أخبار الساعة : الوزراء العرب تجنبوا القضايا الخلافية

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأت نشرة (أخبار الساعة) أن أعمال الدورة الثالثة عشرة بعد المئة للمجلس الوزاري لجامعة الدول العربية والتي اختتمت في بيروت أمس الأول اتسمت بسمات متفردة حملت في طياتها تساؤلات مهمة تستوجب النظر اليها بقدر كبير من التأمل والتحليل الموضوعي لاستكشاف ما لها وما عليها وعما اذا كانت هذه الدورة تعتبر نقلة نوعية حقيقية في المناخ العربي العام وبداية جديدة لتجاوز ما اعترى العمل العربي المشترك من سلبيات ام ان الظروف التي ادت الى عقدها استثناء في بيروت وتضاؤل مساحات الخلاف وتباين الرؤى حول القضية المحورية التي ركزت عليها هي التي استوجبت أن تعكس أعمالها والقرار الذي صدر عنها ببنوده الـ 18 روحا جديدة من التفاؤل. واستعرضت النشرة التي تصدر عن مركز الامارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية في افتتاحيتها أمس بعض هذه السمات والتي تمثلت في تشديد الاجتماع على القرارات الوزارية السابقة المساندة لسيادة دولة الامارات العربية المتحدة على جزرها الثلاث المحتلة وضرورة انهاء ايران لهذا الاحتلال الى جانب ما عكسه القرار الخاص بلبنان من موقف عربي صلب ومساندة ودعم قوي للبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية على أراضيه ومنشآته الحيوية وتأكيده على مشروعية المقاومة اللبنانية والاتفاق على حتمية تلازم المسارين السوري واللبناني والتمسك بعملية التسوية السلمية في الشرق الاوسط وفقا لمبادىء مؤتمر مدريد والتأكيد على أن القاعدة الاولى للسلام الشامل والعادل تكمن في انسحاب اسرائيل الكامل من الجنوب اللبناني وبقاعه الغربي حتى الحدود المعترف بها ومن هضبة الجولان حتى خط الرابع من يونيو ومن الاراضي الفلسطينية المحتلة بما فيها القدس والتأكيد على حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ورفض توطينهم خارج فلسطين. واضافت (أخبار الساعة) أن اختصار بنود جدول الاعمال ومدة انعقاد الدورة يشيران الى أن وزراء الخارجية العرب تجنبوا التطرق فيها الى أية قضايا خلافية مثل مستجدات الازمة العراقية والموقف العربي حيالها حتى يكون التركيز الرئيسي على الهدف الذي من أجله عقدت ببيروت. ومن ناحية ثالثة فان ما سيلفت الانتباه أيضا في بنود القرار أنها تضمنت ولاول مرة دعوة للدول العربية التي تقيم علاقات مع اسرائيل في اطار عملية السلام وتلك التي تشارك في المفاوضات متعددة الاطراف الى اعادة النظر في هذه العلاقات وفي تلك المشاركة بعد العدوان الاسرائيلي الاخير على لبنان والى أن يتحقق تقدم ملموس على جميع المسارات. وخلصت النشرة بالاشارة الى أنه بقدر ما تضمنه قرار الوزراء من مساندة سياسية قوية للبنان في مواجهة الاعتداءات الاسرائيلية المتكررة على أراضيه الا أن مسارعة الاخيرة بتوجيه تهديدات جديدة باعتداءات مماثلة حتى على الاراضي السورية قد يؤدي الى أن تشهد مساعي استئناف المباحثات على المسار السوري الاسرائيلي وربما تنفيذ اسرائيل لما وعدت به بشأن الانسحاب من الجنوب اللبناني في شهر يوليو المقبل تراجعا لبعض الوقت. وام

Email