طمأن رجال الاعمال الامريكيين على استثماراتهم، عرفات بدأ زيارة فرنسا لبحث مستقبل مفاوضات الحل النهائي

ت + ت - الحجم الطبيعي

بدأ الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات امس زيارة رسمية لفرنسا, استهلها بغداء عمل في قصر الاليزيه مع الرئيس الفرنسي جاك شيراك, لبحث مستقبل مفاوضات الحل النهائي وتقييم نتائج مباحثات شيراك ورئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود باراك . وطمأن عرفات قبل توجهه الى باريس رجال الاعمال الامريكيين بان استثماراتهم ستكون بمنأى عن الارهاب. واستقبل شيراك عرفات عند مدخل القصر وتعانق المسؤولان قبل ان يدخلا سويا تواكبهما كاميرات المصورين. ويقوم عرفات القادم من واشنطن بزيارة الى باريس مخصصة لبحث القسم الاكثر تعقيدا من مفاوضات السلام مع الجانب الاسرائيلي وهي مفاوضات الوضع النهائي للاراضي الفلسطينية. وتأتي هذه الزيارة بعد بضعة ايام على قدوم رئيس الوزراء الاسرائيلي الى فرنسا ولقائه شيراك على انفراد لمدة ساعتين وجوسبان في اليوم التالي. وقد صرح متحدث باسم وزارة الخارجية الفرنسية امس الاول ان (زيارة عرفات تندرج في اطار العلاقة القوية التي نستمر في اقامتها مع القادة الفلسطينيين) . واضاف ان هذه الزيارة (ستسمح بتجديد الثقة والدعم الذي نقدمه بطلب من الجانبين الفلسطيني والاسرائيلي للتوصل الى تسوية بالتفاوض تحقق تطلعات شعوب المنطقة الى السلام والامن) . ولدى اختتامه زيارة واشنطن وفي لقاء مع غرفة التجارة الامريكية اعلن عرفات ان السلطة ورثت بنى تحتية في حالة مزرية بعد انسحاب اسرائيل مشددا على دور رجال الاعمال والحكومة الامريكية لاعادة الاعمار. واشار ردا على سؤال حول الامن في قطاع غزة والضفة الغربية الى انه لم يسجل اي اعتداء ارهابي على مرافق اقتصادية في السنوات الخمس الاخيرة. وقال (اؤكد لكم انني ادركت منذ اليوم الاول ان الاستقرار والامن مسألتان حيويتان) للمستثمرين المحتملين. واضاف ان التشريع الفلسطيني اعد مشاريع لاجراءات تهدف الى حماية الاستثمارات الاجنبية وذلك في حملة تجري بالاشتراك مع البنك الدولي. وتابع ان احلال السلام والتنمية الاقتصادية (عمليتان لا يمكن الفصل بينهما) وشدد على ان تحقيق تقدم ملموس في حياة الشعبين الفلسطيني والاسرائيلي يعتبر (الحماية الحقيقية لاستقرار عملية السلام) . وردا على سؤال عن آفاق هذا السلام (انه سينجح لان الشعبين الاسرائيلي والفلسطيني اختارا السلام ولن يقبلا باقل منه) . ـ ا ف ب شيراك يرحب بعرفات عند مدخل الاليزيه ـ رويترز

Email