لحود السياسي الأمثل والحص افضل رئيس حكومة،42%من اللبنانيين عينهم على الهجرة وثلثهم ينتظر التأشيرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

مع ارتفاع سخونة الخلافات والمواجهة بين الحكم والحكومة والموالين من ناحية, والمعارضة والمعارضين من ناحية اخرى,(يولد)استطلاع للرأي اجرته(المؤسسة الدولية للمعلومات)ليقول ان الرئيس اميل لحود هو السياسي الامثل والاكثر شعبية في لبنان, وان الرئيس سليم الحص هو الرئيس الافضل للحكومة في ظل تراجع اسهم رفيق الحريري, والرئيس السابق الياس الهراوي , بينما تدور الارقام الاخرى حول بعض رموز الطاقم السياسي الحالي في البلاد وهم: الرئيس نبيه بري, امين عام حزب الله حسن نصرالله, والنواب: نجاح واكيم, تمام سلام, عمر كرامي, وسامي الخطيب, وزير الاشغال والنقل نجيب ميقاتي, والمفكر والكاتب السياسي منيح الصلح. طرح الاستطلاع السياسي الاخير ستة اسئلة على عينة مختارة وهي نفس الاسئلة التي طرحت عام 1997م وتناولت: 1ـ من هو السياسي الامثل؟ 2ـ من السياسي الذي يعبر عن مشاعرك؟ 3ـ من هو رئيس الوزراء الافضل للبلاد؟ 4ـ هل تؤيد حكومة الرئيس الحص الحالية؟ ولماذا؟ 5ـ هل تؤيد حكومة الحص على اساس مذهبي؟ 6ـ من هو نائب بيروت المفضل؟ اما بالنسبة للعينة التي شملها الاستطلاع الجديد فقد توزعت مناصفة بين الذكور والاناث وانقسمت الاعمار فيها الى فئتين اساسيتين الاولى بين 20 و39 سنة (50.2%) والثانية بين سن 40 ـ 64 سنة (49.8%). كذلك حرص الاستطلاع على ان تكون العينة متساوية طائفيا تقريبا فيما توزعت مذهبيا على الموارنة 33.8 بالمئة, السنة 19.4 بالمئة, الشيعة 18.9 بالمئة, الارثوذكس 17.6 بالمئة الدروز 7.8 بالمئة, والكاثوليك 2.5 بالمئة. وتوزعت العينة قطاعيا على: مهارات صغيرة, تجارية, مهن حرة, موظف قطاع خاص, مهندس او طبيب, طالب, استاذ, موظف قطاع عام, مدير قسم, سكرتيرة, (ويلاحظ ان الاختيار الاعلى كان للمهارات الصغيرة 29.4 بالمئة). ماذا تضمنت نتائج الاستطلاعين لعامي 97 و1999 حسب الاسئلة الستة المطروحة؟ اولا: السياسي اللبناني الامثل * نتائج استطلاع 97 وفق التسلسل الرقمي من الاعلى الى الادني: لا احد 30.8 بالمئة, الحص 11.3 بالمئة, بري 9.5 بالمئة, واكيم 7.7 بالمئة, نصر الله 6.8 بالمئة, الحريري 4.5 بالمئة. * استطلاع 1999: لحود 40.4%, الحريري 7.4% بري 7.4%, لا احد 18.3%. ثانيا: السياسي المعبر عن المشاعر * 1977: واكيم 30.8 بالمئة, بري 11.3, الحص 7.7 بالمئة, ونصرالله 6.8 بالمئة. * 1999: لحود 35.3 بالمئة, واكيم 13.5 بالمئة, الحص 6.4 بالمئة, بري 6.4 بالمئة. ثالثا: رئيس الوزراء الافضل * السؤال المتعلق بهذه النقطة شمل العام 99 فقط وجاءت نتائجه على النحو التالي: الحص 56.1 بالمئة, الحريري 22.7 بالمئة, سلام 9 بالمئة ميقاتي 7.2 بالمئة, كرامي 3.4 بالمئة, الخطيب 0.9 بالمئة, والصلح 0.5 بالمئة. رابعا: تأييد حكومة الحص * توزعت اسباب مؤيدي الحكومة الحالية حسب الموضوعات التالية: النزاهة في العمل 43.8%, محاربة الفساد 25.1%, بناء دولة المؤسسات 23.1%, وقف الهدر 9%. * اما اسباب معارضة الحكومة فتوزعت حسب المواضيع والنسب التالية: سيطرة الجمود الاقتصادي 69.1 بالمئة, غياب الاحزاب 19.3 بالمئة, تخويف المستثمرين 6.3% بالمائة, سياسة فتح الملفات 5.3 بالمئة. خامسا: تأييد الحكومة مذهبيا الموازنة: 43 بالمئة يؤيدونها