صفقة كشفتها وسائل الاعلام الاسبانية ، كاسترو غازل اللوبي الصهيوني بالسماح بهجرة اليهود الى اسرائيل

ت + ت - الحجم الطبيعي

كشفت وسائل الاعلام الاسبانية امس عن سماح الرئيس الكوبي فيدل كاسترو بتهجير يهود بلاده سرا الى اسرائيل على امل ان يتحرك اللوبي اليهودي الامريكي لفك الحصار عن كوبا. وذكرت وسائل الاعلام هذه ان الحكومة سمحت العام الماضي لاربعمائة من اليهود بالهجرة سرا الى اسرائيل وان 200 آخرين يستعدون للهجرة خلال الاشهر المقبلة. واوضحت ان تلك الاجراءات تتم وسط تكتم شديد من جانب حكومتي كوبا واسرائيل الامر الذى عزاه مراقبون اسبان الى محاولة من جانب الرئيس الكوبي فيديل كاسترو لارضاء اللوبي اليهودي فى الولايات المتحدة للمساعدة على رفع الحصار الاقتصادى الامريكي المفروض على بلاده منذ حوالى 40 عاما. واشارت شبكة تلفزيون (انتينا 33) الاسبانية المستقلة الى ان هجرة اليهود الكوبيين الى اسرائيل فى العام الماضى كانت الاولى من نوعها التى سمح بها كاسترو وانها تمت بفضل (الوساطة الفعالة) التى قام بها لديه كل من رئيس الوزراء الاسبانى السابق فيليب جونزاليس وابنة زعيم الثورة المكسيكية الراحل اميليانو ثباتا (مارغويتا) وكلاهما صديقان مقربان من كاسترو. وقالت الشبكة التلفزيونية ان هجرة اليهود الكوبيين الـ 400 تمت عن طريق كندا بعد ان أعد لها بدقة متناهية طيلة خمسة اعوام وسط اجراءات سرية مشددة فرضتها اجهزة المخابرات الاسرائيلية. وضمت الدفعات الاولى من المهاجرين طلابا وشبابا تم استضافتهم عند وصولهم الى اسرائيل فى معسكرات (كيبوتز) فى ضواحى مدينة عسقلان ومنعت المخابرات الاسرائيلية وسائل الاعلام فى اسرائيل من نشر اية معلومات حول وصول هؤلاء المهاجرين او حول وجودهم فى اسرائيل خشية من فشل العملية قبل انتهائها. وأضافت الشبكة التلفزيونية الاسبانية المستقلة ان ثباتا صرحت امس الاول لاحدى الاذاعات الاسرائيلية من مقر اقامتها في باريس انها توسطت لدى كاسترو من اجل ان يسمح بهجرة اليهود الكوبيين الى اسرائيل مضيفة انه كان قد اتخذ قبل ذلك قرارا بالسماح لاى مواطن كوبى بمغادرة البلاد طالما ان معاملات سفره تتم بصورة قانونية. يذكر ان كاسترو اقام علاقات ممتازة مع اسرائيل فى مطلع الثورة الكوبية وذلك عن طريق صديقه ومستشاره أنذاك ريكاردو وولف الذى كان ثريا كوبيا يهوديا وضع ثروته تحت تصرف الثوار الكوبيين ثم اصبح أول سفير لكوبا لدى اسرائيل. الا ان تلك العلاقات الوطيدة بين كوبا واسرائيل اصيبت بضربة قاصمة ادت الى قطعها نهائيا عندما اعلنت اسرائيل تأييدها للحظر الاقتصادى الامريكى على كوبا والذي يستمر حتى اليوم. زعيم الطائفة اليهودية الكوبية خوسيه ميلر قال من جهته ان الكشف عن الهجرة السرية هذه لن يوقفها ـ الوكالات

Email