نائب الرئيس العراقي:مطلب رفع العقوبات غير قابل للتفاوض، عزيز يحدد رفض مشروع تعليق الحظر

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكدت بغداد امس عدم تعاونها مع مجلس الامن حتى يتم رفع العقوبات مضيفة ان هذا المطلب غير قابل للتفاوض. وقال طه ياسين رمضان نائب الرئيس العراقي امس ان العراق لن يتعاون مع مجلس الامن الدولي لتخفيف العقوبات ولكنه سيكون مستعدا للعمل مع الامم المتحدة عقب رفع العقوبات . وقال ياسين رمضان للصحفيين بعد ان شارك في حفل افتتاح مهرجان بابل. ان العراق لن يعترف ولن يقبل اي اتفاق يتم التوصل اليه دون استشارته. واضاف ان مطالب العراق واضحة وهي ادانة العدوان علي العراق ورفع العقوبات دون الحديث عن قيود جديدة او تعقيدات لرفع العقوبات. وقال ان بعدها يمكن مناقشة اي شأن بروح من التعاون والشفافية في المستقبل لكن لا يمكن للعراقيين ان يقبلوا اي قرارات قبل تحقيق المطالب العراقية. من جهتها قالت صحيفة (بابل) العراقية امس ان اي اعلان يصدر عن مجلس الامن الدولي يجب ان يتضمن رفعا للحظر حتى يكون مقبولا من بغداد التي تعتبر هذا المطلب من (الثوابت غير القابلة للتفاوض) . واشارت الصحيفة التي يديرها النجل الاكبر للرئيس العراقي عدي صدام حسين الى (ضرورة ان ينطلق الاعلان الذي يعتزم وزراء خارجية الدول الخمس الدائمة العضوية اصداره حول العراق من قواعد القانون الدولي في التعامل مع العراق وعدم الكيل بمكاييل مزدوجة) . واضافت (انه من غير ذلك فان العراق غير معني لا من قريب ولا من بعيد بمثل هذا الاعلان) . وان اية جهود دولية لاتصب في احقاق حقوق العراق ستكون مضيعة للوقت واهدارا للفرص. كما اكد نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز امس الخميس ان (التآمر) الذي تقوم به الادارة الامريكية ضد العراق سيمنى بالفشل وطالب برفع الحظر المفروض على بلاده منذ 1990. ونقلت اذاعة بغداد عن عزيز قوله في تصريحات أدلى بها لعدد من مراسلي وسائل الاعلام الاجنبية ليل الاربعاء الخميس ان الامريكيين يسعون للتأثير على العراق لانهم يريدون التآمر على قيادة العراق الوطنية, وهم مدركون جيدا ان ما يقومون به لن ينجح. واضاف عزيز ان الوقت قد حان لرفع الحصار المفروض على العراق وادانة العدوان المستمر عليه في شماله وجنوبه مجددا رفضه المشروع البريطاني الذي يقترح تعليق الحظر على الصادرات لمدة 120 يوما قابلة للتجديد في حال استجابت بغداد للمطالب الاساسية المتعلقة بنزع اسلحتها. وتابع ان هذا المشروع اعد من قبل اعداء العراق وليس من قبل اصدقائه او من رغبة صادقة. وكان وزير الخارجية الفرنسي هوبير فيدرين قد اعرب عن امله في ان يتمكن الاعضاء الخمسة الدائمون في مجلس الامن من الاعلان هذا الاسبوع في نيويورك انهم متفقون على السعي معا الى ايجاد حل للازمة العراقية على اسس جديدة. ويتعلق الخلاف بين القوى العظمى (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) بشكل رئيسي بترتيبات رفع الحظر الدولي المفروض على العراق. وتطالب الولايات المتحدة وبريطانيا بحد اقصى من (الضمانات) حول نزع اسلحة العراق قبل تقرير اي تعليق للعقوبات الاقتصادية, في حين ترى الدول الكبرى الاخرى باقامة آلية جديدة للمراقبة في العراق.ـ رويترز, أ.ف.ب

Email