أبوعلي مصطفى لـ (البيان) :باراك يحكم باسم العمل وينفذ برنامج الليكود

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد ابوعلي مصطفى نائب الامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ان رئيس الحكومة الاسرائيلية ايهود باراك لن يقنعنا برغبته في تحقيق السلام لان لاءاته المعروفة تقول ذلك واضاف ان باراك يحكم باسم حزب العمل وينتقد برنامج الليكود . وقال ابوعلي مصطفى في حديث لـ (البيان) : ان باراك ينفذ سياسة من اخطر السياسات التي مارستها الحكومات الاسرائيلية السابقة ويسعى الى تضليل الرأي العام من خلال تفكيك مستوطنات, كأنه يريد ان يغرس فينا ان هناك مستوطنات شرعية. وقال: هذا اخطر مما رأيتم في السابق فهو ينفذ ذات السياسة بجوهرها وان ناور بشكلها. واضاف: يطمح باراك من خلال ادارة المفاوضات الى كسب الزمن لصالحه لاستمرار سياسته تحت قنابل دخانية تسمى السلام وسيشاغلنا باراك لسنوات طويلة فيما تبقى من قضايا المرحلة الانتقالية وسيعيد الكرة لتوليد عشرات الاتفاقيات لكل اتفاقية يتم توقيعها. وفي سياق التصدي للسياسة الاسرائيلية حذر مصطفى مما وصفه (كارثة) على الصعيد الفلسطيني اذا بقيب الاداء الفلسطيني كما هو عليه الحال مشيرا الى ضرورة توحيد الطاقات الفلسطينية كافة حول رؤية واضحة اساسها ان الاحتلال الاسرائيلي لا يزال قائما وممتدا من الجنوب الى الشمال ومن الشرق الى الغرب. وقال: بهذه الرؤية نتقدم الى الحوار والوحدة الوطنية من اجل وحدة راسخة ولن تكون وحدة مجاملة لاننا مقتنعون تماما بأن بقاء الوضع على ماهو عليه لن نحقق به شيئا. واضاف: لاءات باراك الوقحة تضعنا بوضوح تام امام حقيقة اننا مازلنا في مرحلة تحرر تستوجب جمع القوى والطاقات والا سنبقى ندور في حلقة مفرغة وستزداد خيبة الامل ليس في الوطن وحده بل وفي الشتات. واشار مصطفى الى حق الشعب الفلسطيني في مقاومة السياسة الاسرائيلية موضحا ان الطرف الاسرائيلي وضمن السياسات الحالية ليس شريك سلام ولا صديقا. وقال: مثلما يوضع الاحتلال خططا ليقاوم امامنا بالحرية والاستقلال فمن حقنا نحن ان نقاومه وبكل الاشكال. ودعا مصطفى الى تقنين الوحدة الوطنية على صعيد راسخ موضحا ان المفاوضات لن تعيد الحقوق الفلسطينية المشروعة, طالما تغيبت هذه الوحدة بل ولن تعود حقوقنا لا ببراعة المفاوض ولا بزيادة عدد المفاوضين. وفي هذا السياق اشار الى ضرورة نقل الطروحات النظرية للوحدة والحوار الوطني الى خطوات عملية بدءا باعادة جو بناء مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية باعتبارها المرجعية الشرعية للشعب الفلسطيني. رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي

Email