نقل رسالة من صباح الأحمد الى موسى، الشاهين: لانسعى لتسييس قضية الاسرى

ت + ت - الحجم الطبيعي

تلقى وزير الخارجية المصري عمرو موسى رسالة من رئيس مجلس الوزراء بالنيابة ووزير الخارجية الكويتي الشيخ صباح الاحمد الصباح تتعلق بالعلاقات الثنائية بين البلدين وسبل دعمها وتطويرها في المجالات المختلفة. قام بنقل الرسالة سليمان ماجد الشاهين وزير الدولة الكويتي للشؤون الخارجية خلال لقائه موسى بالقاهرة امس حيث تم بحث العلاقات الثنائية المتطابقة . واكد الشاهين في تصريحات عقب اللقاء على ان دورة الجامعة العربية التي جرت في القاهرة الايام الماضية لم تكن فيها قضايا ذات طبيعة خلافية وان جميع الوزراء العرب اكدوا على اهمية عدم طرح اية قضايا تثير مواجهة او تصادم. وردا على سؤال حول ما تردد من أن السعودية والكويت وافقتا على رفع الحصار بشكل مبدئى عن العراق فى مقابل تسوية موضوع الاسرى, قال الوزير الكويتى ان هذه القضية ليست مطروحة ولم تناقش على جدول أعمال مجلس الجامعة العربية ولكنها واردة ضمن التقرير الختامى لامين عام الجامعة العربية. وأضاف انه بالنسبة لموضوع الحصار من عدمه فان الكويت ليست عضوا فى مجلس الامن وهذه قرارات دولية يستطيع العراق من خلال الخطوات التى يعرفها جيدا أن يقنع أعضاء مجلس الامن بتغيير المواقف حول هذه القرارات. وحول الجديد في موضوع الاسرى, قال الشاهين: ان الكويت ليست الدولة الوحيدة التي تتحرك في هذه القضية ولكن يتحرك معها كل من يحمل مشاعر الانسانية. واضاف: نحن لانسعى الى تسييس هذه القضية, واعرب عن امله ان يستجيب العراق لمطالب الكويت, مشيرا الى ان العراق لم يحضر الاجتماعات على جانبي الحدود مع الكويت, وهي الاجتماعات الخاصة بمناقشة موضوع الاسرى, كما انه قاطع ايضا الاجتماعات الدولية التي تعقد في جنيف كل ثلاثة شهور, موضحا ان الاجتماعين هما القناة الرئيسية التي يلتقي فيها الجانبان معربا عن اسفه لاتخاذ العراق هذا الموقف السلبي. وحول مسألة اعتذار العراق للكويت, قال شاهين: ان القضية ليست قضية اعتذار من عدمه ولكن يجب ان تطرح بشكل تفصيلي ويناقش كل شيء على حدة فالمسألة ليست مسألة اخلاقية تتعلق باعتذار او عدم اعتذار. وبالنسبة لموقف الكويت من الاقتراح العراقى بعقد اجتماع لاطراف الازمة لحلها عن طريق الحوار والحديث العقلانى, أكد الشاهين أن بلاده معنية الان بالقرارات الدولية لانها تشعر أن هذه القرارات هى المظلة التى يتحرك حولها حيث وضعت معالجات حقيقية لحل المشكلة, وقال (من أراد أن يضع نهاية لكل هذه المشاكل عليه الاستجابة لهذه القرارات الواقعية والعملية) . وحول موقف الكويت من تحسين العلاقات مع ايران, قال ان بلاده عبرت عن رأيها فى الاجتماع الخليجي الاخير فى جدة, مشيرا الى أن الجميع يسعى لان يكون هناك تعايش ومصلحة أساسها حسن الجوار واحترام كل دولة سيادة الاخرى باعتبار أن ايران دولة كبرى فى المنطقة. وحول الجزر الاماراتية الثلاث المحتلة من قبل ايران, قال ان الاشارة لهذه المسألة وردت فى قرار يدعم اللجنة الثلاثية المكونة من السعودية وسلطنة عمان وقطر وهذا هو المحور الذى يتحرك من خلاله مجلس التعاون معربا عن أمله فى نجاح هذه اللجنة.

Email