رئيس الهيئة العربية للتصنيع الحربي: العرب انفقوا 150 مليار دولار على شراء السلاح

ت + ت - الحجم الطبيعي

قال الفريق صلاح حلبي رئيس الهيئة العربية للتصنيع, ان الدول العربية انفقت خلال 12 عاما 150 مليار دولار على شراء الاسلحة, وقال انه رغم مضي 24 عاما على تأسيس الهيئة و20 عاما على انسحاب الدول العربية منها الا ان الامل معقود في اقامة صناعة حربية عربية, واضاف في حوار له مع صحيفة (الجمهورية) المصرية امس, ان هذا ليس أملا ترفيهيا, ولكنه أمل قومي عربي, ويتطلب نوعا من الشفافية ووضوح الرؤية بين الدول العربية, مشيرا الى ان الظروف الدولية والاقليمية اصبحت تفرض على الدول العربية بشكل جدي ضرورة اقامة صناعة حربية, وقال: على الدول العربية ان تستمع جيدا لاجراس الخطر المتعلقة باعتمادها بشكل كلي على الدول الكبرى في السلاح, خاصة وان الدول العربية تملك من الامكانات والخيرات ما يؤهلها لدخول نادي الصناعات الحربية. وقال حلبي في حواره ان الضغوط التي تتعرض لها سوريا حاليا كفيلة بأن تجعل البلدان العربية تدرك خطورة الاعتماد على مصادر التسليح الخارجية وتفكر بشكل جدي في اقامة صناعة سلاح عربية, واضاف: ان المنطقة العربية اصبحت اكبر سوق للسلاح في العالم, مشيرا الى ان دولا عربية طبقا للاحصاءات الاخيرة استأثرت بـ 75% من حجم تعاقدات الدبابات في العالم و46% من حجم المركبات المدرعة و60% من اجمالي الطائرات المقاتلة, و61% من مشتريات مختلف انواع الصواريخ, وتحصل الدول العربية على 30% من صفقات السلاح في العالم, وكشف الحلبي عن ان الدول العربية اشترت سلاحا منذ عام 1987 وحتى الآن بـ 150 مليار دولار. وقال الحلبي: ان الهيئة لم تعط لها الفرصة لتأدية مهامها وأهدافها في الاطار العربي, مشيرا الى انها تأسست في عام ,1975 ولكن الدول العربية المشاركة جمدت مساهمتها على اثر توقيع اتفاقية كامب ديفيد, وكان ذلك في مرحلة التأسيس وتوقيع العقود مع الشركات العالمية. واضاف: على الرغم من ذلك الا ان الهيئة استطاعت استكمال مسيرتها واصبح عدد مصانعها 9 مصانع بعد ان كان أربعة فقط وساهمت في سد احتياجات بعض الدول العربية من السلاح مثل العراق في حربها مع ايران. واضاف: على الرغم من انسحاب الدول العربية منها الا ان الوضع القانوني لها ظل دون تغيير او تبديل فهي مازالت هيئة عربية مستقلة, ومازالت تسمح بانضمام أية دولة عربية. ودافع الحلبي عن الهيئة من زاوية تحقيق اهدافها, مشيرا الى انها حققت الاهداف التي قامت من أجلها, وكشف عن انه منذ شهور وقعت عقدا مع احدى الدول العربية لتطوير بعض عرباتها المدرعة, وتم تسليمها بالكامل, وقال: هناك كثير من الدول العربية مازالت تحصل على احتياجات سواء في التطوير او الصيانة وقطع الغيار من انتاج الهيئة, واشار الى انه يوجد الآن عدد من العروض من الدول العربية والافريقية. وكشف الحلبي عن ان الهيئة تجري الآن ابحاثا خاصة لتطوير ما لديها من صناعة سلاح, مشيرا الى انه بعد انتاج عربة مدرعة جديدة 6*6 وزنها 20 طنا, وحمولتها 9 أطنان ومسلحة بمدافع حتى عيار 105 ملم, وبرج مدفع 30 ملم, وصواريخ مضادة للدبابات, وقال: ندرس حاليا عروضا لتصنيع طائرة بدون طيار, وطائرة تدريب حديثة بالتعاون مع العديد من الشركات العالمية فضلا عن تطوير وقمرة طائرات مقاتلة تخدم في قوات مصر الجوية. وقال الحلبي ان المنافسة صعبة في تسويق السلاح, ويكفي ان نعرف ان هناك مسؤولين من الدول الكبرى يسوقون السلاح للدول العربية بأنفسهم, ويمارسون ضغوطا سياسية ويصطنعون مبررات للتسويق, ويفعلون أشياء لا تخطر على بال!! القاهرة ــ البيان

Email