ترحيب حزبي بمجلس الأمن القومي الجديد، باكستان: اشارات ايجابية لقرب استئناف وتعزيز العلاقات مع واشنطن

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشف مسئول باكستاني أمس عن اشارات ايجابية تشير الى قرب استئناف وتعزيز العلاقات مع الولايات المتحدة بالتزامن مع الاستعداد للحوار الشامل مع الهند لحل الخلافات رغم تعيين متشدد تجاه دلهي وزيراً لخارجية باكستان في اطار التشكيلات الجديدة ومن ضمنها مجلس الامن القومي الذي لقي شبه اجماع وترحيب من قبل الاحزاب السياسية . المسئول الباكستاني ملك ظهور أحمد أحد ابرز الدبلوماسيين في السفارة الباكستانية بواشنطن قال لشبكة (سي ان ان) الأمريكية الليلة قبل الماضية حول السلاح النووي (ان الجيش الباكستانى هو الذى يسيطر على السلاح النووي سواء فى الماضى أو الحاضر وسيكون كذلك فى المستقبل مشيرا الى أن الجيش الباكستانى يتمتع بقدر وافر من الانضباط والكفاءة يسمح له بالسيطرة على الاسلحة النووية فى البلاد وبالتالى لاينبغى للعالم أن يشعر بالقلق ازاء هذا الموضوع) . وفيما يتعلق بعلاقة باكستان مع الهند قال ظهور احمد (اننا نريد اقامة علاقات جيدة مع الهند مشيرا الى ان الافعال تتحدث عن نفسها اكثر من التصريحات وهذا هو مافعله الجنرال مشرف حيث قرر من جانب واحد سحب القوات الباكستانية من منطقة الحدود مع الهند وقد فعل ذلك بالفعل (وقال اننا نريد الجلوس الى المسئولين الهنود على طاولة واحدة ومخاطبة كل القضايا المعلقة بين البلدين وفى مقدمتها قضية كشمير) . وحول العلاقات مع الولايات المتحدة قال ظهور احمد (ان العلاقات بين البلدين جيدة ونحن على اتصال بالادارة الامريكية وقد تلقينا اشارات ايجابية من ادارة الرئيس بيل كلينتون مشيرا الى ان الوضع الحالى سوف يعود الى طبيعته قريبا جدا ونأمل ان تتحسن العلاقات بين اسلام اباد وواشنطن بصورة اكبر فى المستقبل) . وعن امكانية استخدام باكستان نفوذها لدى طالبان من اجل تسليم اسامة بن لادن للولايات المتحدة قال المسئول الباكستانى (لقد ساعدنا الولايات المتحدة والمجتمع الدولى فى مجال مكافحة الارهاب الدولى فى كافة اشكاله وصوره) . وأتت تصريحات المسئول الباكستاني هذه حول الاستعداد لحل الازمة مع الهند بخلاف اتجاه تعيين عبد الستار وزيراً للخارجية وهو المعروف بتشدده تجاه دلهي. في غضون ذلك بدت أمس ردود فعل متضاربة داخل الاوساط السياسية ازاء التعيينات التى صدرت الاحد الماضي بشأن مجلس الامن القومى الذى سيترأسه الجنرال برويز مشرف الرئيس التنفيذى للبلاد. ففى الوقت الذى وصف فيه القاضى حسين أحمد زعيم الجماعة الاسلامية (كبرى الحركات الاسلامية فى البلاد) تشكيل مجلس الامن القومى بأنه جاء مخيبا للآمال.. فان نواب زادة نصر الله أحد أبرز السياسيين الباكستانيين وزعيم التحالف المكون من ستة عشر حزبا سياسيا باكستانيا قال ان اختيار شخصيات مستقلة عن الاحزاب لتكون مجلس الامن القومى يعد نقلة ايجابية لصالح الادارة الجديدة للبلاد أما منظور واتو زعيم الجناح المنشق عن حزب الرابطة الاسلامية الباكستانى الذى يتزعمه نواز شريف رئيس الوزراء المخلوع فقد أعرب عن أمله فى أن ينجح المجلس الجديد فى تحقيق ماهو متوقع منه. ـ الوكالات

Email