في مسعى لضرب وحدة المسارين، اسرائيل تحث لبنان على التفاوض

ت + ت - الحجم الطبيعي

في سياق سياسة دق الاسافين سعى ممثل اسرائيل لدى الامم المتحدة أرون جاكوب لجر لبنان الى مائدة التفاوض بمعزل عن سوريا بحجة ترتيبات الامن لما بعد الانسحاب الاسرائيلي من جنوب لبنان الذي قال جاكوب ان تل ابيب تفضله باتفاق والا فإنها ستنفذه من جانب واحد بحلول سبتمبر المقبل . وقال جاكوب لبرنامج سؤال وجواب الذى تذيعه شبكة (سي.ان.ان) وشارك فيه فريد عبود سفير لبنان في واشنطن و دوزا كايم النائب السابق لوكيل وزارة الدفاع الأمريكية ان القوات الاسرائيلية تقوم باستعدادات للقيام بهذا الانسحاب وأن الأمر يتوقف على القرارات السياسية التى ستتخذها الحكومة الاسرائيلية فيما يتعلق بهذا الشأن. وأوضح جاكوب ان الحكومة الاسرائيلية تفضل أن يكون الانسحاب بموجب اتفاق مع سوريا ولبنان, واستطرد قائلا (واذا لم يكن هناك اتفاق فان الحكومة ستتصرف وفقا لما يحقق المصالح الاسرائيلية وربما تسحب القوات الاسرائيلية بدون اتفاق, ولكن خيارنا الأول هو أن يتم هذا الانسحاب في اطار اتفاق مع جيراننا) . وأكد القائم بالأعمال الاسرائيلى ان اسرائيل ترغب في تنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 425 بالكامل وانها لاترغب فقط في سحب قواتها من المنطقة الأمنية بل ترغب أيضا في تحقيق السلام والأمن الدوليين وأن تستعيد الحكومة اللبنانية سلطتها الفعلية في المنطقة مثلما هو منصوص عليه في قرار 425. وقال جاكوب القائم بالاعمال الاسرائيلى لدى الامم المتحدة انه على الرغم من أن القوات الاسرائيلية تعتبر بمثابة الضمان لتحقيق الأمن لاسرائيل, الا أن اسرائيل تريد تعزيز أمن سكان مناطقها الشمالية عن طريق التوصل الى اتفاق مع كل من سوريا ولبنان لأن هذا من شأنه أن يؤدي الى ضمان اعادة السلام والأمن الدوليين الى الحدود المشتركة. وأضاف جاكوب قائلا ان اسرائيل دعت الحكومة اللبنانية مرارا الى استئناف المفاوضات في اطار عملية السلام و التفاوض من أجل تنفيذ القرار 425 (ولكن للأسف رفضت الحكومة اللبنانية كل الدعوات التى وجهناها اليها حتى الأن) . ومع ذلك فاننا نأمل أن ينضم لبنان الى عملية السلام في أسرع وقت ممكن. وعما اذا كان يعتقد أن الموقف الحالى يمكن أن يشكل نقطة تحول في العلاقات بين اسرائيل ولبنان قال جاكوب اننا نتطلع الى حدوث نقطة تحول ونود أن تكون حدودنا هادئة يسودها السلام و نتطلع الى اليوم الذى تنضم فيه الحكومة اللبنانية الى المفاوضات وان نتوصل الى اتفاق بشأن السلام والأمن على حدودنا المشتركة. وحول الضمانات التى يمكن أن يعطيها لبنان لاسرائيل اذا سحبت قواتها من الجنوب قال السفير اللبناني فريد عبود أعتقد أن الطرف الذى يجب عليه اعطاء مثل هذه الضمانات هو الطرف القوى, وئن اسرائيل تعتبر واحدة من أقوى الدول في المنطقة من حيث الأسلحة, أما لبنان فانه يعتبر الطرف الأضعف, فكيف يطلب منا تقديم ضمانات الى الاسرائيليين ولذلك فان هذا السؤال يجب توجيهه الى الاسرائيليين. وعما يتوقعه بشأن الموقف على الحدود اذا تم الانسحاب في شهر يوليو قال عبود الأمن جزء من السلام. ويجب أن يكون السلام جزءا من تسوية سلمية شاملة. أما بالنسبة لوضع جيش جنوب لبنان بعد انسحاب اسرائيل ذكر السفير اللبنانى أن هذه الميليشيا التى تسيطر عليها اسرائيل خرقت القانون اللبنانى ويتعين الحكم عليها وفقا لذلك, و لدينا بالطبع وجهة نظر واقعية بشأن هذه القضية وهى أنه لايمكن معاملة الجندى البسيط في الجيش اللبنانى بنفس معاملة أولئك الضباط البارزين المسئولين عن عمليات الاعدام التى تم تنفيذها ضد سكان مدنيين في جنوب لبنان. وفي معرض اجابته عن سؤالين لأحد المشاهدين اللبنانيين لشبكة (سي.ان.ان) مفادهما لماذا تؤيد الحكومة اللبنانية جماعة حزب الله وتجعلنا بدون كهرباء ولماذا لم يدافع السلاح الجوى السورى عن سمائنا ضد الهجمات الاسرائيلية قال السفير اللبنانى باقتضاب طالما أن الجنود الاسرائيليين يحتلون أرضا في لبنان فانه يجب أن يكون هناك أشخاص يقاومون و يبذلون أقصى ما في وسعهم من أجل انهاء تواجد هؤلاء الجنود على هذه الأرض) . أما بالنسبة للسوريين فان لهم دورا يختلف عن دور المقاومة اللبنانية وهذا يعنى ألا يقوم أحد بدور يخص طرف أخر. أ.ش.أ

Email