مبادرة جابر أعادت التوازن للمجتمع، قرينة سعد العبدالله تفتتح ندوة حول الحقوق السياسية للمرأة الكويتية

ت + ت - الحجم الطبيعي

افتتحت لطيفة العمر حرم ولي العهد رئيس مجلس الوزراء الكويتي الشيخ سعد العبدالله أمس ندوة حقوق المرأة السياسية التي تستمر يومين بتثمين مبادرة أمير الكويت بمنح المرأة حقوقها السياسية من منطلق ايمانه العميق بان: المرأة والرجل صنوان لايفترقان وقالت في الندوة التي ينظمها مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية تحت عنوان (المرسوم الاميري بمنح المرأة حقوقها السياسية واستشراف دورها المأمول وتحدياته) ان الدستور الكويتي استلهم روح الاسلام فلم يفرق بين الرجل والمرأة في الحقوق والواجبات . وأكدت الشيخة لطيفة ان مبادرة أمير الكويت هي في حقيقة امرها ترجمة لواقع المرأة الكويتية وما حققته من تقدم في مجالات الحياة المختلفة فقد تحملت اعباء الحياة مع الرجال جنبا الى جنب منذ نشأة الكويت وشقت طريقها في التعليم بمختلف مساراته لتتفوق فيه مما يؤهلها (لتحمل مسؤوليتها في ابداء الرأي وتمثيل مجتمعها) . واشارت الى ان حصول المرأة على حقوقها السياسية ليس امتيازا أو مكافأة أو محاباة لها كما قد يتوهم البعض وانما هو (احقاق للحق واعادة للتوازن بين جناحي المجتمع الرجال والنساء ولا يمكن ان يتحقق تقدم حضاري للمجتمع ما لم تسهم فيه المرأة على قدم المساواة مع الرجل) . واضافت حرم ولي العهد ورئيس مجلس الوزراء ان هذه الندوة وامثالها من مواطن الحوار وابداء الرأي هي رسالة الى العالم من حولنا بان (الكويت ستظل دوما وبيدها مشعل التقدم تقود مسيرة التنوير وتسعى لتوفير الحقوق الانسانية لكل مواطنيها نساء ورجالا مستلهمة في ذلك حكمة الشرع وساعية الى تحقيق مقاصد الشريعة الاسلامية من المحافظة على المقومات الاساسية للمجتمع) . من جهته, قال وزير التربية ووزير التعليم العالي الدكتور يوسف الابراهيم في كلمته ان نيل المرأة حقوقها السياسية حدث هام وتاريخي جاء بمبادرة اميرية في وقتها المناسب حيث اصبح للمرأة حضور فاعل في كافة مجالات الحياة وقدرة على دفع عجلة التنمية في العديد من المناصب الادارية والفنية. واوضح ان المشاركة السياسية للمرأة في حياتنا التشريعية والتنفيذية ليست مجرد (ترف حضاري أو واجهة ديمقراطية) بل هي حرية مسؤولة وضعت المرأة امام كثير من المسؤوليات والتحديات الى جانب شقيقها الرجل في المجتمع. وعلى الصعيد نفسه, أكدت مديرة جامعة الكويت الدكتورة فايزة الخرافي في كلمتها ان جوهر المبادرة هو (المشاركة لا المواجهة.. والمسؤولية الكاملة والشاملة) لأكثر من نصف القوى العاملة من الشعب الكويتي الذي عاش على مدى قرون ثلاثة يؤمن بالشورى والديمقراطية. واضافت انه اذا كان الرجل هو راعي الاسرة وفقا لما قررته مبادىء الاسلام الحنيف فان المرأة قوام هذه الاسرة وحجر الزاوية فيها ولم يعد مقبولا أو معقولا في المجتمعات المعاصرة بمسؤولياتها المتزايدة في التنمية الشاملة ان تحجب المرأة عن المشاركة الحقيقية في أمور وطنها وصنع القرار المتعلق بقضايا الامة ومصيرها. وقالت مديرة مركز دراسات الخليج والجزيرة العربية الدكتورة ميمونة الصباح في كلمتها ان المبادرة هي خطوة حضارية تستكمل بها الكويت مسيرتها الديمقراطية وهي في الوقت نفسه توجه سياسي راشد من القيادة العليا في البلاد نحو تقدير دور المرأة وعطائها في خدمة المجتمع. وذكرت ان محنة الاحتلال كشفت عن دور المرأة الكويتية في المواجهة وفي اعادة الاعمار مشيرة الى ان الامل كبير في ان تتفتح عقولنا وقلوبنا جميعا على آفاق رحبة من التعاون والتنمية بجانبيها الروحي والمادي والحرص على تحقيق المصلحة المشتركة لابناء هذا الوطن والتوجيه الجاد نحو ترجمة عملية لمبادىء التضامن والحرية والمساواة في الحقوق والواجبات.

Email