وزير الدفاع الفرنسي ، الغارات الجوية وحدها لا تضمن أمن المنطقة

ت + ت - الحجم الطبيعي

أكد وزير الدفاع الفرنسي آلان ريشار صعوبة حل الأزمة العراقية لعدم الوثوق في نظام بغداد كما أعرب عن استعداد بلاده في التوسط لحل النزاعات من بينها قضية جزر الامارات الثلاث مع ايران. وقال ريشار لصحيفة (الحياة ان بلاده وضعت) اطارا سياسيا للعمل على حل المشكلة العراقية مشيرا الى ان هذا الاطار يختلف عن التناول الامريكى البريطانى . واوضح ان بلاده لا تعتقد ان الغارات الجوية وحدها ستكفى او تضمن الامن فى المنطقة معربا عن امله فى التوصل الى الية عملية ودولية تسمح بالتأكد من مراقبة القدرات العسكرية للنظام العراقى والحد من قدراته حتى لا يهدد جيرانه. ودعا الى الاخذ فى الاعتبار اهمية تخفيف معاناة الشعب العراقى من خلال تعليق مؤقت للحظر على العراق مبينا ان هناك تقاربا فى الافكار بين بلاده وبريطانيا فى هذا المجال. وردا على سؤال حول امكانية قبول العراق حلولا لا تؤدى الى رفع الحظر بشكل كامل قال الوزير الفرنسى هذه مسؤولية الحكومة العراقية وغايتنا الرئيسية ان نصل الى مرحلة لا يمثل العراق فيها تهديدا لجيرانه وان يتمكن شعبه من العيش من دون معاناة. واكد المسؤول الفرنسى تطابق مفهوم بلاده مع المفهوم السعودى ودول الخليج بشأن امن الخليج وقال نحن نركز على عدد من المبادىء اولها تعاون دولى وحل النزاعات التى يمكن ان تنشأ بين بلدان الجوار عن طريق الحوار واحترام صادق لمبادىء الشرعية الدولية وقرارات الامم المتحدة . وتابع يقول من مبادئنا ايضا قيام شراكة بين دول المنطقة والدول الاخرى من دون ان تؤدى هذه الشراكة الى سيطرة دول من الخارج او هيمنتها على دول المنطقة مؤكدا ان احترام هذه المبادىء هو الذى يؤدى الى اقامة نظام امن وتعاون مثمر ومتوازن بين الجميع. واعرب ريشار عن استعداد فرنسا للمساعدة فى تسوية النزاع على الجزر بين دولة الامارات العربية وايران اذا رأى الجانبان ان فرنسا يمكنها المساعدة فى الحل ولكنه فضل الحوار الثنائى او اللجوء الى سلطة قضائية دولية. وشدد على ان موقف بلاده من عملية السلام فى الشرق الاوسط يؤكد ضرورة مواصلة المفاوضات الشاملة بين اسرائيل والسلطة الفلسطينية وهذا يؤدي حتما الى اقامة دولة فلسطينية نافيا ان تكون فرنسا تؤيد فصل المسارين السورى واللبنانى مشيرا الى انهما مرتبطان والفصل يكون مصطنعا. وكان وزير الدفاع الفرنسى قد اختتم زيارة رسمية للمملكة العربية السعودية أمس الأول استمرت يومين قابل خلالها خادم الحرمين الشريفين. كونا

Email