اشاد بدعم زايد ، جالاوي: لن اسمح بتفتيش القافلة(مريم)على الحدود الأردنية العراقية

ت + ت - الحجم الطبيعي

أشاد النائب البريطاني جورج جالاوي رئيس القافلة (مريم)بدور صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان رئيس الدولة في دعم القافلة. وفي تصريحات خاصة لـ(البيان) انتقد جالاوي صمت الحكومات العربية ازاء ما يجري في العراق وتعهد بعدم السماح لمراقبي الأمم المتحدة على الحدود الاردنية العراقية بتفتيش القافلة . قال جالاوي الذي يرأس قافلة مريم الخيرية للتضامن مع شعب العراق ان الحصار يستهدف وضع حكومة عميلة بدلا من النظام القائم في بغداد, ترضى بتقسيم العراق الى ثلاث دويلات. وأضاف أمام حشد كبير من الصحفيين والفنانين وأعضاء منظمات حقوق الانسان في لقاء نظمته نقابة الصحفيين المصريين ليلة أمس الأول أنه من المؤكد ان احتلال العراق للكويت كان خطأ جسيما لأن الوحدة العربية لايمكن ان تتم من خلال تهديد السلاح ومهما كانت دوافع العراق وراء هذا العمل فإنها جميعا لا تصلح سببا لاحتلال الكويت. وقال أنه لو فعل العراق ما فعل أو لم يفعل فإن الاستعمار كان قد قرر أن العراق أصبح أكبر من حجمه ومن المؤكد أن سببا آخر كان سيوجد ليتم تكسير العراق وتقطيع أوصاله. وصف جالاوى ما يحدث في العراق بأنه استراتيجية للاستعمار البريطاني والأمريكي تستهدف تدمير الأمة وتقسيمها.. وقال إن هذا الحصار سوف يستمر ما دام المتعاونون معه باقين, رغم أن أغلب دول العالم تطالب الان بإنهاء هذا الحصار الذي يعلم القائمون عليه وكل المحللين في العالم أنه لن يؤدى ابداً الى اسقاط نظام صدام حسين. وأضاف (انهم ليسوا ضد صدام حسين لأنه سيىء ولكن لأنه لم ينفذ أوامرهم) . وشن جالاوى هجوما حادا على الحكومات العربية وقال ان المسئولين العرب ليسوا أقل من قادة الدول الافريقية الفقيرة الذين أنهوا الحصار المفروض على ليبيا باختراقهم حظر الطيران المفروض عليها منذ سنوات. وأعلن جالاوى أن أعضاء القافلة (مريم) والبالغ عددهم عشرة لن يسمحوا لمراقبي الأمم المتحدة على الحدود الاردنية العراقية ان يصعدوا على حافلتهم ليأخذوا منها الأدوية والمعدات الطبية والأقلام وكراسي المعوقين.. وقال: (اذا أرادوا مصادرة هذه المواد فعليهم ان يستعملوا القوة معنا) .. وأضاف: (ان عشرة من الاشخاص سوف يفعلون ذلك فتصوروا ما يمكن ان يفعله شعب يبدأ من مراكش وينتهي في بغداد) . ووصف جالاوي حال المرأة العراقية بأنها تعيش تعاسة البشرية كلها, لأنها ليس مطلوبا منها فقط أن تحمل الاف الموتى من الأطفال ولكن ايضا تتعامل مع عدد من الولادات لم يسبق لها مثيل في البشرية, حيث يولد أطفال برأسين أو بدون رأس أو أطراف وقال ان المرأة العراقية تؤدي أقل نسبة خصوبة في العالم وأعلى نسبة في فقر الدم, كما انها تعاني من انهيار عصبي لم يسبق أن رؤي مثله في تاريخ الطب في العالم. وقال جالاوي ان الأمريكيين سوف يفعلون نفس هذه الاشياء مع كل بلد عربي وأن أرضا عربية واحدة من مراكش الى البحرين بكل هذه المياه والنفط والثروات الطبيعية والكفاءات لن توافق على تسليم وطنها الى الأجانب مقابل حفنة من الدولارات لشراء الأسلحة. أكد جالاوي ان الأمريكيين والبريطانيين هم أول من استعملوا الأسلحة البيولوجية في القرن الماضي في أمريكا نفسها حين قامت الحكومة بتوزيع (بطانيات) ملوثة بجراثيم الجدري على الهنود الحمر في أكبر عملية تطهير عرقي مات فيها الآلاف ليحل مكانهم آلاف من العبيد جاءوا بهم من أفريقيا مكبلين بالسلاسل. ووصف جالاوى السياسة الأمريكية البريطانية تجاه العراق بأنها سياسة فاشلة وغير أخلاقية القاهرة ـ محيي الدين سعيد

Email