مصالحة: المفاوضات السورية الاسرائيلية خلال ثلاثة شهور، دمشق تطالب كلينتون بعدم تشجيع التطبيع

ت + ت - الحجم الطبيعي

طالبت دمشق أمس الرئيس الأمريكي بيل كلينتون بدور حيادي ونزيه في عملية السلام بعيداً عن سياسة تشجيع التطبيع في وقت قال مسئول اسرائيلي ان وسطاء كثيرين يعملون لاستئناف المفاوضات السورية الاسرائيلية في غضون ثلاثة شهور ونفى وجود أي خلاف جوهري يعيقها . فقد اجمعت الصحف السورية أمس على ضرورة ابتعاد الرئيس الأمريكي عن (مجاراة أو تشجيع سياسة الهرولة والتطبيع بين الدول العربية واسرائيل) . ونوهت صحيفة (البعث) فى مقالها الافتتاحى الى اعتراف كلينتون بأن فرصة السلام فى الشرق الاوسط هشة وأن هذه المنطقة قد تعود الى الوراء فيما لو لم يطرأ أى تقدم على صعيد عملية السلام. وقالت ان كلينتون لم يجانب الحقيقة بما قاله لكن يبدو واضحا أنه لم يشأ التطرق الى الاسباب الكامنة وراء تعثر عملية السلام والتى تتحمل اسرائيل مسئوليتها كاملة. وأضافت ان كلينتون ربما كان يعرف مسبقا أن جهود ادارته أو حتى جهوده الشخصية ستصطدم بسياسة حكومة اسرائيل ولهذا سارع الى الاعتراف بضعف الفرصة. ومن جانبها قالت صحيفة (تشرين) ان كلينتون عندما يعترف بأن فرص السلام هشة يكون قد دق ناقوس الخطر بعد موجة التفاؤل التى غمرت واشنطن والعواصم الدولية فى اعقاب تولى ايهودا باراك مسئولية السلطة فى اسرائيل. وقالت ان من حق كلينتون أن يقلق وأن يحذر وأن يدق ناقوس الخطر لان سياسات باراك لاتوحى بالتفاؤل ولا تبشر بامكانية اخراج العملية السلمية من مأزقها. في غضون ذلك كشف نواف مصالحة نائب وزير الخارجية الاسرائيلي وهو من أصل عربي لصحيفة (الشرق الأوسط) الصادرة أمس ان اتصالات مباشرة بين سوريا واسرائيل وستستغرق من شهرين الى ثلاثة شهور حتى تثمر عن استئناف المفاوضات بشكل رسمي. ورأى ان ما يعيق الان المفاوضات المجمدة منذ حوالى ثلاث سنوات (ليس خلاف جوهري بين قيادتي الدولتين.. لكن ظروف ايهود باراك الحزبية والائتلافية تمنعه من اعلان نتيجة المفاوضات قبل ان تبدأ) . واكد (ان الوسطاء الكثيرين بين البلدين يحاولون معالجة الموضوع عن طريق نقل النيات الصادقة للطرفين) . ـ الوكالات

Email