وزير الخارجية الاردني:القضاء اتخذ تدابير مع قيادات حماس

ت + ت - الحجم الطبيعي

اتهم وزير الخارجية الاردني عبدالاله الخطيب حركة حماس بالتدخل في الشؤون الداخلية لبلاده والاساءة الى علاقاتها مع السلطة الوطنية الفلسطينية فيما اكد السفير الاردني لدى السلطة لوفد حماس الذي ـ طلب منه نقل رسالة الى العاهل الاردني الملك عبدالله الثاني تناشده وقف الحملة ضد الحركة ـ بأن هذه الاجراءات نهائية ولا رجعة فيها . وفي حديث نشرته صحيفة الرأي الاردنية امس اكد الخطيب ان السلطات القضائية في بلاده اتخذت التدابير بحق قيادات واشخاص منتسبين لحماس في الاردن لانها قامت بنشاطات غير مشروعة في الاردن وتدخلت في شؤون داخلية اردنية. واضاف ان حركة حماس قامت باعمال وتصرفات من شأنها الاساءة الى علاقات الاردن بالقيادة الفلسطينية, بدون ان يوضح طبيعة هذه الاعمال. وقال انه لم يكن في اي وقت هناك منظمة مسجلة في الاردن اسمها حركة المقاومة الاسلامية حماس. وردا على سؤال حول تزامن اغلاق مكاتب حماس فى الاردن مع تصريحات رئيس الوزراء الاردني عبد الرؤوف الروابدة باستعداد الاردن للتخلي عن رعاية المقدسات الاسلامية فى القدس اذا طلب الفلسطينيون قال الخطيب ان الاردن يعتبر القدس الشرقية ارضا فلسطينية احتلت عام 1967 ينطبق عليها القرار 242 وهذا هو الموقف العام اما الموقف الخاص فهو ان القدس احد مواضيع مفاوضات الحل الدائم والنهائي وقد رعت الاوقاف الاردنية مدينة القدس خلال هذه المراحل. وعلى الصعيد نفسه التقى وفد من قادة حماس في رام الله امس زياد المجالي السفير الاردني لدى السلطة وطلبوا منه نقل رسالة الى الملك عبدالله تناشده وقف الحملة ضد الحركة إلا ان المسؤول الاردني بأن القرارات التي اتخذت ضد حماس قاطعة ولا رجعة فيها. وقال المجالي ان الاجراءات التي اتخذتها الحكومة الاردنية ضد حركة حماس هي اجراءات قطعية ونهائية. واشار المجالي في اعقاب اجتماعه مع اثنين من قادة حماس في غزة ان الاجراءات التي اتخذت ترتبط بانتهاك واضح لمجموعة القوانين الاردنية المعمول بها والتي تنظم عمل الاحزاب السياسية هناك هذا ما اكدته صحيفة الايام الفلسطينية الصادرة امس الاول. وكان المجالي التقى يوم الاحد الماضي في مكتبه بغزة مع عضوي قيادة حماس في غزة المهندس اسماعيل ابو شنب ود. محمود الزهار بناء على طلبهما ولم يعلن عن اللقاء. وقال المجالي ان ممثلي حركة حماس طلبا من الملك عبدالله الثاني والحكومة الاردنية اظهار سعة الصدر مؤكدا انهما طلبا ان تكون العلاقة التي تحكم وجود حماس في الاردن وفق الشروط التي تضعها الحكومة الاردنية. ورفض المجالي التفسيرات التي تدعي ان الاجراءات ضد حركة حماس كانت تمهيدا لزيارة اولبرايت للمنطقة, قائلا ان هذه التفسيرات لا تستحق الاجابة. وقال: الكل يعلم بمن فيهم حركة حماس دور جلالة الملك الراحل الحسين في الافراج عن الشيخ احمد ياسين وفي قصة محاولة اغتيال خالد مشعل. ومن جانبه اكد اسماعيل ابو شنب ان مساعي الحركة لحل الازمة مستمرة مع الحكومة الاردنية وقال ان زيارة وفد حماس للسفير الاردني جاءت بهدف تقديم رسالة شفوية الى الملك عبدالله والحكومة الاردنية لاعادة النظر في الاجراءات التي اتخذت ضد حماس. رام الله ـ عبدالرحيم الريماوي غزة ـ ماهر ابراهيم

Email