صدام يعرض على يوغسلافيا المساهمة في مقاومة التدخل الغربي

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد الرئيس العراقي صدام حسين في تصريحات نشرت أمس أن بلاده على استعداد لتقديم العون ليوغسلافيا لمقاومة التدخل الامريكي الغربي. وأضاف صدام خلال استقباله نائب رئيس يوغسلافيا رافان فودج إن العراق علىاستعداد للحضور إلى يوغسلافيا لمقاومة العدوان . وشدد على أن هذا هو موقف بلاده وليس (موقف للمجاملة وإنما للعمل) .وأكد صدام موقف العراق بأنه مع (وحدة شعب يوغسلافيا) ووصف العمليات العسكرية على يوغسلافيا العام الماضي بأنها (تدمير وإرهاب) معتبرا من ساهم فيها بأنهم (كلاب ولا يمكن أن نستسيغ موقف أي عربي مع الكلاب ضد يوغسلافيا) . وأكد الرئيس العراقي أن بلاده ضد (تفتيت يوغسلافيا إلى دول على أساس أن في تركيبها تعدد قوميات وأديان وطوائف) . وانتقد صدام السياسة الامريكية التي (تتخذ من الدين الاسلامي غطاء لتقرير مخططاتها المشبوهة) مؤكدا أن بلاده (ترفض رفضا قاطعا استغلال أمريكا للدين الاسلامي كغطاء لسيطرتها على الشعوب) . وقال إن الاسلام ليس (أمريكيا وإنما الاسلام هو الذي أوصله العرب إلى سائر شعوب العالم بمبادئه المعروفة التي ضمها القرآن الكريم) . وحذر صدام من (الوقوع في الشرك الامريكي) ودعا الشعب العربي إلى الوقوف إلى جانب يوغسلافيا في مقاومة (التدخل) الامريكي الغربي في شئونها الداخلية مؤكدا على أن (يوغسلافيا وقفت إلى جانب العرب في صراعهم دفاعا عن حقهم في فلسطين ضد الصهيونية) . وقال (من حق الشعب اليوغسلافي أن يكون الموقف العربي على سياق المعاني العالية وليس الوقوع في الشرك الامريكي) . وتابع الرئيس العراقي (إن الامريكان يقتلون المسلمين في كل أنحاء العالم في لبنان وفلسطين والعراق) . وأضاف (إنهم يقتلون يوميا عشرات الآلاف من المسلمين) معتبرا ذلك (سياسة صهيونية إمبريالية عدوانية غاشمة ينبغي لشعوب العالم أن تتضامن لايقافها عند حدها) . وقال صدام (ينبغي تفريق النفاق الذي تلبسه أمريكا وتتخذه غطاء للامعان في جرائمها) وتساءل هل (تسمح أمريكا للمسلمين بتأسيس دول داخل أمريكا؟) . د.ب.ا

Email