الشرع الى طوكيو الاربعاء: اتصالات سورية ــ أمريكية في واشنطن لاحياء المفاوضات مع اسرائيل بعد الانتخابات

ت + ت - الحجم الطبيعي

فيما يبدأ وزير الخارجية فاروق الشرع زيارة لطوكيو بعد غد لبحث امكانية احياء المفاوضات السورية ــ الاسرائيلية قالت مصادر مطلعة في دمشق ان اتصالات تجري الآن بين الحكومة السورية والادارة الامريكية في واشنطن لاحياء المفاوضات عقب الانتخابات الاسرائيلية . فقد ذكرت مصادر يابانية امس ان الشرع سيزور طوكيو بعد غد (الاربعاء) للقاء رئيس الوزراء الياباني كيزو ابوتشي ووزير الخارجية يوكيهيكو ايكيدا لبحث امكانية استئناف الحوار بين سوريا واسرائيل لتنشيط عملية السلام في الشرق الأوسط. وفي ذات الاتجاه كشفت مصادر مطلعة في دمشق عن اتصالات سورية يقودها السفير السوري في واشنطن وليد المعلم مع الادارة الامريكية بهدف احياء المفاوضات مع اسرائيل عقب انتخابات الكنيست في 17 مايو المقبل. وقالت المصادر ان هذه الاتصالات نشطت بعد الزيارة التي قام بها مارتن انديك مساعد وزيرة الخارجية الامريكية الى دمشق في مطلع الاسبوع الماضي التقى خلالها مع الرئيس السوري حافظ الاسد. واشارت الى ان سوريا والولايات المتحدة الامريكية اتفقتا على مواصلة الاتصالات الدبلوماسية والسياسية لتذليل العقبات التي حالت دون استئناف المفاوضات بين دمشق وتل أبيب وتم ذلك الاتفاق في اللقاء الذي جرى بين الرئيس الاسد وبيل كلينتون في عمان اثناء تشييع جنازة العاهل الاردني الراحل الملك حسين. وتحاول الدبلوماسية الامريكية ردم الهوة التي تفصل بين الموقفين السوري والاسرائيلي. ففي الوقت الذي تطالب فيه دمشق وتصر عليه باستئناف المفاوضات من النقطة التي وصلت اليها مع الحكومة الاسرائيلية السابقة. فإن حكومة نتانياهو تطالب باستئناف المفاوضات مع سورية من نقطة الصفر ورفضها الانسحاب الكامل حتى حدود الرابع من يونيو 1967. الامر الذي يبرز حجم المسافة السياسية التي تفصل بين الجانبين. وفي الوقت الذي تراقب فيه دمشق معركة الانتخابات الاسرائيلية وشعارات حملاتها فيما يخص مفاوضات السلام والوضع المتأزم في جنوب لبنان والاعتداءات الاسرائيلية المتواصلة فإن القيادة السورية غير قلقة على توقف المفاوضات وهي مستعدة لاستئنافها وفق رؤيتها لعملية السلام وقرارات الشرعية الدولية. وتبدو دمشق غير مستعجلة طالما ان حكومة بنيامين نتانياهو ترفض المطالب السورية وقواعد السلام ولا يقود استئناف المفاوضات الى تلبية كامل المطالب السورية وهي تختصرها بأن تعلن اسرائيل استعدادها التام للانسحاب من الجولان وجنوب لبنان وتجميد كل اشكال الاستيطان والاحتلال. وفي هذا الصدد قالت صحيفة (البعث) السورية امس ان التصعيد العسكري الاسرائيلي على لبنان والذي دأبت عليه حكومة اليمين المتطرف في الآونة الاخيرة وخاصة بعد تحرير ارنون يخفي وراءه محاولة للنيل من لجنة التفاهم لتجميدها او تحويلها الى لجنة ضامنه لجنود الاحتلال. وقالت (الثورة) ان هذا التصعيد الاسرائيلي يضع المنطقة في دائرة العنف والتوتر ويضع العالم بأسره امام حالة عدوانية صارخة وتحد استيطاني عنصري لعله الاخطر على المستقبل والوجود العربي وعلى السلام والامن الدوليين يجري ببرودة اعصاب وحماية امريكية كاملة تعتمد الانتقائية وازدواجية المعايير. دمشق ــ يوسف البجيرمي

Email