أمين سر الاتحاد لـ البيان : اعادة تنظيم شاملة لمهنة المقاولين والانشاءات

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال المهندس انور احمد البدوي امين سر اتحاد المقاولين لمنطقة الوسط ومدير عام شركة مدماك للمقاولات انه تم تشكيل اتحاد المقاولين اساسا من اجل القيام بمهام تنظيم مهنة المقاولين والانشاءات التي كانت لا تخضع لاي تنظيم خلال فترة الاحتلال واضاف في حديث لـ (البيان) نحن نعمل جاهدين من اجل تنظيم هذا القطاع من خلال العمل على اكثر من صعيد سواء على صعيد ترتيب المقاولين انفسهم او ترتيب العلاقة بين المقاولين او المؤسسات الرسمية واوضح ان قطاع المقاولات كان يخضع لسوق الحاجة خلال فترة الاحتلال والعمل كان مع معظمه مع الاسرائيليين لذا لم يعتد المقاول الفلسطيني ان يعمل ضمن نظام معين بحيث يؤدي ما عليه من واجبات وحقوق وما يحفظ له هذه الحقوق عند الآخرين ويحسن طريقة اداء العمل واكد ان هذا ما يسعى اليه الاتحاد من خلال العمل على تنظيم عملية تصنيف المقاولين وتنشيط مختلف فروع اتحاد المقاولين. وشدد المهندس البدوي على ان تصنيف المقاولين اهم خطوة من اجل تنظيم المهنة وقد كان الاتحاد يقوم بذلك مباشرة من خلال لجنة مختارة من بعض المؤسسات والوزارات المعنية اما الآن يتم اعتماد لجنة التصنيف التابعة لوزارة الاشغال بحيث تم اعتماد عضو فيها عن كافة المؤسسات المختصة بما في ذلك الدور الفعال للاتحاد وتقوم هذه اللجنة بعقد اجتماعات دورية للنظر في ملفات المقاولين بغرض تصنيفهم وتسير هذه العملية الآن بشكل جيد ونأمل ان يتفهم المقاولون ذلك ويسرعوا في ترتيب اوضاعهم من خلال التصنيف. وقال في اعتقادنا ان امامنا مهمة مشتركة مع المؤسسات الرسمية ونحن على يقين ان انجازها يتطلب تضافر الجهود لبناء الوطن واضاف نحن نركز ونطالب اليوم بعدم تأخير الدفعات المستحقة للمقاولين وكذلك ان ينظر للظروف التي يتعرض لها المقاولون بعين الاهتمام. وتابع: اعتقد ان علاقة هذه المؤسسة مع المقاولين يجب ان تكون عن طريق اتحاد المقاولين ويتم التعامل معهم حسب تصنيفهم الرسمي واعتماد هذا التصنيف كأساس لطرح العطاءات لان تجاهل ذلك يدخل الجميع في فوضى تعكس نفسها سلبا على هذا القطاع. وحول ابرز المشاكل التي يواجهها المقاول الفلسطيني قال البدوي يمكن تقسيم المشاكل التي نواجهها الى قسمين القسم الاول يتعلق بالوضع السياسي ومخلفات الاحتلال حيث لا يستطيع المقاول ان يمارس الحرية الكاملة في التحرك ونقل معداته ومواده من مكان الى آخر في فلسطين بسبب كثرة المضايقات وخاصة الاغلاقات التي تفرض بين الحين والآخر وكذلك عدم السماح للمقاولين بالتنقل بين الضفة الغربية وقطاع غزة او الشمال او الجنوب بشكل عادي مما يجعل المهمة صعبة على المقاولين. واضاف اما القسم الثاني من المشاكل فهو يتعلق بالمقاولين انفسهم وهو القسم التنفيذي في المقاولات حيث ما زال المقاول الفلسطيني بحاجة الى زيادة التركيز من حيث دراسة المشاريع والتعامل الاداري في عملية التنفيذ لهذه المشاريع حيث تؤدي الدراسات الخاطئة للمشاريع او تنفيذها الفوضوي الى علاقات سيئة مع المالك او تؤثر سلبيا على المشاريع نفسها واشار الى ان هذا ما يحاول الاتحاد حله وتلافيه عبر دورات تدريبية وتوعية. وقال اننا لا ننكر ان هناك مقاولين اكفاء ويقومون بدورهم بشكل جيد سواء في دراسة المشاريع او تنفيذها ونحن نحاول ان نعمم هذه التجربة على المقاولين الآخرين. واضاف ومن المشاكل التي يواجهها المقاولون ان بعضهم ليس لديه الالمام الكافي بالطريقة المثلى للحفاظ على حقوقهم والامور التعاقدية مع المالك وبين البدوي ان هذا دفع الاتحاد لتشكيل لجنة خاصة للتحكيم للبت في مثل هذه الحالات وحلها وقال هناك ايضا قضية اخرى تتعلق بالبنوك وعدم قيامها بالدور المطلوب منها في دعم قطاع المقاولات وكذلك في التعامل مع المقاولين على اسس سليمة بحيث يكون هناك مصلحة للطرفين في ذلك وتركيز البنوك في أغلب الاحيان على مصالحها مما يضع اعباء اخرى على المقاول. واعرب امين سر اتحاد المقاولين في منطقة الوسط عن امله في التغلب على كافة المشاكل والعقبات التي تواجه قطاع المقاولات في المستقبل القريب. غزة البيان

Email