قبيل اختتام زيارته لبيروت، الأمير عبدالله يدعو اسرائيل لتحريك السلام والتخلي عن اوهام المزيد من التنازلات العربية

ت + ت - الحجم الطبيعي

دعا ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبدالعزيز قبيل اختتام زيارته للبنان امس اسرائيل لتحريك عملية السلام مطالبا اياها بالتخلي عن اوهام السعي لمزيد من تنازلات العرب وسط اشادة سورية بجولته التي شملت دمشق والقاهرة ايضا واكدت تطابق الموقفين السوري والسعودي تجاه عملية السلام . وكان في وداع الامير عبدالله امس في مطار بيروت بعد زيارة ليومين الرئيس اللبناني اميل لحود ورئيسي الوزراء سليم الحص والبرلمان نبيه بري. واثر مغادرة طائرة الامير ارض المطار ابرق الى الرئيس لحود معربا عن دعم السعودية الثابت للبنان وقال في برقيته.. (اود في ختام زيارتي لبلدي الثاني لبنان الصمود ان احيي شعب لبنان الابي فردا فردا هذا الشعب الصلب المكافح الذي يحمل راية الكفاح والمقاومة في يد ويحمل في اليد الاخرى ادوات البناء والتعمير. يد تحمي ويد تبني) . واضاف وشعب هذا ديدنه وفلسفته لا خوف عليه وثقتي كاملة انه سوف يستعيد حقوقه ويحرر اراضيه وسوف يعيد بناء بلده ويعيده الى سابق ازدهاره بل وافضل كما نود ان نؤكد لكم ولشعبنا في لبنان ان المملكة العربية السعودية كانت وما زالت وستظل معكم في السراء والضراء وان لبنان الشقيق لن يكون الوحيد المستضعف بل هو القوي بحول الله وقوته ثم باخوانه من المحيط الى الخليج فهو بصموده ومقاومته يؤكد مقدرة العرب على استعادة حقوقهم وكرامتهم. وكان ولي العهد السعودي قال في تصريحات نقلتها وكالة الانباء السعودية ونشرتها الصحف اللبنانية أمس (اقول للطرف الاسرائيلي لقد آن الأوان لتفعيل عملية السلام واخراجها من النفق بعيدا عن لغة السلاح) . واكد الامير عبدالله ان الجانب العربي قدم كل ممكن من اجل السلام, ومن ظن انه قادر على اخذ المزيد انما يوهم نفسه. لذلك على الجانب الاسرائيلي ان يتعامل مع الحقائق بعقلانية. كما اكد الامير السعودي دعمه وتضامنه مع لبنان ازاء التهديدات الاسرائيلية وانه لا يمكن للعرب التفريط بحقوقهم الشرعية ما يفسر في رأيه الموقف الصارم لاشقائنا في سوريا ولبنان وفلسطين. ووصل الامير عبد الله الى لبنان في اطار جولة قادته الى مصر وسوريا واكد في دمشق الحق الشرعي للبنانيين في مقاومة الاحتلال الاسرائيلي عسكريا. وكان مصدر رسمي سعودي اعلن امس الاول ان الرياض قدمت للبنان قروضا قدرها 130 مليون دولار بفوائد تفضيلية لتمويل مشاريع تنموية. ووقعت الاتفاقيات بين صندوق التنمية السعودي ومجلس الانماء والاعمار في لبنان بحضور وزير المالية اللبناني جورج قرم ونظيره السعودي ابراهيم العساف الذي يرافق وفد ولي العهد السعودي الامير عبدالله بن عبد العزيز في زيارته الى لبنان. واوضح الوزير السعودي في تصريح صحافي ان 100 مليون من هذه القروض ستخصص لتمويل مشاريع في البنى التحتية ومنها الطريق السريع بين بيروت ودمشق اضافة الى مشاريع تربوية تشمل كليتين في الجامعة اللبنانية وشبكات مياه الشرب. واضاف ان مساعدة اضافية قدرها 30 مليون دولار منحت بناء على طلب من الامير عبدالله لتمويل مشاريع حيوية في مجال الاعمار. وكانت دمشق اشادت بنتائج زيارة ولى العهد السعودي ونائب رئيس مجلس الوزراء السعودى الامير عبدالله بن عبدالعزيز الى دمشق واعلنت عن تطابق تام فى موقف البلدين من السلام مع اسرائيل . وكان الامير عبدالله اختتم زيارة استمرت اربع وعشرين ساعة الى العاصمة السورية وصفت بانها تعكس دعم السعودية لسوريا فى عملية السلام مع اسرائيل ومطالبها من اجل احياء مسارها التفاوضى الذى توقف بعد اشتداد الخلاف بين دمشق وتل ابيب حول موضوع الانسحاب من هضبة الجولان المحتلة حتى خط الرابع من يونيو عام 1967 . وقالت اذاعة دمشق فى تعليق سياسى كرسته للحديث عن الزيارة ان لقاء الامير عبدالله مع الرئيس السورى حافظ الاسد وبيانه الصحفى الذى ادلى به عند الوصول اظهر تطابقا مع موقف سوريا فى سعيها من اجل السلام . واضافت ان سوريا لاتبغى السلام لنفسها فقط وانما للامة العربية ولسائر شعوب المنطقة وانها من هذا المنطلق اكدت على السلام العادل والشامل وعندما تصر على استعادة كامل الاراضى المحتلة وحتى حدود الرابع من يونيو فهى بذلك تصر على استعادة المكانة العربية والدور العربى والسيادة العربية على كامل التراب العربى . واشارت الاذاعة الى زيارة ولى العهد السعودى الى لبنان الذى يرزح جنوبه تحت وطأة الاحتلال والى اعتداء متواصل من قبل اسرائيل . وقالت الوقوف مع سوريا ولبنان فى نضالهما من اجل السلام العادل والشامل هو وقفة مع الذات ومع الحاضر والمستقبل العربى للأمير عبدالله جاء الى سوريا وهو يدرك حق الادراك هذه الحقيقة ولذلك قال في بيانه الصحفى اننا اصحاب حق شرعى تاريخى لا لبس فيه وحقنا جلى واضح لا يملك التنازل عنه كائن من كان. واضافت هذا الكلام رددته سوريا مرارا وتكرارا ولكن عندما يصبح كلاما عربيا تقوله المملكة العربية السعودية وغيرها من الدول العربية تحسب له اسرائيل الف حساب . الوكالات

Email