على اساس مذهبي مقابل 24.5 بالمئة على قواعد غير مذهبية. الارثوذكس 19.7 بالمئة, مقابل 13.7 بالمئة, السنة 15.8 بالمئة مقابل 26 بالمئة. شيعة 14.7 بالمئة مقابل 26.4 بالمئة واخيرا دروز 6.8 بالمئة مقابل 9.4 بالمئة. سادسا: نائب بيروت المفضل حسب استطلاع 1997: واكيم 39.5 بالمئة, الحريري 22.5 بالمئة, الحص 22.2 بالمئة. وحسب 1999: واكيم 32.3 بالمئة الحص 18.8 بالمئة الحريري 14.6 بالمئة. التفكير بالهجرة والسعي اليها لكن اذا كانت ارقام الاستطلاع السياسي ذاك تعكس احتمالات اكبر في وجود توجيه مسبق, ونتائج مقررة سلفا لصالح الحكم والحكومة والموالاة ضد المعارضة برموزها وطروحاتها, الا ان احتمال حصول ذلك على مستوى الاستطلاعات الاجتماعية يبدو اقل بكثير, وان كانت (الافكار المسبقة) كما يسميها احد علماء الاجتماع الفرنسيين المؤسسين لهذا العلم اميل دور كهايم لا تنفك عن ترك بصماتها في كل اتجاه. ومن ذلك, على سبيل المثال, استطلاعان مترابطان اجريا حول الهجرة من لبنان, وهي ظاهرة اجتماعية ذات دلالات سياسية في نهاية المطاف, ومحكومة بان تكون افرازا للمعطيات القائمة على المستوى السياسي العام. فقد شمل الاستطلاع الاول عينة من 1500 شخص من مختلف المناطق (ماعدا الشريط الحدودي المحتل) من فئة العمر ما فوق الـ 15 سنة, وطرح فيه سؤالان؟ الاول: هل فكرت يوما في الهجرة من لبنان خلال السنوات الثلاث الماضية؟ والثاني: هل سعيت جديا للهجرة من لبنان خلال الاشهر الـ 12 الماضية (عبر الاتصال بالسفارات او باقارب او اصدقاء في الخارج, او ما شابه؟ فماذا تقول النتائج؟ اظهرت الارقام ان 42 بالمئة من اللبنانيين فكروا في الهجرة, وان 30 بالمئة (اي حوالي ثلث اللبنانيين) يسعون جديا للحصول على تأشيرة سفر, كما ان الرغبة في الهجرة تتركز على الشبان الذكور الجامعيين اكثر من الفئات الاخرى. ويلفت المركز الذي اجرى الاستطلاع الى انه اذا ما قارنا بين نسب الذين فكروا بالهجرة حسب العمر, ونسب الذين سعوا للهجرة حسب العمر ايضا وجدنا ان الشباب لا يفكرون بالهجرة اكثر من الكبار فحسب, بل ان النسبة الاكبر من الشباب الذين يفكرون في الهجرة يسعون جديا اليها (73 بالمئة) بالمقارنة مع الكبار (56 بالمئة). وجاء في بيان تحليلي للمركز, انه بالنسبة للسؤال الاول (التفكير بالهجرة) فقد اجاب 42 بالمئة ممن شملهم الاستطلاع بـ (نعم) عن هذا السؤال. ومن الظاهر ان هذه النسبة كانت ثابتة في السنوات الاخيرة منذ ان قام المركز باستطلاع مماثل في يوليو 9971, وكانت نسبة الذين فكروا بالهجرة في حينه 41 بالمئة. وجاءت فكرة الهجرة تلك اكثر شيوعا بين الشباب, وتضاءلت مع التقدم في العمر, وكانت الفكرة اعلى بالنسبة للرجال (49 بالمئة), منها الى النساء (32 بالمئة). وتظهر النتائج ايضا ان الرغبة في الهجرة تتركز على الشباب الذكور المتعلمين اكثر من الفئات الاخرى, اذ لوحظ ان تلك الرغبة تزداد مع ارتفاع المستوى التعليمي لتبدأ بـ 21 بالمئة من الذين في مستوى المرحلة االابتدائية, وما دون, وتنتهي بـ 53 بالمئة للذين في المستوى الجامعي. اما بالنسبة للسؤال الثاني حول مدى السعي جديا للهجرة من لبنان خلال الاشهر الاثني عشر الاخيرة, يلفت بيان المركز الى ان الهدف من هذا السؤال قياس حجم التفكير بالهجرة بين ان يكون تمنيا عاما, او سعيا عمليا لتحقيقه. وكان جواب نحو 70 بالمائة ممن فكروا في الهجرة بانهم يسعون جديا