العميد خالد يهدد بمزيد من الهجمات ، الخرطوم تطالب اريتريا بتسليم المتهمين بالتفجير

ت + ت - الحجم الطبيعي

هدد القائد العسكري السوداني المعارض العميد عبدالعزيز خالد بمزيد من الهجمات على الخط الناقل للنفط السوداني, متجاهلا مساعي حكومة الخرطوم لاستجلابه من اريتريا طبقا لاتفاق وقع مع الامبراطورية الاثيوبية في الستينات حسب ما اعلن في الخرطوم . وفي تصريح ادلى به من العاصمة الاريترية اسمرة لوكالة (رويترز) قال خالد الذي يقود فصيل (قوات التحالف) المنضوي تحت لواء التجمع الوطني الديمقراطي (ائتلاف المعارضة الشمالية والجنوبية) . انه سيبدأ حملة متواصلة ضد خط الانابيب الجديد الذي هاجمته جماعة متحالفة معه الشهر الماضي اذا استمرت الشركات الكندية والماليزية والصينية في المشاركة في عمليات انتاج النفط في البلاد. واضاف خالد ان التحالف يحاول التفاوض مع شركات النفط الاجنبية لابلاغها بالا تتعامل مع الخرطوم وانه اذا لم يحدث تغيير في الموقف فسيضطر التحالف لمهاجمة الخط كل اسبوع او عشرة ايام. وابلغ خالد (رويترز) ان خط الانابيب ما زال هدفا عسكريا واقتصاديا. واشار خالد الى ان كل قوات المتمردين التي تعمل تحت مظلة التجمع الوطني الديمقراطي قادرة على مواصلة ضرب خط الانابيب. وقال خالد ان المسألة بسيطة للغاية تتلخص في ارسال خمسة رجال لتفجير الخط فالتحالف لا يريد السيطرة على الخط مشيرا الى ان جميع المعارضين سيفعلون ذلك وان ذلك سيتسبب في كثير من المشاكل. وكان التجمع الوطني الديمقراطي اعلن مسؤوليته عن الهجوم على خط الانابيب في عطبرة بشمال شرق السودان في 19 سبتمبر وسارعت الحكومة الى اصلاح الضرر الناتج عن الهجوم. ويمتد خط الانابيب بطول 1610 كيلومترات من حقول النفط بجنوب غرب السودان حتى ميناء بشائر في الساحل السوداني على البحر الاحمر بشمال شرق البلاد. ويتخذ التجمع الوطني الديمقراطي من العاصمة الاريترية اسمرة مقرا له. وفي الخرطوم صرح عبدالناصر ونان المدعى العام السودانى ورئيس لجنة التحقيق فى حادث تفجير خط انابيب البترول فى الشهر الماضى أن اللجنة قد طلبت من اريتريا تسليم المتهمين عبدالرحمن سعيد وعبدالعزيز خالد لعلاقتهما بالحادث وقال أنه تم ارسال الطلب عبر الانتربول لتسليم المتهمين متى وصلا الدولة المعنية أو غيرها . واضاف تعليقا على ما أعلنه مسئول اريترى من أن اسمرا لم تتلق اى طلب بهذا الخصوص من الحكومة السودانية أنه تم ارسال الطلب الى الانتربول قبل وصول المتهمين الى اريتريا وبعد التأكد من وجودهما بالاراضى الاريترية تم اعداد ملف لاستردادهما وحول كيفية تجاوز عقبة عدم وجود اتفاقيات بين البلدين تلزم اسمرا بتسليم سعيد وخالد. قال ونان فى تصريح لوكالة السودان للانباء امس أن البلدين عضوان بالامم المتحدة ومنظمة الوحدة الافريقية وأن ميثاق المنظمتين يلزم الاعضاء بالعمل على صيانة الامن والسلم الدوليين مشيرا الى ان حادث التفجير يشكل مساسا بأمن وسلم السودان وبالتالى تشكل مساسا بالامن والسلم الدولى والمحلى. وفيما يتعلق بالاطار الخاص بالسودان واريتريا بالنسبة لهذه المسالة قال ونان أن حكومة السودان والامبراطورية الاثيوبية وقعتا عام 1966 اتفاقية لتسليم المجرمين وبما ان اريتريا كانت جزءا من تلك الامبراطورية انذاك فانها ملزمة وفقا لقواعد القانون الدولى باحترام الاتفاقيات الموقعة مع الدولة التى كانت جزءا منها مبينا ان السلطات السودانية ستواصل مسعاها عبر الاطر القانونية لتسليم المتهمين وتقديمهما للمحاكمة.

Email