الجنرال كلارك يتوعد الصرب بالمزيد من الدمار:نفذنا 11500 طلعة جوية والجيش اليوغسلافي بدأ يفقد روحه المعنوية بانتظار الاجتياح البري

ت + ت - الحجم الطبيعي

توعد الجنرال ويسلي كلارك القائد الأعلى لحلف الناتو في أوروبا نظام الرئيس اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش بالمزيد من عمليات التدمير للبنى التحتية العسكرية اليوغسلافية.وقال كلارك من مقر الحلف في بروكسل ان عمليات الدمار التي ألحقتها صواريخ الحلف بيوغسلافيا ليست أكثر من جزء ضئيل مما سوف يحدث قريبا . وقال ان الناتو الغى نصف الطلعات المخطط لها بسبب سوء الأحوال الجوية. وقامت طائرات الحلف بحوالي 11500 طلعة منها أكثر من 4400 طلعة تضمنت توجيه ضربات خلال الأسابيع الخمسة الأخيرة علاوة على ذلك فقد ضاعف الناتو من عدد موجوداته العسكرية على مسرح العمليات لتصل ثلاثة أضعافها, وبينما ألحق الناتو أضرارا بالغة بالموجودات والبنية التحتية العسكرية اليوغسلافية, فإن ذلك لا يعد سوى جزء ضئيل مما سيأتي. وقال أن الخناق يضيق على يوغسلافيا وأشار إلى عدد من أخطاء سوء التقدير التي وقع فيها الرئيس الصربي سلوبودان ميلوسيفيتش منذ ألتقى به قائد الناتو في أواخر يناير. وفي كلمات كان من الواضح أنه قصد بها الجنرالات اليوغسلاف, قال كلارك أن ميلوسيفيتش اعتقد أن الناتو لن يقوم حقيقة بشن الحملة الجوية ولكنه كان مخطئا. واستطرد كلارك أنه لاشك ظن أنه لو بدأ الناتو في توجيه الضربات الجوية, فان الحلف لن يستمر في ذلك وأن بعض بلدان الناتو سوف تخشى من تهديده ووعيده وتتراجع تحت تأثير تخويفه ولكنه كان مخطئا. وأضاف أن ميلوسيفيتش قد ظن أيضا أن بلدانا أخرى سوف تسارع إلى مساعدة يوغسلافيا في مواجهتها مع الناتو ولكنه كان مخطئا. وقال كلارك أن ميلوسيفيتش كثف في الوقت نفسه من حملة القمع في يوغسلافيا وألقى القبض على الجنرالات السابقين وفرض رقابة على الصحف ليخفي الحقيقة عن شعبه. وأشار إلى ترحيب قيادة قمة الناتو في واشنطن بتقديراته للحملة الجوية وكان كلاك قد استهل المؤتمر الصحفي للناتو في بروكسل بالاشارة إلى النجاح الذي حققته قوة حفظ السلام التابعة للناتو في البوسنة والهرسك. وقال كلارك أن الكثير من الناس خشوا من حدوث تفكك في البوسنة والهرسك إذا بدأ الناتو بشن حملته الجوية على يوغسلافيا المجاورة. غير أن الازمة السياسية والدستورية الخطيرة التي وقعت في أوائل مارس في البوسنة قد مرت بسلام مما يبرهن على أن البوسنيين يرغبون في السلام. وقال كلارك أن الازمة المذكورة وقعت بسبب قرار التحكيم الذي تأخر موعد صدوره بخصوص بلدة برشو والتي أصبحت بموجبه بلدة محايدة وكل مواردها متاحة للجميع. وأضاف كلارك أن الازمة الدستورية قد تم تدبيرها في بلجراد. وتلخصت تلك الازمة في عمل نيكولاي بوبلاسين, رئيس جمهورية الصرب على إعاقة تعيين رئيس الوزراء الصربي الفائز. وقد اشتد القلق في ذلك الوقت وسط زيادة المظاهرات وأعمال العنف المنفصلة ولكن الان تبدو البوسنة والهرسك متماسكة. وواصل كلارك وهناك اعتراف عام بأن البوسنة والهرسك هي دولة مختلفة, ولها مشاكلها المختلفة والمنفصلة عن صربيا. ويعترف الشعب أن السلام في البوسنة قد تحقق بعد الكثير من المصاعب وأنه ليس من مصلحة أحد أن يحطمه. كذلك أشار كلارك إلى أن الموقف في البوسنة قد انعكس بالفعل منذ أصبحت البلاد ملاذا لحوالي 45 ألفا من ألبان كوسوفو وجمهورية الجبل الاسود ومنطقة صاندياك بصربيا, مشيرا إلى تدهورمعنويات الجيش اليوغسلافي ووصف كلارك الاضرار التي ألحقها الناتو بيوغسلافيا وقال أن من بينها منشآت الخدمات الرئيسية والافراد والدبابات وخسارة النفط والزيوت والشحومات وتدمير مستودعات الذخيرة والوقود. وقال كلارك أن الاعمال العسكرية للناتو تجعل القوات اليوغسلافية تحاول تحصين مواقعها الارضية انتظارا لعمليات الناتو البرية في كوسوفو. وقال الجنرال كلارك أن نظام الدفاع الجوي اليوغسلافي المتكامل كان غير فعال بالمرة حيث كان معطلا في معظم الاوقات تفاديا لتعرضه للهجوم. وذكر أنه عندما تم تشغيله تعرض للتدمير. كذلك تعاني القوات اليوغسلافية من قصور في الاتصالات حيث تم تدمير العشرات من مواقع القيادة والتحكم والاتصالات التي تربو على مائة موقع في كافة أنحاء البلاد. وقال كلارك أنهم يعانون من المتاعب في الاتصالات. وهم يحاولون ذلك ولكن الامر صعب. علاوة على ذلك, فان العسكريين اليوغسلاف يبذلون مجهودا كبيرا لاعادة تزويد قواتهم في كوسوفو, وهم يستطيعون إدخال بعض المواد إلى الاقليم ولكن الاضرار التي أصابت السكك الحديدية والطرق والجسور ووسائل النقل الاخرى تجعل العملية بطيئة. د ب أ

Email