احتجت على اغلاق الاحتلال لمناطق الضفة،القيادة الفلسطينية تندد باستيطان باراك

ت + ت - الحجم الطبيعي

نددت القيادة الفلسطينية بمواصلة حكومة ايهود باراك الاسرائيلية الاستيطان معتبرة انه اخطر تهديد للسلام. ورفضت القيادة في ختام اجتماعها الليلة قبل الماضية في رام الله حديث باراك عن السلام في وقت تتسارع وتيرة الاستيطان, مشددة في بيانها عقب اجتماع ترأسه ياسر عرفات على ضرورة الانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة كطريق وحيد لتحقيق السلام الشامل والعادل, مشترطة تقدم المفاوضات على المسارات الفلسطينية والسورية واللبنانية قبل انطلاق المفاوضات المتعددة. واشار البيان إلى أن اسرائيل وافقت على انشاء 3084 وحدة سكنية جديدة في المستوطنات خلال الاشهر الثلاثة. وحذر البيان من ان استمرار الاستيطان يعد (عملا خطيرا يهدد عملية السلام برمتها) , مضيفا أنه (لا يمكن أن يؤدي استمرار الاستيطان في القدس الشريف ومدخل بيت لحم وتوسيع المستوطنات في كافة المناطق إلى الامن والاستقرار وتقدم عملية السلام) . وقال البيان ان القيادة توقفت مطولا عند موضوع المستوطنات والاستيطان وانها (أمام عدم توقف الاستيطان واستمرار سياسة اللاءات التي ترفض قرارات الشرعية الدولية تؤكد على الرعاية الدولية لعملية السلام دون إبطاء) . ودعا البيان الولايات المتحدة وروسيا الاتحادية والاتحاد الاوروبي والصين واليابان ودول عدم الانحياز وكافة الدول المعنية بعملية السلام إلى تفعيل الرعاية الدولية لعملية السلام والمفاوضات, حيث أثبتت تجارب الاعوام الماضية (ان غياب الرعاية الدولية إنما هو غياب ضار بعملية السلام ذاتها) . وعبرت القيادة عن تقديرها للمواقف الايجابية التي عبر عنها الرئيس الامريكي بيل كلينتون أثناء لقائه مع عرفات في البيت الابيض, وانطلاقا من هذه المواقف الايجابية فان القيادة تدعو الرئيس الامريكي والادارة الامريكية إلى تنشيط دورها الراعي لعملية السلام. وشدد البيان في هذا الصدد على (أهمية الدور الذي يجب أن تضطلع به الامم المتحدة وجمعيتها العمومية ومجلس الامن الدولي في إحقاق وتجسيد الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني) , معربا عن استغرابه للدعوات التي (تدعو إلى إبعاد الامم المتحدة عن دورها ومسؤولياتها التاريخية تجاه الشعب الفلسطيني) ومعتبرا إياها (منافية لدعوات السلام وروح عملية السلام) . واحتج البيان على قيام الحكومة الاسرائيلية بإغلاق بعض المناطق التي لم يحددها تفصيلا في الضفة الغربية لاغراض عسكرية, واصفا ذلك بأنه مخالف للاتفاقات الموقعة مع الفلسطينيين التي كان آخرها مذكرة شرم الشيخ في الشهر الماضي. وأشار البيان إلى دعوات تقدمت بها بعض الاطراف الدولية إلى استئناف المفاوضات متعددة الاطراف, مؤكدا أن الفلسطينيين (لا يعترضون من حيث المبدأ على هذه المفاوضات, إلا أن تقدم المفاوضات على المسارات الثلاثة وتمكين الشعب الفلسطيني من حقه في تقرير مصيره والعودة إلى وطنه وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف وكذلك تقدم المسارين السوري واللبناني هو الذي يوفر الاساس الموضوعي لنجاح المفاوضات متعددة الاطراف) . ـ د. ب. أ

Email