أكد نجاح جولة الملك عبدالله العربية: الخطيب.. وفد من القطاع الخاص الاماراتي الى الاردن قريبا لبحث سبل الاستثمار

ت + ت - الحجم الطبيعي

اكد وزير الخارجية الاردني عبد الاله الخطيب نجاح جولة الملك عبدالله بن الحسين العربية في استعادة دفء العلاقات الاردنية مع الاقطار العربية التي زارها الملك الاردني منوها بالانفتاح الاقتصادي على دولة الامارات العربية المتحدة والسعودية ومشيرا بشكل خاص الى زيارة مرتقبة لوفد من القطاع الخاص الاماراتي الى عمان لبحث امكانات الاستثمار فيما رحب من جهة اخرى بالاستعداد السوري لبحث انشاء سد الوحدة المشترك. وردت اقوال الخطيب هذه خلال لقائه امس باعضاء لجنة الشؤون العربية والدولية في مجلس النواب الاردني. وقال الخطيب ان اللقاء مع اللجنة هو نوع من الحوار المستمر الذي ينسجم مع سياسة وتوجه الحكومة نحو الانفتاح على جميع الفعاليات فمثل هذه الحوارات تشكل سبيلا لخدمة الاهداف والمصالح العامة. واضاف ان الاسابيع القليلة الماضية شهدت نشاطا مكثفا للملك عبدالله بن الحسين على الصعيد العربي استهدف تطوير وتنمية العلاقات الاردنية العربية والعربية العربية على نحو تجاوز فيه ما تعرضت له هذه العلاقات في بعض مراحلها من فتور ونقد. وقال ان زيارة الملك عبدالله الى مصر ساهمت في ترسيخ نوع جديد من العلاقات وجاءت في وقت كان يتم فيه الربط الكهربائي بين البلدين الذي يمثل ارتباطا في الصالح مشيرا الى ان مثل هذه المشروعات المشتركة تساهم مساهمة فاعلة في تحصين العلاقات العربية العربية من اي متغيرات. واشار الى ان الملك عبدالله والرئيس المصري حسني مبارك بحثا مسألة التنسيق السياسي المشترك تجاه عدد من القضايا الهامة من ابرزها ماتشهده عملية السلام في هذه المرحلة من جمود ومعطيات العلاقات العربية ومنها تحفيز التوجهات نحو تجاوز السلبيات التي اثرت خلال الفترة السابقة في مسار هذه العلاقات اضافة الى الوضع العراقي. وقال انه بالنسبة لزيارة الملك الى السعودية فقد عكست حرارة العلاقات الثنائية والتقاء وجهات النظر بشأن القضايا الرئيسية في المنطقة واثمرت في الجانب الاقتصادي في تذليل العقوبات التي كانت تعترض مسيرة التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. واضاف ان الملك والوفد المرافق لمسوا حرصا سعوديا على وصول المنتجات الزراعية الاردنية الى السوق السعودية ومعاملة هذه المنتجات كما تعامل المنتجات السعودية واستعدادا من قبل الاشقاء السعوديين لفتح المجال امام العمالة الاردنية وتفضيلها على العمالة الاجنبية بعد ان اثبتت الايدي العاملة الاردنية انها تتمتع بالكفاءة والمهارة والاخلاص في تنفيذ واجباتها. وقال انه على الرغم من ان زيارة الملك عبدالله بن الحسين الى سلطنة عمان كانت ذات صبغة سياسية الا ان الاشقاء في السلطنة ابدوا رغبة جيدة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين. واضاف لقد لمسنا في دولة الامارات العربية المتحدة ايضا حرصا ورغبة في زيادة حجم التبادل التجاري بين البلدين الشقيقين والاستعانة بالايدي العاملة الاردنية وتشجيع القطاعين العام والخاص في دولة الامارات للاستثمار في الاردن اذ يشير الى ان وفدا اماراتيا من القطاع الخاص سيصل قريبا الى عمان لدراسة فرص الاستثمار وتحديد طبيعة ونوعية المشروعات التي يمكن الاستثمار فيها. واوضح وزير الخارجية ان زيارة الملك عبدالله بن الحسين الى ليبيا اثمرت عن وضع تصورات لتعاون اكبر بين البلدين خاصة بعد تعليق العقوبات التي كانت مفروضة على ليبيا الشقيقة, وجاءت موافقة الاردن الفورية على طلب الخطوط الجوية الليبية بتسيير رحلات الى الاردن خطوة ايجابية في ظل رغبة الليبيين في الحضور الى الاردن للاستثمار وتقديرهم للمستوى المتميز الذي وصل اليه الطب في الاردن. وقال ان السوق الليبية هي سوق واعدة واننا نعمل في هذه الفترة على دراسة امكانية تسيير خط بحري يربطنا بالشقيقة ليبيا. ووصف الوزير زيارة الملك الى سوريا بانها كانت في غاية الايجابية مؤكدا ان الوفد لمس رغبة سورية واضحة في الانفتاح على الاردن في المجالات كافة وازالة كل العقبات التي تعترض هذه الرغبة. وقال ان لقاء العاهل الاردني بالرئيس السوري حافظ الاسد اتصف بالتقاء وجهات النظر سواء من حيث ضرورة استئناف اجتماعات اللجنة العليا المشتركة والبدء بالتحضير لها او من حيث اعادة صياغة الاتفاقية التجارية الموقعة بين البلدين عام 1975 على نحو يحقق مزيدا من الانجازات واضاف ان الاتفاقية السابقة كانت تتحدث عن التعاون الحكومي فقط وان تعديلها سيحقق التلاؤم مع نظام التجارة العربية ويعطي الفرصة للقطاع الخاص في البلدين للتعاون في المجالات كافة. وقال انه تم البحث مع الاشقاء السوريين في موضوع انشاء سد الوحدة حيث وجدنا ترحيبا سوريا قويا في انشاء هذا السد واتفق على اعادة تحديث الدراسات الفنية بما يضمن تخفيض حجم الكلفة وانه ليس هناك اي تحفظ سوري في تنفيذ هذا المشروع من خلال شركات مشتركة في البلدين وان تعمل سوريا من جانبها على مساعدة الاردن في الحصول على تمويل من الدول العربية والمانحة. واضاف ان وفدا فنيا اردنيا سيقوم خلال الاسبوع المقبل بزيارة الى سوريا للاطلاع على عدد من المشروعات المشابهة في سوريا. وقال لقد كان هناك توافق اردني سوري بشأن مسيرة السلام وقد اعاد الاشقاء السوريون التأكيد على موقفهم من حيث رغبتهم في تحقيق السلام العادل والشامل وان سوريا مستعدة لمواصلة المباحثات مع اسرائيل من حيث توقفت والتزام اسرائيل باعلانها السابق بالموافقة على الانسحاب الكامل من الجولان حتى حدود الرابع من يونيو 1967. واكد الخطيب ان الاردن حريص على بقاء علاقاته مع الاشقاء الفلسطينيين في افضل اوضاعها وان هناك التزاما اردنيا واضحا في دعم الاشقاء لتمكينهم من الحصول على كامل حقوقهم بما في ذلك اقامة دولتهم المستقلة وحتى يتم ذلك تصبح الفرصة مواتية للحديث في صيغة العلاقة بين الجانبين. عمان ــ خليل خرمة

Email