكن انصار بوش رفضوا دفاع جور بأن نقاط الضعف في جمع الاموال لحملته عام 1996 كانت زلات قدم. وقال كارل روف احد مخططي حملة بوش في برنامج (فوكس نيوز صنداي) (هذه اكثر من مجرد خطأ صبياني تافه) . واضاف (نائب الرئيس لديه مشكلة في قول الحقيقة بدأت بجمع التبرعات في المعبد) . وذكر روف ايضا ان بوش بدوره سيصل الى ماكين وانصاره بعد ان يستوعبوا خسارة السناتور لحملته. وقال روف (هو (ماكين) ومؤيدوه في حاجة الى قليل من الوقت. سنكسب تأييدهم بمضي الوقت) . رويترز

Email