الطائرات الامريكية تدمر موقعا عسكريا في الموصل، واشنطن تنتقد لقاء وفد الكونجرس وعزيز

ت + ت - الحجم الطبيعي

دمرت الطائرات الامريكية امس احد مواقع الدفاعات الجوية العراقية, وفي الوقت الذي افتقدت فيه واشنطن لقاء وفد الكونجرس الامريكي مع نائب رئيس الوزراء العراقي طارق عزيز امس حملت بغداد علي السياسة الامريكية تجاهها . وفيما اعلن الرئيس العراقي صدام حسين ان معنويات العراقيين في أعلي مستوي لها قدر عالم كيماوي حجم القنابل التي ألقيت علي العراق خلال حرب الخليج بست قنابل ذرية تكفي لانارة امريكا لمدة عام حسب قوله واعلنت قيادة الجيش الامريكي في اوروبا امس ان المقاتلات الامريكية دمرت رادارا عراقيا يقع الي الغرب من مدينة الموصل التي تبعد 400 كم الي الشمال من العاصمة بغداد. واوضحت القيادة العسكرية الامريكية ان هذه العملية تأتي في اطار الطلعات الروتينية التي تقوم بها الطائرات الامريكية علي منطقة الحظر الجوي المعلنة في شمال العراق وذلك بعد اطلاق الدفاعات العراقية نيرانيها باتجاه الطائرات الامريكية. وتزامنت هذه الغارة مع زيارة وفد الكونجرس الامريكي لبغداد والتي تعاملت معها واشنطن ببرود, وفي تعليقه علي لقاء الوفد بطارق عزيز صرح جيمس فولي الناطق باسم الخارجية الامريكية الليلة قبل الماضية ان هذا اللقاء لانستنتج منه شيئا مشير الي ان اللقاء يتحدث عن نفسه. وذكر فولي بان بغداد تعتزم استغلال هذه الزيارة لغايات سياسية داخلية وللتمكن من رفع الحظر. وقال ان (النظام العراقي يحاول خداع المجموعة الدولية لاقناعها برفع العقوبات من دون التوصل الي ازالة فعلية لبرامج اسلحة الدمار الشامل الذي يملكها) . وقال فولي (الخارجية رفضت الزيارة ورفضت التصديق علي جوازات السفر لاسباب امنية حيث ان العراق منطقة خطرة بسبب تحدي بغداد المستمر لقواعد حظر الطيران فوق شمال وجنوب العراق) وقيام الطائرات الامريكية بقصف المواقع العراقية. وشدد علي ان واشنطن ستستمر في رفض رفع العقوبات الاقتصادية علي العراق حتي تلتزم بغداد بكل مقررات مجلس الامن وتتخلص من كل ترسانة اسلحة التدمير الشامل. في غضون ذلك نقلت الصحف العراقية عن الرئيس العراقي خلال اجتماعات مع المسؤولين العسكريين ان (معنويات العراقيين الان اعلي من اي وقت مضي وانها استمرت بالتصاعد بعد انتهاء صفحة الهجوم الثلاثيني واعلان العدو وقف اطلاق النار من طرف واحد من غير شروط) . واضاف صدام حسين ان (صورة المعنويات الان عالية في كل صفوف الجيش وان كان مقاتلو الدفاع الجوي الابطال يتحملون ثقلا اعلي بحكم نمط المعركة الدائرة حاليا) , ملمحا الي المواجهات شبه اليومية بين الطائرات الامريكية والبريطانية والدفاعات الجوية العراقية في شمال وجنوب العراق. وعلي صعيد متصل اكد عالم كيماوي عراقي ان ماتعرضت له بلاده خلال حرب الخليج عام 1991 يعادل 6 قنابل ذرية من النوع الذي ألقي علي هيروشيما ويكفي لانارة الولايات المتحدة الامريكية لمدة عام. ونقلت صحيفة الاتحاد الاسبوعية عن المختص بالكيمياء النووية أنيس الراوي قوله (نتيجة للتلوث بفوتونات الضوء فقد استلم العراق أكثر من عشرة آلاف مليار درجة مئوية خلال حرب الخليج عام 1991) . وأضاف أن (هذه الطاقة تكفي لانارة الولايات المتحدة الامريكية لمدة عام حيث تعادل 6 قنابل ذرية من نوع القنبلة التي اسقطت فوق هيروشيما) . وقال الراوي أنه بالاضافة إلي ذلك فان هذا الكم من الطاقة ساهم كذلك (مع تفاعلات أخري في العالم إلي الاحتباس الحراري الذي نشاهده اليوم وما يحدث من خلاله من مظاهر مدمرة في الطبيعة والكون من أعاصير وبراكين وفيضانات وذوبان للجبال الثلجية) . ـ الوكالات عراقي يجمع بقايا الكنب التي أتي عليها الحريق الذي شب في 23 اغسطس الماضي في اكبر مكتبات بغداد. ـ أ.ف.ب مواطن عراقي يطالع عناوين كتب ومجلات في شارع المتنبي تعود لفترة ما قبل غزو الكويت. ـ أ.ف.ب

Email