يأمل في انسحاب اسرائيلي من لبنان باتفاق سوري، عنان يدين ممارسات الروس في الشيشان

ت + ت - الحجم الطبيعي

رأى الامين العام للأمم المتحدة كوفي عنان ان الانسحاب الاسرائيلي المزمع من جنوب لبنان في يوليو المقبل سيكون مثالياً حال اتمامه ضمن اتفاق سلام شامل مع سوريا ولبنان. وقال في مؤتمر صحفي تناول موقف المنظمة الدولية تجاه مجمل القضايا الساخنة انه يتم حالياً دراسة وضع خطط طوارئ لقوات حفظ السلام في الجنوب اللبناني تحسباً لمرحلة ما بعد الانسحاب الاسرائيلي . وشدد عنان على التنديد بالانتهاكات الروسية لحقوق الانسان في الشيشان ملمحاً الى ضرورة التوصل لاتفاق رسمي مع موسكو لضمان الاوضاع الانسانية, مؤكداً على بدء دراسة دولية لتطوير عمليات حفظ السلام وتلافي الفشل في مهماتها, ويترأس لجنة التطوير الاخضر الابراهيمي. وقال عنان في مؤتمر صحفي الليلة قبل الماضية في مقر الامم المتحدة بنيويورك (اذا تم الانسحاب الاسرائيلي دون اتفاق فمن الواضح انه سيكون له انعكاس على قوات الامم المتحدة في جنوب لبنان بغض النظر عن كيفية تسوية المشكلة) . وقال (ما سنفعله في الواقع سيتوقف على القرارات الفعلية التي تتخذ في حينها وبطبيعة الحال في كل هذه المواقف حيث يكون هناك وجود عسكري يتعين وضع خطط للطوارئ ودراسة تصورات مختلفة للاحداث المحتملة) . لكنه اضاف ان الامم المتحدة لم تصل بعد الى مرحلة مناقشة خطط الطواريء مع الاطراف او الدول المعنية. وتحت الحاح لابداء رأيه في قرار اسرائيل المضي في تنفيذ انسحاب سواء تم او لم يتم التوصل الى اتفاق مسبق مع لبنان وسوريا قال عنان ان المسألة كانت محل مناقشات لبعض الوقت. وكان يشير بذلك الى قرار لرئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك عندما تولى مهام منصبه في يوليو الماضي بأن يسحب قواته من لبنان خلال عام ووافق مجلس الوزراء الاسرائيلي على هذا القرار يوم الاحد الماضي. وقال عنان (بالطبع يوليو ما زال بعيدا بحكم طبائع الامور ونظرا للمناقشات الجارية في المنطقة واتمنى ان نرى بعض التحركات على المسار السوري اللبناني) . وكان يشير بذلك الى المحادثات بين سوريا واسرائيل التي استؤنفت في الولايات المتحدة في ديسمبر الماضي بعد توقف دام نحو اربعة اعوام لكنها علقت بعد جولتين بسبب خلاف حول مستقبل مرتفعات الجولان التي استولت عليها اسرائيل من سوريا في حرب عام 1967 . واضاف (ما اتمناه واشعر به هو انها ما زالت قضية غير خاسرة وقد يكون ممكنا تحريك تلك المحادثات من جديد) . واردف (ومن الممكن احراز تقدم حقيقي اذا عادت الاطراف الى الطاولة بعقل مفتوح وروح تتسم بالمرونة والاخذ والعطاء) . وحول الازمة الشيشانية قال عنان انه خلال رحلة لاسيا في الاونة الاخيرة (سمع ورأى تقارير عما يجري في الشيشان والدمار الرهيب والمعاناة التي تسببها الحرب) . واضاف قوله انه بالاضافة الى الازمة الانسانية فان (هناك اسئلة تثير قلقا بالغا بشأن انتهاكات حقوق الانسان والقانون الانساني) . واعرب عن تأييده لتشديد المفوضة السامية للامم المتحدة لحقوق الانسان الرئيسة الايرلندية السابقة ماري روبنسون على ضرورة ان يكون هناك وجود لحقوق الانسان الدولية في المنطقة لمراقبة معاملة المدنيين والسعي للوصول الى المعتقلين. وقال عنان (اني سعيد انه سيمكنها زيارة المنطقة بنفسها اوائل الشهر المقبل) . وقال انه في الوقت نفسه فان المبعوث الخاص للامين العام للامم المتحدة فرانز جوزيف هومان هيريمبرج في موسكو سعيا (للتوصل الى اتفاق رسمي مع السلطات الروسية بشأن الاوضاع الانسانية في الشيشان) وللتفاوض بشأن تفاصيل الترتيبات. واعلن عنان عن تشكيل لجنة ثمانية برئاسة الاخضر الابراهيمي الدبلوماسي الجزائري ووسيط السلام الدولي لاعداد مقترحات لتفعيل عمليات حفظ السلام, وتطرح توصياتها على قمة الألفية في سبتمبر المقبل. وأوضح عنان أنه يجب على المنظمة الدولية عدم السماح بتكرار (الاهوال والفشل الذريع الذي وقعت فيه الامم المتحدة) . وأشار في هذا الصدد إلى مذبحة المدنيين المسلمين في مدينة سريبرنيتشا البوسنية عام 1995 ومذبحة التوتسي في رواندا عام 1994 رغم وجود قوات حفظ السلام التابعة للامم المتحدة في هاتين المنطقتين. وأضاف عنان قائلا: (يجب أن لا نعد بالكثير أو نثير توقعات أكبر مما يمكن أن تحققها إرادة الحكومات, ولكننا يجب أن نفعل كل ما في إمكاننا لرفع معايير السلوك الدولي والمسئولية) . وحول مواجهات العنف الديني في نيجيريا بين المسلمين والمسيحيين قال عنان (الصراع الديني الذي يجري في نيجيريا اليوم مثير للقلق واعرف ان الرئيس يفعل ما في وسعه بالتعاون مع الآخرين للسيطرة عليه) . واضاف قوله (واتمنى له كل نجاح وادعو كل النيجيريين الى التعاون مع الرئيس اولو سيجون اوباسانجو والحكومة للسيطرة عليه) . واشار عنان الى ايفاد فريق دولي الى العاصمة الكمبودية بنوم بنيه لاجراء مباحثات مع الحكومة حول ضمان عدالة محاكمات زعماء الخمير الحمر. الوكالات

Email