نزع آخر جيوب الميليشيات واستقبال الابطال لجوسامو، مجلس الأمن يتخلى عن التحقيق

ت + ت - الحجم الطبيعي

استقبل شعب تيمور الشرقية زعيمه ورمز نضاله خوزيه الكسندر جوسامو العائد من السجن استقبال الابطال امس, والذي شدد على ضرورة المصالحة وترك احزان الماضي في الوقت الذي قرر مجلس الامن حذف الاشارة الى أية اعمال تطهير عرقي وقعت على ارض تيمور الشرقية من قراره بشأن الاقليم . في غضون ذلك واصلت القوة المتعددة الجنسيات ـ انترفت ـ نزع سلاح الميليشيات الموالية لجاكرتا في تيمور الشرقية فيما استمرت عودة النازحين الى ديارهم. وقد عاد سرا الى ديلي وسط اجراءات امن مشددة فرضتها قوة انترفت جوسامو (53 عاما) الذي يعتبره التيموريين شخصية اسطورية ساحرة, وكان جوسامو امضى في سجون اندونيسيا سبعة اعوام قبل ان يرحل الى استراليا التي اتخذ منها منطلقا لعودته, ومن المتوقع ان يصبح رئيسا لتيمور الشرقية بعد انتهاء فترة الحكم الانتقالي الذي تتولاه الامم المتحدة بالجزيرة. وكان سائقو الشاحنات الفرحين ساروا بها في شوارع ديلي مساء امس الاول ليعلنوا بأبواق شاحناتهم نبأ وصول جوسامو واستقبله الآلاف بفرحة بللتها الدموع وراحوا يرددون الهتافات المؤيدة له ولاستقلال اقليمهم. من جانبه شدد جوسامو على ضرورة اجراء مصالحة بين المناورين والموالين لجاكرتا وقال ان على تيمور الشرقية ترك احزان الماضي والتطلع الى الاستقلال والحرية. وامضى جوسامو سبع سنوات تقريبا في السجن في اندونيسيا ثم افرج عنه الشهر الماضي. وكان يقيم في داروين بأستراليا قبل ان يعود الى المستعمرة البرتغالية السابقة التي ضمتها اندونيسيا وصوتت في اغسطس الماضي على الاستقلال عن جاكرتا. ولوحظ في شوارع ديلي وجود عسكري كثيف فيما تستعيد المدينة نشاطها مع عودة كثير من اللاجئين. وامس الجمعة عاد الفا لاجئ تقريبا بحرا من تيمور الغربية وفي اول عملية واسعة النطاق تحت رعاية المفوضية العليا لشئون اللاجئين التابعة للمنظمة الدولية. في هذه الاثناء ذكر دبلوماسيون ان مجلس الامن الدولي قرر امس الاول بناء على طلب الصين حذف اشارتين الى لجنة التحقيق في انتهاكات حقوق الانسان من مشروع قرار يتعلق بتيمور الشرقية. واوضح هؤلاء الدبلوماسيون ان فقرتين سحبتا من مشروع القرار استجابة لالحاح الصين, احدى الدول الخمس الدائمة العضوية في المجلس, ممثلة بمندوبها كين هواسان الذي طلب خلال جلسة مغلقة (حذف) هاتين الفقرتين المتعلقتين بلجنة التحقيق. ويطلب المجلس في احدى الفقرتين (من جميع الاطراف التعاون مع لجنة التحقيق الدولية التي انشأها الامين العام) كوفي عنان. وفي الفقرة الثانية يذكر بقرار لجنة حقوق الانسان في جنيف بانشاء لجنة التحقيق هذه. وصرح دبلوماسي ان (جميع الدول الآسيوية تعارض هذا التصويت في جنيف والصين اتخذت موقفا متضامنا باعرابها عن معارضتها) . وكانت الاعتراضات الصينية ارغمت الاعضاء الخمسة عشر في مجلس الامن على متابعة مشاوراتهم المتعلقة بمشروع القرار الذي قدمته بريطانيا والذي من المقرر ان يجرى التصويت عليه في المجلس خلال ساعات. وكان مسئول في الامم المتحدة قال ان التصويت يمكن ان يرجأ الى اليوم السبت. وسيجيز مجلس الامن للامم المتحدة ان تتولى رسميا الادارة في تيمور الشرقية للسير بها الى الاستقلال خلال سنتين او ثلاث. وعلى اثر ذلك دعا الامين العام للامم المتحدة الدول الاعضاء للاسراع بمنح المنظمة الاموال اللازمة لعملية طموحة في تيمور الشرقية, وقال: (عند اندلاع اي ازمة وتفويضنا لادارتها, نكون بحاجة للموارد كي نقوم بها على أكمل وجه) . وقد واصلت المنظمة الدولية نزع سلاح الميليشيات الموالية لجاكرتا حيث قامت امس بمصادرة سلاح 40 من رجال هؤلاء الميليشيات المسلحين بالبنادق والمدى والسيوف في جيب اوكيوس الذي داهمته على حدود تيمور الغربية. وقال الميجور جنرال بيتركوسجروف قائد قوة انترفت انه بهذه الخطوة تكون القوة المتعددة بسطت وجودها الامني على تيمور الشرقية كلها. ـ الوكالات جوسامو يلوح لمستقبليه في ديلي ـ رويترز وجندية استرالية تساعد في اعادة اللاجئين ـ رويترز

Email