هيكل يرد على صفوت الشريف: التلفزيون سجل معي حواراً عن السد العالي وربما الوزير لا يعرف ما يجري

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد الكاتب الصحفي الاشهر محمد حسنين هيكل ان التلفزيون المصري سجل معه حواراً مدته ثلاث ساعات ونصف الساعة حول قصة بناء السد العالي, ولم تتم اذاعته, ورفض المسئولون منحه نسخة من الحوار المسجل. وقال هيكل في رد نشرته صحيفة الوفد ، امس تعليقاً على تصريح لوزير الاعلام المصري صفوت الشريف (ابلغني مكتبي اثناء وجودي في زيارة عمل الى لندن امس بتصريح منسوب الى صفوت الشريف وزير الاعلام يرد فيه على ما ذكرته في حديث مع الصديق الشاعر الاستاذ عبدالرحمن الأبنودي نشرته مجلة (نصف الدنيا) قلت فيه ان التلفزيون المصري سجل معي حديثاً عن قصة بناء السد العالي استغرق ثلاث ساعات لم يذع منه شيئ, وانا في العادة لا ادخل في جدل مع أحد, ولكني مضطر في هذه الحالة لأن صديقا في وزن عبدالرحمن الأبنودي نقل عني, ولأن مجلة في مكانة (نصف الدنيا) نشرت له, والحقيقة انا في حيرة فيما وصلني من اقوال وزير الاعلام.. ولست اجد امامي غير ثلاثة احتمالات: * ان جريدة (الوفد) وقعت في التباس عند نقلها لأقوال الوزير وهذا احتمال استغربه. * او ان الوزير لا يعرف ما يجري في وزارته, بما فيه ان رئيس اتحاد الاذاعة والتلفزيون السابق كتب الي على اوراقه الرسمية وبتوقيعه في طلب المقابلة, وان مذيعاً ومخرجاً وثلاثة مصورين واكثر من عشرة مساعدي اخراج وتصوير واضاءة احتلوا مكتبي وعلى مشهد من كل العاملين فيه لمدة نصف يوم بأكمله لتسجيل ذلك الحديث عن السد العالي, مضافاً الى ذلك انني طلبت نسخة من ذلك التسجيل بعد اجرائه بشهور من ممدوح الليثي وفي حضور الرسام الشهير الاستاذ رمسيس.. وهذا احتمال استبعده بعد احتمال استغربه لأن المعروف عن وزير الاعلام الحالي انه على دراية بكل ما يجري في وزارته. واضاف هيكل: لا يظل هناك غير احتمال ثالث واخير, لا اسمح لنفسي ببساطة ان افكر فيه, وهو احتمال ان احد وزراء الدولة قال عارفا او بغير معرفة, قاصداً او بغير قصد كلاما مرسلا بغير تدقيق. واختتم هيكل رده بقوله: هناك ملاحظة اخيرة حول ما نسب للوزير ونشرته (الوفد) في عناوينها اظهاراً واصراراً, ومؤداه ان التلفزيون المصري لم يسجل معي دقيقة واحدة, والمشكلة هنا انني لست متأكداً اذا ما كان نسب للوزير في هذا الصدد يشير الى شيء فاته, ويأسف عليه او يشير الى شيء فاتني وآسف عليه وهذا سؤال اترك الاجابة عليه للناس, وكتبت اليكم ما كتبت متفهماً اكثر منه شاكياً فليس عندي ما اشكو منه. القاهرة ـ مكتب البيان

Email