ارتياح هندي وتنديد دولي ، اولبرايت : واشنطن ستمنع انتشار النووي بغض النظر عن رفض مجلس الشيوخ للمعاهدة

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت الولايات المتحدة الامريكية انها تعتزم الحيلولة دون انتشار الاسلحة النووية رغم رفض مجلس الشيوخ الامريكي التصديق على معاهدة حظر التجارب في وقت استمر تنديد المجتمع الدولي بالرفض الامريكي, ومن جانبها اعربت الهند عن ارتياحها لهذا الرفض الذي توقعت معه ان تتوقف ضغوط واشنطن على نيودلهي بسبب برنامجها النووي . في هذه الاثناء ارسلت مادلين اولبرايت وزيرة الخارجية الامريكية برقية إلى كل السفارات الامريكية بالخارج امس الاول توجه فيها الدبلوماسيين الامريكيين إلى ضرورة طمأنة الحكومات المضيفة إلى أن الولايات المتحدة تعتزم لعب دور بارز في الحيلولة دون انتشار الاسلحة النووية, على الرغم من قرار مجلس الشيوخ برفض التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وتوضح البرقية أن الولايات المتحدة تعتزم الابقاء على القرار الحالي بوقف التجارب النووية من جانبها, على الرغم من رفض المعاهدة في مجلس الشيوخ. وقال جمس روبن المتحدث باسم أولبرايت ان مخاوف الادارة الامريكية حول تأثير الاجراء الذي اتخذه مجلس الشيوخ تعود إلى أربع فئات مختلفة من الدول: - أولئك الذي قاموا بإجراء تجارب نووية مؤخرا والذين تحاول الولايات المتحدة إقناعهم بالكف عن إجراء المزيد من التجارب وتطوير الاسلحة النووية, ومن أمثلتها الهند وباكستان. - كوريا الشمالية التي اضطرت للتوقف عن تطوير أسلحة نووية ولكنها ربما تعيد التفكير الان في المضي قدما في برنامجها النووي. - الصين التي أبطأت خطى تجاربها النووية ولكنها ربما تعزز الان من تطوير أسلحتها النووية. وقال روبن (إنه لمن قبيل المفارقة على نحو خاص أن أولئك الذين يتحدثون بأعلى صوت عن المخاطر المزعومة لقيام الصين بسرقة أسرارنا النووية, كانوا غائبين تماما عندما أصبح الامر يتعلق بوقف التجارب النووية) . - تلك الدول التي وعدت بالتخلي عن تطوير أسلحتها النووية على أساس أن الولايات المتحدة سوف تأتي في مقدمة الدول التي ستقلص التجارب والاسلحة النووية في كل أنحاء العالم. ويعد ذلك إشارة واضحة إلى اليابان وألمانيا وكذلك دول أخرى تشملها المظلة النووية الامريكية بما فيها تايوان. على الناحية الاخرى توقعت مصادر حكومية هندية امس أن تتوقف واشنطن عن ممارسة الضغوط على الهند لحثها على الانضمام الى معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية بعد أن رفض مجلس الشيوخ الامريكى التصديق عليها . وأكدت هذه المصادر أن الهند ستواصل العمل على حشد الاجماع القومى من مختلف القوى السياسية الهندية من أجل التوقيع على هذه المعاهدة الدولية وان كان ذلك سيستغرق وقتا أطول بعد الرفض الامريكى للتصديق عليها . وكانت حملة التنديد تواصلت امس واعرب كوفي عنان السكرتير العام للامم المتحدة عن خيبة أمله لاخفاق مجلس الشيوخ الامريكي في التصديق على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية. وندد نائب الرئيس الامريكي آل جور برفض مجلس الشيوخ الذي يسيطر عليه الجمهوريون المصادقة على معاهدة الحظر الشامل للتجارب النووية وتعهد بجعل هذه المسألة احد مواضيع حملته الرئاسية. وتعهد جور, احد مرشحي الحزب الديمقراطي للانتخابات الرئاسية في نوفمبر ,2000 بان اول شيء سيقوم به في حال توليه الرئاسة سيكون عرض هذه المعاهدة مرة جديدة على مجلس الشيوخ للمصادقة. وكان الرئيس بيل كلينتون انتقد بشدة قرار من اسماهم بالانعزاليين الجدد في الكونجرس الذين قال انهم سيخلقون عالما باردا وكئيبا واقل امنا اذا سمح لهم بالمضي في طريقهم. ـ الوكالات

Email