لها, مما يعني ان نحو 30 بالمائة من مجموع العينة يحاولون الحصول على تأشيرة تخولهم الهجرة من لبنان. اسباب التفكير بالهجرة ووجهتها اما الاستطلاع الثاني الذي اجراه المركز نفسه حول الهجرة من لبنان, فقد تركز على معرفة الاسباب التي تدفع الى التفكير بها من جهة وتحديد الدول التي يأمل الذين يفكرون بها في الذهاب اليها من جهة اخرى. لذلك طرح الاستطلاع الذي شمل, كالاول عينة عشوائىة من 1500 شخص, سؤالين, اولهما: ماهو السبب الرئيسي الذي يدفعك الى التفكير في الهجرة من لبنان؟ والثاني: الى أي منطقة ترغب بالهجرة؟ يقول البيان التحليلي للمركز حول ذلك, انه بالنسبة للسؤال الاول فان السبب الرئىسي والبديهي للهجرة هو اقتصادي: (تحسين الوضع المعيشي للشخص أو للاسرة) , اذ حاز هذا السبب على 75 بالمائة. ثمة سببان اخران برزا لذلك ايضا, لكن بنسبة اقل وواضحة التفاوت: التحصيل العلمي (11 بالمائة), والوضع الامني في لبنان (9 بالمئة). لذلك تصدر (العامل) الاقتصادي والمعيشي قائمة الاسباب الدافعة الى التفكير بالهجرة. لكن هذا العامل نفسه يخضع لتفاوت كبير وواضح بين منطقة واخرى, فهو يمثل في بيروت الغربية 95 بالمائة, الضاحية الجنوبية 93 بالمئة بيروت الشرقية والجبل 89 بالمئة, الجنوب 66 بالمئة, البقاع 59 بالمئة, والشمال 54 بالمئة. والمفارقة ان سبب الحالة الامنية في لبنان الدافع للهجرة كان مرتقبا من الجنوب فجاء من الشمال, اذ بلغ ذروته شمالا 24 بالمئة, والى حد ما جنوبا 9 بالمئة فقط, رغم ما تعاني منه هذه المنطقة من اعتداءات اسرائىلية يومية, وحتى على مدار الساعة (ليلا ونهارا). اما بالنسبة الى المنطقة التي يأمل الراغبون بالهجرة في التوجه اليها فلم تحز منطقة معينة على غالبية واضحة. فقد جاءت كندا بالمرتبة الاولى 18 بالمئة, تليها الولايات المتحدة الامريكية 16 بالمئة, ثم اوروبا الغربية 13 بالمئة, فدول الخليج العربي 12 بالمئة واستراليا 11 بالمئة. واللافت ان 25% من الذين شملهم الاستطلاع اعربوا عن رغبتهم بالهجرة الى أي مكان. لكن الوجهه المرغوبة للهجرة اختلفت بين المناطق اللبنانية بشكل واضح فجاءت اوروبا الغربية في الطليعة بالنسبة لبيروت الغربية وشكلت بنسبة (25 بالمئة), وكندا بالنسبة الى الضاحية الجنوبية (18 بالمئة), والولايات المتحدة الامريكية وكندا بالنسبة الى بيروت الشرقية والجبل (20 بالمئة), والولايات المتحدة بالنسبة الى البقاع (24 بالمئة) واستراليا بالنسبة الى الشمال (28 بالمئة). اما الجنوبيون فقد توزعوا على جميع وجهات الهجرة: كندا 15% وكل من الولايات المتحدة وافريقيا 11% وكل من دول الخليج واوروبا 9%. اما الوجهة (الى اي مكان) فكانت الاكثر في بيروت الشرقية الجبل 36 بالمئة, والضاحية الجنوبية 33 بالمائة, وبيروت الغربية 30 بالمئة. باي حال وبمعزل عن دقة النسب التي حملها الاستطلاعان الاجتماعيان حول الهجرة في لبنان, الا انها تبقى أكثر تعبيرا عن واقع معاش, خاصة منذ سنوات الحرب وحتى الان, فيما نسب الاستطلاع السياسي اكثر تعبيرا عن واقع يراد ان يعاش فيه لجهة موالاة الحكم ومعارضة معارضيه. لحود والحص: ثنائي يحظى بشعبية عالية الحريري: تراجعت شعبيته بري: معبر جيد عن المشاعر شخصيات لبنانية اخرى: تمام سلام السياسي اللبناني الامثل من هو رئيس الوزراء الافضل هل تؤيد حكومة الحص الحالية ولماذا ماهو السبب الرئيسي الذي يدفعك للهجرة

Email