وعد بتغييرات سياسية شاملة والاستعانة برجال سوهارتو، وحيد يعتزم اقامة علاقات اقتصادية مع اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

في نقلة تعد الاكبر والاخطر في اولويات السياسة الخارجية الاندونيسية اعلن الرئيس الاندونيسي الجديد عبد الرحمن وحيد نيته اقامة علاقات اقتصادية مع اسرائيل كبداية لانهاء اعوام طويلة من العداء وذلك ضمن تغييرات شاملة ستنعكس على الداخل ايضا . واعلن وحيد في اول خطاب يلقيه منذ توليه منصب رئيس الجمهورية عن تقسيم جغرافي للمهام بينه وبين نائبته ميجاواتي سوكارنو بوتري في محاولة للتغلب على القلاقل السياسية والاجتماعية بعدد من الاقاليم الاندونيسية التي سيعطيها قدرا اكبر من السلطات السياسية والاقتصادية باتجاه اقامة نظام اتحادي . كما وعد الرئيس الجديد بادخال المزيد من التغييرات الديمقراطية والحريات مؤكدا ان اصلاحاته تأتي في اطار شعور جديد بالقومية لصالح اندونيسيا الجديدة. غير انه اشار في الوقت نفسه الى عزمه تعيين بعض عناصر نظام الرئيس السابق سوهارتو على الرغم من النداءات المتكررة بتطهير الجهاز الحكومي من تلك الرموز المتهمة بالفساد واعدا بفرض التزامها بمنهج الاصلاح الجديد القائم على النزاهة والشفافية. وقال وحيد في كلمته امام مؤتمر ضم دبلوماسيين واقتصاديين واساتذة جامعات ان السبيل لحل معظم المشكلات التي تواجه اندونيسيا هي رفع مستويات المعيشة وتضييق الفوارق الاجتماعية. وناشد وحيد الاندونيسيين تنحية خلافاتهم جانبا وقال ان ميجاواتي ستتولي بصفة شخصية احلال السلام في المناطق المضطربة في البلاد. وقال وحيد انه سيبحث مشكلات اقليم التشاي في حين ستدرس ميجاواتي المشكلات في امبون واريان جايا واقليم رياو الغني بالمعادن. وقال في اللقاء الذي عقده فى معهد منبع المعارف بمسقط رأسه فى جومبانج بجاوة الشرقية أمس مازحا ان ميجاواتى سوف تعنى بالمهام الصعبة . واضاف جوس دور انه سيركز جهوده فى الوقت الراهن على مشكلة اتشيه الى جانب التنمية الاقتصادية والغذاء والشئون البحرية. وأوضح أنه سينشىء وزارة لاستغلال البحار لتحقيق أقصى استفادة ممكنه من الموارد البحرية مشيرا الى عدم كفاءة الاسطول الاندونيسى قياسا الى ضخامة الموارد البحرية للبلاد مما جعلها نهبا للطامعين من الدول الاخرى مضيفا أنه يريد أن يعيد لاندونيسيا مجدها كدولة بحرية تضم أكبر أرخبيل فى العالم. وكان وحيد الذي زار اسرائيل في وقت سابق من العقد الحالي في تحد لتعليمات الحكومة الاندونيسية آنذاك قال امس الاول في جاوه الشرقية ان إندونيسيا لم تقم بعد علاقات دبلوماسية مع إسرائيل, ولكن إندونيسيا ربما تبدأ بفتح اتصالات اقتصادية أو إقامة علاقات اقتصادية مع إسرائيل. وأشار وحيد إلى أنه رغم ضعف صحته, فإنه سيبدأ فترة ولايته التي تستمر خمس سنوات بزيارات للدول التسع الاخرى الاعضاء في رابطة دول جنوب شرق آسيا . وأضاف الرئيس الاندونيسي (59 عاما) أنه سيزور الصين واليابان والهند ولكنه لا يخطط حاليا لزيارة الولايات المتحدة. وكانت الاحتجاجات والمظاهرات اندلعت في عدة بؤر للتوتر باندونيسيا واستمرت امس الاول ونظم امس الاول الآلاف احتجاجا في اتشاي عند الطرف الشمالي من جزيرة سومطرة مطالبين باستفتاء بشأن الاستقلال. وفي جزيرة بالي التي زارها وحيد امس اثار فوزه في الاقتراع على الرئاسة على ميجاواتي اعمال شغب استمرت يومين الاسبوع الماضي. وفي سولوزي استمر تدفق الالاف من الطلبة من مختلف جامعات مكاسر عاصمة سولوزى الجنوبية طوال يوم أمس الاول على شوارع المدينة لليوم السادس على التوالى حيث قاموا بتمزيق علم اندونيسيا فى أكثر من موقع استراتيجى بينها مطار حسن الدين الدولى وميناء مكاسر البحرى والنصب التذكارى ( ماندالا ) بوسط المدينة . و الطلبة الذين ينتمى معظمهم الى جامعة مكاسر الحكومية والجامعة الاسلامية وجامعة المحمدية قاموا فى وقت لاحق برفع علم (سولوزي المستقلة) وهو عبارة عن علم أخضر اللون تتوسطه خريطة لجزيرة سولوزي باللون الاحمر داخل دائرة بيضاء. وأغلق المتظاهرون عددا من الشوارع الرئيسية حيث قاموا باشعال النيران فى اطارات السيارات احتجاجا على ما يصفونه باحباط مسعى الرئيس السابق بحر الدين يوسف حبيبى الى فترة رئاسة جديدة فى الانتخابات التى جرت يوم الاربعاء الماضى. يذكر أن سولوزي الجنوبية هى المعقل السياسى التقليدى لحبيبى وتقع قرية بارى مسقط رأس الرئيس السابق على مسافة 230 كيلو مترا شمالى مكاسر وتطالب بالانفصال عن جاكرتا او حكم ذاتي واسع السلطات. الوكالات وحيد مع ابنته زنوبا واحد مساعديه في منتجع باي قبيل القاء خطابه ـ ا.ب.

Email