بغداد تحث موسكو على رفع ، الحظر عن العراق انتقاماً للصرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

جددت بغداد امس تنديدها بغارات الاطلسي على يوغسلافيا معتبرة اياها انتهاكاً لميثاق الامم المتحدة وطالبت روسيا من جهة اخرى بالرد على هذه الغارات برفع الحظر المفروض على العراق من جانب واحد.ونشرت الصحف العراقية تصريحا لعضو قيادة حزب البعث الحاكم عبد الغني عبد الغفور اعتبر فيه الغارات على يوغسلافيا (تأكيداً للمخطط الامريكي الذي يستهدف الدول الحرة) . واضاف عبد الغفور (ان صمود يوغسلافيا ومواجهة شعوب العالم ورفضها للعدوان الامريكي يؤكد ان وقفة العراق بقيادة الرئيس صدام حسين بوجه الطوفان الاستعماري الامريكي في المنازلة التاريخية ام المعارك الخالدة (حرب الخليج عام 1991) قد اينعت ثمارها في اعطاء النموذج الباسل لدول وشعوب العالم في الحفاظ على سيادتها ووحدتها) . وسخر عبد الغفور من تصريحات لمسؤولين امريكيين قالوا فيها ان التدخل في كوسوفو يهدف الى حماية المسلمين. وقال (ان ادعاءات الرئيس الامريكي بيل كلينتون بانه يدافع عن مسلمي يوغسلافيا مسألة تثير السخرية) مؤكدا ان سياسة الادارة الامريكية (صهيونية التوجه والممارسات العدوانية بالضد من ارادة شعوب العالم ودولها الحرة, وبالتالي فانها ضد ارادة ابناء يوغسلافيا سواء كانوا من الصرب او المسلمين) . واعلن عبد الغفور الذي يرأس الجبهة الوطنية والقومية التقدمية وهي تحالف يقوده حزب البعث (ان الجبهة الوطنية والقومية التقدمية باحزابها المؤتلفة وجماهيرها تؤكد تأييدها لنضال دولة يوغسلافيا الصديقة ضد العدوان) . ودعا عبد الغفور (جميع القوى والاحزاب والمنظمات السياسية والمهنية في الوطن العربي وفي دول عدم الانحياز وفي العالم اجمع الى الوقوف بوجه العدوان الامريكي الاطلسي بكل اشكاله) . وكان العراق اعلن مرات عدة عن دعمه ليوغسلافيا منذ بدء غارات قوات حلف شمال الاطلسي. وقالت صحيفة صاندي تلغراف البريطانية ان الرئيسين اليوغسلافي سلوبودان ميلوسيفيتش والعراقي صدام حسين ابرما تحالفا لمقاومة الضربات الغربية. من جهتها قالت مجلة الف باء التي تصدرها وزارة الاعلام العراقية (ان امام الرئيس الروسي (بوريس يلتسين) الفرصة لان يكون رده على العدوان الامريكي الاطلسي على يوغسلافيا في موقع اخر هو العراق) . واضافت المجلة (ان الفرصة مواتية الان امام الزعامة الروسية لتوجيه ضربة موجعة للادارة الامريكية تتمثل برفع الحصار الدولي المفروض على العراق ردا على العدوان العسكري الامريكي الاطلسي على يوغسلافيا) . وشددت المجلة على (ان واحدة من الخيارات المطروحة امام القيادة الروسية للرد على سياسة الاطلسي بقيادة امريكا هي الرد في موقع اخر غير موقع الصراع) مؤكدة انه (اذا حصل هذا, فان الرد يكون اوجع) . واشارت الف باء الى ان الحلف الاطلسي (متأكد ان روسيا الاتحادية لن ترد بالقوة على العدوان الاطلسي, وان كل ما تستطيع ان تفعله هو قطع الروابط مع الحلف وتزويد يوغسلافيا بالاسلحة) .ــ أ.ف.ب

Email