أكد النتائج الايجابية لزيارة خاتمي المقبلة للرياض.. الأمير سلطان: علاقات السعودية ومصر وسوريا المميزة ضمانة لكل العرب

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الأمير سلطان بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع السعودي ان السعودية ومصر وسوريا تشكل محور العالم العربي وان علاقاتها المميزة تشكل ضمانة لكل العرب مشيراً الى أن دول مجلس التعاون الخليجي تعمل لاستكمال المقومات الاساسية للمجلس الذي اعتبره ليس بديلاً عن الجامعة العربية, وأكد الامير السعودي معارضة الرياض لضرب العراق وتأييدها للدولة الفلسطينية واستمرار المباحثات لاغلاق الملف الحدودي مع اليمن فيما اشار الى أن زيارة الرئيس الايراني محمد خاتمي المقبلة للسعودية ستنعكس ايجاباً على دول الخليج. وحول تجربة مجلس التعاون الخليجى أكد الامير سلطان في حديث شامل لصحيفة الشرق اللبنانية أن قيام مجلس التعاون الخليجى جاء تجسيدا للروابط العميقة وتلبية لامال وطموحات وتطلعات أبناء المنطقة وقال ان المجلس أثبت أنه عامل ايجابى من عوامل الاستقرار. وأضاف (نحن نعمل لاستكمال المقومات الاساسية من دون عوائق أو عراقيل لتكون تجربة مجلس التعاون تجربة تكاملية ناجحة تضىء الطريق أمام البلدان العربية الاخرى ولا نستطيع بالطبع اغفال دور الجامعة العربية فى توحيد الصف العربى ومجلس التعاون الخليجى ليس بديلا عنها وبالنتيجة فان تطور النموذج يبقى مطلوبا تجانسا مع روحية العصر. وحول قضية كوسوفو وطريقة حلها أوضح أن المملكة العربية السعودية هى دائما مع القضايا الاسلامية ومع كل المسلمين أينما كانوا متمنيا كل الخير والسلام لمسلمى كوسوفا وحل القضية سلميا. وردا على سؤال حول قرار دول أوبيك خفص انتاجها تمهيدا لرفع أسعارها وهل ذلك كاف أم أن المملكة تعوض خفض سعر النفط عن طريق مجالات اقتصادية أخرى قال (المملكة جادة بالعمل لرفع الاسعار ونعمل مع دول أوبيك لخفض الانتاج ونأمل أن يتم ذلك لمصحلة الجميع وأما عن التعويض فهو موجود ونحاول تطويره خصوصا أن أمامنا استراتيجية للتنمية الصناعية تهدف الى تنمية قاعدة الصناعات وتنويع المنتجات وتوسيع الطاقات الانتاجية وما تحقق حتى الان من نهضة صناعية وتحولات ضخمة فى المجال الصناعى هو كثير) . وردا على سؤال حول القضية الفلسطينية أكد الامير سلطان أن حقوق العرب فى فلسطين لا تقبل النقاش لانها بلادهم منذ أقدم العصور وهى عربية موقعا وانتماء ولسانا وثقافة وتاريخا. وقال الامير سلطان ان بلاده دائما مع الاشقاء الفلسطينيين فى شأن توقيت اعلان دولتهم ونحن ندعمهم فى السراء والضراء. ودعا الامير سلطان بن عبد العزيز الى التحرك الفورى لدعم عملية السلام فى الشرق الاوسط وانقاذها من التداعي.. مؤكدا اصرار المملكة على ضرورة تنفيذ كامل قرارات الشرعية الدولية وما صدر عن مجلس الامن الدولى خصوصا القرارين 242 و338 المتعلقين بالانسحاب من الاراضى العربية المحتلة والقرار 425 الخاص بالانسحاب من الاراضى اللبنانية المحتلة. وشدد على أن لا سلام فى المنطقة من دون استعادة الاراضى العربية