حماس والديمقراطية غير راضيتين عن البيان الختامي.. ايلان: التهديد بالغاء اوسلو قائم

ت + ت - الحجم الطبيعي

رحبت اسرائيل وتركيا بارجاء اعلان الدولة الفلسطينية فيما اعلنت حركة المقاومة الاسلامية حماس والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين انهما غير راضيتين عن البيان الختامي للمجلس المركزي الفلسطيني بهذا الشأن والذي وضعه امين عام الرئاسة الفلسطينية الطيب عبدالرحيم بأنه موضوعي وعقلاني . فقد اعربت اسرائيل عن ترحيبها بقرار المجلس المركزي الفلسطيني بتعليق اعماله وعدم اتخاذ قرار باعلان قيام الدولة الفلسطينية المستقلة في 4 مايو. وقال ديفيد بار ايلان الناطق باسم رئيس رئيس الوزراء الاسرائيلى ان الفلسطينيين بقرارهم هذا برهنوا على الحكمة موضحا ان اعلان قيام الدولة الفلسطينية من طرف واحد كان سيعنى على الارجح الغاء اتفاقات اوسلو الموقعة عام 93 حول الحكم الذاتى الفلسطيني مؤكداً في الوقت نفسه ان هذا التهديد قائم حتى بعد الانتخابات.واضاف (ان اعلانا من هذا القبيل كان سيقلل من فرص احلال السلام). من جهة اخرى اشاد المتحدث باسم وزارة الخارجية التركية سرمد أتاجنلى بالموقف الفلسطيني المساند لارجاء اتخاذ قرار بخصوص اعلان قيام الدولة الفلسطينية طبقا لاتفاقيات أوسلو الى ما بعد الانتخابات الاسرائيلية معتبرا أن ذلك يعد عنصرا ايجابيا يساهم فى تعزيز عملية السلام في الشرق الاوسط. وأوضح اتاجنلى في مؤتمر صحفى امس أن مسألة تحديد وقت اتخاذ القرار المتعلق بقيام هذه الدولة انما يخص الجانب الفلسطيني مؤكداً في الوقت نفسه على انه لم يطرأ أي تغيير على موقف تركيا التي تعترف بالفعل بالدولة الفلسطينية المستقلة منذ اعلانها من جانب المجلس الوطني الفلسطيني في عام 1988. وفي غزة اعلن التنظيمان المعارضان حركة المقاومة الاسلامية (حماس) والجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين امس انهما غير راضيين عن البيان الختامي الذي اصدره المجلس المركزي الفلسطيني في غزة. وفي تصريح لوكالة فرانس برس, قال اسماعيل ابو شنب احد قياديي حركة حماس في غزة (نحن نختلف تماما مع الطرح الذي استند اليه البيان والذي ينطلق من نقطة نحن مختلفون عليها وهي مشروع التسوية) . واضاف ان (الخط الاستراتيجي الذي يجب ان ينتهجه الشعب الفلسطيني هو خيار المقاومة وليس المشاريع التفاوضية ) . واوضح ان حركة حماس كانت تتطلع الى قرار (اكثر وضوحا وصراحة) , مشيرا الى ان البيان لم يتطرق على سبيل المثال (بوضوح الى مسألة انهاء المرحلة الانتقاليه مع ان غالبية المتحدثين ركزوا على هذه المسألة) . من جهة اخرى اوضح مسؤول في الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين ان (منظمته ستواصل نضالها في اطار منظمة التحرير وصفوف الشعب الفلسطيني للتوصل الى قرار باعلان الدولة الفلسطينية في اقرب وقت ممكن) . وقال عضو المكتب السياسي للجبهة قيس عبد الكريم لوكالة فرانس برس (اكدنا في المجلس المركزي قناعتنا بضرورة الالتزام بموعد الرابع من مايو كموعد ملزم لانتهاء المرحلة الانتقالية واعلان سيادة الدولة الفلسطينية على الاراضي التي احتلت في عدوان 1967 بما فيها القدس) . واضاف (سنواصل النضال من اجل اتخاذ هذا القرار الحاسم باعلان الدولة في اسرع وقت داخل مؤسسات منظمة التحرير وفي صفوف الشعب الفلسطيني) . واعتبر عبد الكريم ان (النتائج التي توصل اليها المجلس تبقي الباب مفتوحا للحوار والتفكير المشترك بهدف درس الموقف وتنسيقه وصولا الى اتخاذ القرار الجماعي المنسجم مع المصالح الوطنية العليا) . وكان الطيب عبدالرحيم أمين عام الرئاسة الفلسطينية قد صرح بأن مشروع بيان المجلس المركزى الفلسطينى يتناول بموضوعية وعقلانية المصالح العليا للشعب الفلسطيني ازاء هذا المنعطف الحالى في حياة الفلسطينين . مضيفاً ان مشروع البيان سيجري عرضه على الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات وعلى رئاسة المجلس المركزى ثم يعرض على المجلس لمناقشته واقراره. ــ الوكالات

Email