عشراوي: مجرد دعاية انتخابية لنتانياهو.. فرنسا تندد بسحب بطاقات الشخصيات المهمة من ثلاثة مسؤولين فلسطينيين

ت + ت - الحجم الطبيعي

نددت فرنسا امس بسياسة التضييق الاسرائيلية وسحب بطاقات الشخصية المهمة من فيصل الحسيني مسؤول ملف القدس في السطلة الفلسطينية والنائب حنان عشرواي ووزير الدولة زياد ابو زياد في اعقاب استقبالهم دبلوماسيين في بيت الشرق بالقدس المحتلة فيما اكد الثلاثة انهم لم يتسلموا اشعارات رسمية بهذا السحب مشرين الى ان الامر لايعدو كونه اكثر من دعاية انتخابية لبنيامين نتانياهو. التنديد الفرنسي هذا ورد على لسان مساعد المتحدث باسم الخارجية فرنسوا ريفاسو امس الاول الذي قال ان السلطات الفرنسية تندد بالتضييق على ثلاثة مسؤولين بينهم فيصل الحسيني. وقال ريفاسو ان هذا اللقاء الذي اجراه المسؤولون الفلسطينيون مع القناصل العامين الاوروبيين في القدس ومن بينهم قنصل فرنسا (يدخل في اطار النشاطات الدبلوماسية الاوروبية العادية في القدس) . واوضح ان (السلطات الفرنسية (رئاستي الجمهورية والحكومة) تطلب من السلطات الاسرائيلية العودة عن هذا الاجراء غير المبرر) . الى ذلك نفت حنان عشراوي ان تكون تسلمت اشعارا اسرائيليا بسحب بطاقتها وقالت ان ما سمعنا به من خلال وسائل الاعلام يأتي ضمن حملة اعلامية انتخابية من قبل حزب الليكود حيث اننا لم نتسلم اي شيء رسمي يفيد بذلك. ووصفت القرار الاسرائيلي بأنه يندرج ضمن باب التخبط السياسي لدى بنامين نتانياهو في خضم معركته الانتخابية وقالت انه سيأتي بنتائج عكسية عليه اي انه مصر على الاثبات بان القدس هي ارض فلسطينية محتلة وهو يتصرف كرئيس لدولة احتلال. واكدت عشراوي ان هذا القرار يتناقض والقانون الدولي والاتفاقيات الموقعة مشيرة الى انها عضوة في المجلس التشريعي الفلسطيني عن دائرة القدس وتتمتع بكامل الصلاحيات للالتقاء بالجماهير والبعثات الدبلوماسية. وعن وضع بيت الشرق قالت عشراوي انه موجود قبل وصول نتانياهو الى رئاسة الوزراء في اسرائيل وانه خلاله تمت الاتصالات حول العملية السلمية كما اجريت فيه المفاوضات حتى ايام اسحق شامير. وشددت على انها وفيصل الحسيني لا يحملان بطاقة شخصية هامة وانها لم تحملها مطلقا كما انهما من اهالي مدينة القدس ولايسمح القانون الاسرائيلي لهما بجعل مثل هذه البطاقة. اما وزير الدولة زياد ابو زياد فوصف القرار بانه يندرج في اطار محاولة نتانياهو التركيز في الحملة الانتخابية حول موضوع القدس. واكد انه لم يتسلم اي قرار رسمي يمنعه من دخول القدس وفي حالة تسلمه مثل هذا القرار فسيقوم بالرد عليه. وقال ان الاجتماع الذي عقد في بيت الشرق مع ممثلي البعثات الدبلوماسية لم يكن الاول من نوعه كما ان بيت الشرق هو احدى المؤسسات الفلسطينية التي كانت قائمة بل اتفاق اوسلو الذي الزم اسرائيل بعدم التدخل في شؤونه. الى ذلك اعتبر لطيف دوري سكرتير لجنة الحوار الاسرائيلي الفلسطيني القرار الاسرائيلي المذكور بانه انتهاك جديد يضاف الى سلسلة انتهاكات حقوق الانسان الفلسطيني في وطنه من قبل الحكومة الاسرائيلية. وقال دوري في بيان وزع ان لجنته ستبذل كل جهودها لفوز قوى السلام الاسرائيلية في الانتخابات القادمة معربا عن رفضه لسياسة التعنت والتمييز التي تنتهجها حكومة رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو وقال فيصل الحسيني من جهته ليس لدينا امتيازات حتى يسحبوها ولكن القرار الاسرائيلي يدل على الدرك الاسفل الذي وصلت اليه هذه الحكومة الاسرائيلية فهم يريدون معاملتنا كرهائن يوصفوننا بالحريات ويسعون الى تقليصها. واضاف هذا التصرف ليس تصرف جهة تريد السلام او التوصل الى تفاهم وانما تصرف يدل على عقلية المحتل. وكان نتانياهو قال في تصريح بثه التلفزيون الاسرائيلي ساتصرف بحزم اكبر في المستقبل ضد الذين يلجأون الى الاستفزاز للتشكيك بسيادتنا على القدس. القدس المحتلة ــ عبدالرحيم الريماوي

Email