إبطال مفعول عبوة شديدة الانفجار، توتر في مخيم عين الحلوة بين انصار حركة فتح وابو محجن

ت + ت - الحجم الطبيعي

شهد مخيم عين الحلوة للاجئين الفلسطينيين في جنوب لبنان امس الاول حالة من التوتر بين حركة فتح وانصار جماعة ابو محجن المطلوب من قبل القضاء اللبناني وذلك لليوم الثاني على التوالي. وتم امس إبطال مفعول عبوة قوية المفعول عثر عليها في ازقة المخيم . واعلنت مصادر فلسطينية ان عشرات من الفلسطينيين المسلحين انتشروا في شوارع المخيم الواقع على اطراف مدينة صيدا ويقطنه حوالى ستين الف نسمة ويعتبر من اكبر مخيمات اللاجئين الفلسطينيين في لبنان. والمسلحون الذين كانوا مجهزين برشاشات الكلاشنيكوف وقاذفات الصورايخ من طراز (ار بي جي) وضعوا اسلحتهم جانبا بعد تدخل السكان الذين نزلوا بالمئات الى الشارع وعلى رأسهم اعضاء اللجنة الشعبية التي تضم ممثلين عن جميع التنظيمات المنضوية تحت لواء منظمة التحرير الفلسطينية, من اجل حمل المتحاربين على عدم الاحتكام الى السلاح. وجاء الانتشار العسكري بعد رواج شائعات حول هجوم وشيك لحركة فتح على انصار ابو محجن, رئيس مجموعة عصبة الانصار الذي يتخذ مقرا له داخل المخيم. وكان القضاء اللبناني قد اصدر ثلاثة احكام بالاعدام غيابيا على احمد عبد الكريم السعدي المعروف بأبي محجن, على جرائم ارتكبها. وتقول مصادر فلسطينية ان انصاره الذين يقدر عددهم بالمئات, يسيطرون على ثلاثة مساجد من اصل ستة في المخيم. كما سجل توتر شديد الاربعاء بعد ان انهالت عناصر من انصار ابو محجن بالضرب على مقاتل من فتح اتهموه بالتحرش بشقيقة احدهم. واوضح المصدر ان هذا المقاتل اصيب بجروح أوجبت نقله الى المستشفى فنزل رفاقه واقرباؤه الى الشارع باسلحتهم. وافادت مصادر فلسطينية انه جرى تفكيك عبوة قوية المفعول امس في المخيم. وعثر على العبوة التي توازي قوتها 4 كيلوجرامات من المتفجرات والمعدة للتفجير عن بعد بواسطة الهاتف الخليوي في احد ازقة المخيم. واضافت المصادر ان العبوة وضعت في حي سكني ليس فيه اي مقر للمنظمات الفلسطينية. وقام خبراء متفجرات من ثلاثة تنظيمات فلسطينية, وهي حركة (فتح) والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين. ومنظمة (عصبة الانصار) الاصولية بتنسيق جهودهم لتفكيك القنبلة التي كانت ستؤدي في حال انفجارها الى وقوع مجزرة في صفوف المدنيين, كما افادت المصادر نفسها.ـ أ.ف.ب

Email