المحتلة.. مؤكدا ضرورة الضغط على اسرائيل للانسحاب من الجولان وجنوب لبنان.. مشيرا الى أن العرب يريدون السلام وان رئيس الوزراء الاسرائيلى نتنياهو يضع العقبات فى الطريق الى السلام. وأضاف ان العلاقات الممتازة بين السعودية ومصر وسوريا تعتبر ضمانة للعالم العربى على اعتبار أن السعودية وسوريا ومصر دول تشكل محور هذا العالم العربى والعلاقات المتينة بينهما هى قوة للعرب فى مواجهة التحديات على أنواعها كافة مؤكدا ان المملكة فى الاساس تنبذ الفرقة والانقسام وتميل الى وحدة الصف العربى فى وقت يتجه فيه العالم كله الى الاحلاف والتكتلات. وردا على سؤال حول وساطة المملكة فى قضية لوكيربى ولماذا لم تتدخل المملكة منذ البداية قال (تدخلنا فى هذه القضية فعليا عندما طلب منا الرئيس نلسون مانديلا رئيس جمهورية جنوب أفريقيا التدخل اضافة الى أننا لمسنا أن هناك استجابة عالمية لتدخلنا من الامم المتحدة أولا ومن أمريكا ثانيا ومن بريطانيا ثالثا ومن الاخوة فى ليبيا ومن فرنسا ومن الجميع أما سبب عدم تدخلنا منذ البداية فيعود الى أنه لم يطلب منا بالذات التدخل اضافة على ما نعتقد الى ان الظروف لم تكن مهيأة للحل فى ذلك الوقت وأما الان فأصبحت مهيأة) . وحول الوضع فى العراق أكد النائب الثانى لرئيس مجلس الوزراء الامير سلطان بن عبد العزيز أن المملكة العربية السعودية لا تتدخل فى الشؤون الداخلية للعراق وكل ما تتمناه هو السلام والخير والمحبة لشعب العراق الشقيق. وأضاف نحن دائما ضد ضرب العراق ويهمنا وحدة العراق شعبا وأرضا كما يهمنا استقراره مع التأكيد أنه لم يتم قصف العراق أبدا انطلاقا من أراضى المملكة العربية السعودية بعد حرب تحرير الكويت وبالنسبة لزيارة وزير الدفاع الامريكى أو غيره من المسؤولين الامرىكين فهى زيارات لبحث العلاقات المشتركة والامور الدفاعية كون المملكة فى وضع الدفاع عن النفس) . وردا على سؤال حول الوضع فى لبنان حاليا قال لقد سررت جدا بوصول رجل عسكرى مثل العماد اميل لحود الى منصب رئاسة الجمهورية وهذا ما يدعو الى التفاول خصوصا أن سمعته ونظافة كفه وشخصيته الشجاعة هى مميزات يحتاج اليها لبنان وأنا أرى لبنان جنة على الارض هكذا عرفناه فى الخمسينات وهكذا نريده أن يظل باستمرار. وردا على سؤال حول التقارب الاقتصادى مع ايران وهل يوصل الى تقارب سياسى خصوصا أن الرئيس محمد خاتمى يسعى الى ادخال ايران فى حالة انفتاح دولى قال الامير سلطان نحن نرحب بكل خطوة ايجابية تأتى من أى دولة فى العالم ونبادرها فورا بأحسن منها فكيف اذا جاءت من دولة جارة ومسلمة وبالطبع فان التحسن فى العلاقات الاقتصادية ينعكس تحسنا فى العلاقات السياسية مشيرا الى ان زيارة الرئيس الايرانى محمد خاتمى المرتقبة الى المملكة العربية السعودية ستكون لها انعكاسات ايجابية فى العلاقات الخاصة بين الدولتين ومع دول الخليج أيضا. وحول موضوع ترسيم ما تبقى من الحدود مع اليمن أوضح النائب الثانى أن المباحثات قائمة وممتازة مع الاشقاء فى اليمن وأن التواصل بين القيادتين موجود وقوى ومستمر للتوصل الى الحلول التى ترضى الطرفين.

Email