الجدل يشتعل في أروقة الامم المتحدة، باكستان تنادي بمؤتمر لضبط التسلح النووي الهندي

ت + ت - الحجم الطبيعي

تصاعدت حدة الجدل بين الدول الاعضاء في الجمعية العامة للامم المتحدة اذ صعدت الهند وباكستان الاتهامات المتبادلة بشأن التسلح والنووي وقضية كشمير في الوقت الذي ارتفعت سخونة المناقشات حول المبدأ الذي طرحه الرئيس الامريكي بيل كلينتون في خطابه امام الجمعية حول حق المجتمع الدولي في تجاوز الامم المتحدة في حالات المذابح الجماعية فعارضت الصين بشدة هذا المبدأ فيما دعت المانيا وايطاليا الى تطويره واتهم وزير الخارجية الباكستاني سرتاج عزيز من على منصة الامم المتحدة الهند باعداد ترسانة هائلة من الاسلحة النووية برا وبحرا وجوا, ودعا الى عقد مؤتمر دولي للقوى النووية العظمى من اجل وقف سباق التسلح الذي يهدد جنوب اسيا. واضاف (يجب ان تتحرك الاسرة الدولية, ويجب ان تتحرك فورا, في حال ارادت تحاشي وجود مناخ يكون فيه الامن هشا) . واوضح ان باكستان تعتبر (من الضروري عقد مؤتمر من اجل الدفع لهدف ضبط النفس والاستقرار في جنوب اسيا) . وقال ايضا ان المؤتمر يجب ان يضم (جميع الاعضاء الدائمين في مجلس الامن الدولي وجميع القوى العظمى النووية المعنية وكذلك باكستان والهند) . يشار الى ان الدول دائمة العضوية في مجلس الامن (الصين والولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا) هي القوى النووية العظمى المعترف بها. يذكر ان الهند وباكستان اجرتا في مايو 1998 تجارب نووية حملت الاسرة الدولية على فرض عقوبات اقتصادية عليهما. وانتقدت الهند بحدة خطاب عزيز ورفضت التعليق على النقاط التي دعا اليها في خطابه لتخفيف التوتر في جنوب اسيا. وفي كلمة امام الجمعية العامة وجه جاسوانت سينج وزير الخارجية الهندي اللوم لباكستان على التوتر في المنطقة واتهم اسلام اباد بزعزعة الاستقرار في بلاده من خلال تسلل جنود تابعين لها الى كشمير. وعزز مظاهر التوتر بين البلدين عدم لقاء وزيري الخارجية على هامش اجتماعات الجمعية العامة للامم المتحدة. وفي الاطار ذاته ابدت الهند من ينودلهي وعلى لسان رئيس وزرائها اتال بيهاري فاجبايي استعدادها لاجراء محادثات مع باكستان اذا اوقفت اسلام اباد ما اسمته الهند (عملية الارهاب عبر الحدود) لخلق مناخ موات. وقال فاجبايي خلال حملة انتخابية في ولاية بيهار الشرقية الليلة قبل الماضية نحن مستعدون لاجراء محادثات مع باكستان اذا امتنعت عن زعزعة السلام في بلادنا من خلال رعايتها للارهاب. نحن نقدر السلام لكن اذا فرضت علينا الحرب سنرد بكل قوة. وفي اطار اعمال الجمعية العامة ايضا اشعلت الصين جدلا عالميا حول دعوة التدخل العسكري عندما ترتكب الحكومات مذابح ضد مواطنيها. وقال وزير الخارجية الصيني تانج جياشوان للجمعية العامة للامم المتحدة ان حلف شمال الاطلسي خلق (سابقة خطيرة) عندما قصف جمهورية الصرب هذا العام دون موافقة من مجلس الامن الذي تتمتع فيه الصين بحق النقض (الفيتو) . وقال تانج (نحن نعارض استخدام القوة تحت أي ذريعة, قضية حقوق الانسان في جوهرها شؤون داخلية لاي بلد وينبغي مواجهتها بصفة اساسية من جانب حكومة البلد المعني) وتمثل كلمة وزير الخارجية الصيني اشد اعتراض حتى الان لنداءات عنان والرئيس الامريكي بيل كلينتون وزعماء اوروبا للاعتراف بحق التدخل الانساني عندما ترتكب الدول انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان.ـالوكالات

Email