اتهمت إيران بتمويل هجمات حماس، اسرائيل تتأهب لموجة عمليات انتحارية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أعلنت السلطات الاسرائيلية امس حالة التأهب القصوى تحسبا لما وصفته بموجة عمليات انتحارية أقرتها استراتيجيا حركة حماس في أعقاب مواجهات الطيبة الدامية التي قالت الدولة العبرية انها احبطت خمس عمليات كبرى ومتزامنة في اسرائيل داعية السلطة الفلسطينية للتشدد في الافراج عن المعتقلين فيما وجهت التهمة مباشرة لايران بتمويل توجه حماس هذا. وقالت الشرطة الاسرائيلية ان اجهزة الامن كافة وضعت امس في حالة تأهب لكنها لم تعط ايضاحات حول الاجراءات التي اتخذتها خصوصا في المدن الكبرى داخل الدولة العبرية. وقد اعتقلت الشرطة اربعة اشخاص (تشتبه) في كونهم شركاء لاعضاء مجموعة الكوماندوز التابعة لحماس الذين استشهدوا امس الأول في الطيبة العربية الاسرائيلية وطلبت من المحكمة تمديد فترة احتجاز ثلاثة منهم بينما وضع الرابع رهن الاقامة الجبرية وهم كلهم من العرب الاسرائيليين. ونسبت صحيفة (معاريف) الى أوساط قولها ان افراد الخلية استعدوا للخروج صباح أمس في جولة استكشاف في المدن التي خططوا لتنفيذ العمليات فيها, ويدور الحديث عن عدة بؤر في تل أبيب, وكذلك في مواقع مركزية اخرى وسط اسرائيل حيث خطط اعضاء الخلية لتنفيذ خمس عمليات انتحارية متزامنة. ويسود الاعتقاد ان العمليات خططت ليوم الأحد المقبل, وقد يكون في ظهيرة أمس (الجمعة). ويسود الاعتقاد ان الخلية تلقت مساعدة من البنية التحتية العسكرية لحماس في الضفة الغربية التي يرأسها محمود أبوهنود الذي ارسل انتحاريين لعمليات في القدس الغربية. وأكد نائب وزير الدفاع افراييم سنيه ان مجموعة حماس (كانت تخطط لتنفيذ عدة اعتداءات كبيرة بعضها في الوقت ذاته وان مئات الاسرائيليين مدينون بحياتهم لتدخل قوى الامن) . كما اتهم ايران مباشرة بـ (تمويل وتحريك مجموعة من عدة منظمات بهدف قتل اسرائيليين) . وأفادت وسائل الاعلام نقلا عن مسئولين في اجهزة الأمن ان حركة حماس اتخذت مؤخرا (قرارا استراتيجيا بشن سلسلة من الاعتداءات الكبيرة لنسف عملية السلام) . وأكدت صحيفة (معاريف) نقلا عن نفس المسئولين ان احد زعماء الجناح العسكري في حماس, محمد ضيف, قد يكون وراء هذا التغيير الاستراتيجي. واتهم محمد ضيف وهو احد الاسلاميين الذي تبحث عنهم اسرائيل بانه (العقل المدبر) لسلسلة من العمليات. وردا على سؤال حول التعاون الامني الاسرائيلي والفلسطيني اقر سنيه بان السلطة الوطنية الفلسطينية برئاسة ياسر عرفات (تتحرك ضد الارهابيين لكن نقطة ضعفها هي سياستها للافراج عن المعتقلين وفي هذا المجال لا تقوم السلطة الفلسطينية بكل ما في وسعها) . وقالت الاذاعة الاسرائيلية ان احد افراد المجموعة وهو من سكان غزة تسلل الى الاراضي الاسرائيلية بعد ان سلك الممر الامن وهو طريق يربط بين قطاع غزة والضفة الغربية عبر الاراضي التي تسيطر عليها اسرائيل. وأعلن وزير الامن الداخلي الاسرائيلي شلومو بن عامي للاذاعة الرسمية (بصورة عامة التدابير الامنية للذين يعبرون هذا الممر مرضية لكن اذا ما تبين حصول عملية تسلل فسنشدد المراقبة) . ومن جهة أخرى وصفت مصادر أمنية فلسطينية ما ذكرته فضائية عربية بوجود معلومات تفيد ان السلطة الفلسطينية هي التي ارشدت السلطات الاسرائيلية الى مكان المنزل في الطيبة, بأنه لا يعدو أن يكون (ذرا للرماد في العيون) . رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي

Email