الأمن المرافق حذر الصحافيين من احراجها: لعنة مونيكا تطارد هيلاري في القاهرة

ت + ت - الحجم الطبيعي

يبدو ان لعنة الفضيحة الجنسية للرئيس الأمريكي بيل كلينتون أبت ان تفارق السيدة الأولى هيلاري كلينتون خلال زيارتها للقاهرة, فمراسلو وكالات الأنباء ووسائل الإعلام الأمريكية في مصر حاولوا استدراج قرينة الرئيس إلى الحديث عن نفس الأزمة, والتعليق على الشائعات التي تؤكد نية هيلاري في طلب الطلاق عقب فوزها بمقعد في مجلس الشيوخ الأمريكي في الانتخابات المقبلة . وخلال جولة قرينة الرئيس الأمريكي في أول أيام زيارتها لمصر في أحياء القاهرة الفاطمية وتفقدها للمشروعات التي تشرف عليها هيئة المعونة الأمريكية حرصت هيلاري على تجنب الحديث حول آثار هذه الفضيحة على عائلتها, وفي كلمتها القصيرة خلال افتتاح مسجد (الصالح طلائع) بمنطقة باب زويلة في القاهرة, والذي أشرفت على ترميمه هيئات امريكية, أكدت هيلاري أنها تتطلع إلى الاستفادة من زيارتها للقاهرة بالتعرف على الحضارة المصرية العريقة وتحية الجهود التي تبذلها هيئة المعونة الأمريكية في رعاية بعض آثار هذه الحضارة الخالدة, وقامت قرينة الرئيس الأمريكي بتسليم ستة من الشباب المصري المشاركين في عمليات الترميم شهادات تقدير من هيئة المعونة الأمريكية نظرا للجهود التي بذلوها في العمل على ترميم مسجد الصالح طلائع. وخلال قيام قرينة الرئيس بتسليم شهادات التقدير للشباب المصري قامت مراسلة لاحدى الصحف الأمريكية بمقاطعة أجواء الاحتفال ( في بهو المسجد) ووجهت سؤالا إلى هيلاري حول شعورها الآن وهي بعيدة عن البيت الأبيض في زيارة خاصة بينما تتردد شائعات في أمريكا انها لن ترافق الرئيس في زياراته الخارجية, وانها رفضت مرافقته في زيارة إلى أمريكا الجنوبية, وبدا وقع السؤال بمثابة صدمة غير متوقعة لهيلاري التي تعمدت تجاهل سؤال المراسلة الصحفية الأمريكية وقالت على الفور ان وجودي هنا في القاهرة في مطلع الربيع ومع احتفال المصريين بعيد الأم في 21 مارس يجعل احساسي بالزيارة (رائعا) وقبل ان تتداعى عليها الأسئلة والتعليقات من الصحفيين بادرت قرينة الرئيس بالاشارة إلى مصورها الخاص لالتقاط الصور لها مع الشباب المصري الحاصل على شهادات التقدير, وأمام منبر المسجد. وما ان بدت علامات الضيق على وجه هيلاري حتى أسرع أحد المسؤولين عن طاقم الخدمة الأمنية السرية المرافقة لها من البيت الأبيض, إلى المكان المخصص للصحفيين وطلب عدم توجيه أسئلة إلى السيدة الأولى مشيرا إلى ان برنامج الزيارة لا يشمل عقد أي مؤتمرات صحفية, وبدا ان حرص هيلاري على تجنب الأسئلة قد حرم الصحفيين من مرافقتها في بقية جولتها في القاهرة الفاطمية, حيث منع الأمن المرافق لها الصحفيين المصريين والأجانب من الخروج من المسجد حتى تنهي جولتها في مشاهدة باب زويلة وسبيل نفيسة البيضاء وشارع المعز لدين الله الفاطمي, واستمر بقاء الصحفيين داخل المسجد حوالي 25 دقيقة حتى رحل موكب قرينة الرئيس. وقد رافق السيدة الأمريكية الأولى خلال هذه الجولة الدكتور جاب الله علي جاب الله الأمين العام لهيئة الآثار المصرية, كما شاركتها ابنتها (تشيلسي) خلال تفقد المناطق الأثرية في القاهرة الفاطمية وقلعة صلاح الدين الأيوبي ومسجد محمد علي, وكانت (تشيلسي) موضع اهتمام المصورين والمراسلين المصريين حيث تعد تلك هي المرة الأولى التي تزور فيها القاهرة, ولم تبد على ابنة الرئيس الأمريكي التي كانت ترتدي حلة زرقاء محتشمة نظرا للتوجيهات التي تلقتها من ادارة المراسم بالسفارة الأمريكية في القاهرة بأن الجولة تشمل مناطق دينية شعبية مصرية, أية علامات للتوتر أو الانزعاج من محاولات الصحفيين لملاحقتها ووالدتها بالأسئلة, وخلعت تشيلسي حذاءها مبتسمة وهي تخطو داخل المسجد الأثري وبدت سعيدة للاهتمام الخاص الذي ابداه رئيس هيئة الآثار المصرية لها حيث حرص في كلمته خلال افتتاحه المسجد ان يكرر اسمها عدة مرات بعد اسم والدتها هيلاري مشيرا إلى سعادة المصريين بزيارة أسرة الرئيس الأمريكي إلى القاهرة. واستقبل أهالي منطقة القاهرة الفاطمية موكب قرينة الرئيس الأمريكي بالزغاريد والتصفيق, ورغم التواجد الأمني المكثف لحراسة الموكب قام مئات الشباب والأطفال بتحية الموكب والتلويح للأمريكية الأولى على جانبي الطريق وخلال ترجلها بين آثار المنطقة. القاهرة ـ مكتب البيان

Email