بغداد تشبه كوهين بوزير دعاية هتلر، وتتهم واشنطن بتعمد قصف الأهداف المدنية

ت + ت - الحجم الطبيعي

حملت الصحف العراقية بشدة أمس على وزير الدفاع الامريكي وليام كوهين وقارنته بوزير الدعاية في عهد هتلر جوزف غوبلز بسبب (الاكاذيب) التي ينشرها متهمة واشنطن بتعمد قصف المواقع المدنية . وقالت صحيفة (الثورة) الناطقة باسم حزب البعث الحاكم ان (الكذب اصبح منهجا للادارة الامريكية, واصبح كل مسؤول من مسؤولي هذه الادارة يتبنى المقولة التي ينسبها الغرب الاستعماري الى وزير الدعاية النازي غوبلز: اكذب ثم اكذب حتى يصدقك الناس) . واضافت (الثورة) ان الكلام الذي قاله كوهين في الدوحة (ينطوى على اكثر من مغالطة واكثر من اكذوبة, فهو يغالط اذ يحاول ان يوهم الصحافيين ومن ثم الرأي العام بان الطائرات الامريكية والبريطانية تقوم بمهمات قانونية مشروعة وان العراق الذي يتصدى لهذه الطائرات دفاعا عن سيادته وعن شعبه وممتلكاته, هو الذي يقوم بعمل غير مشروع) . وتابعت تقول ان كوهين (يتجاهل ان فرض ما يسمى مناطق الحظر الجوي هو اجراء انفرادي امريكي بريطاني لم يصدر به اي قرار من مجلس الامن) . ومضت الصحيفة (يكذب كوهين ايضا اذ يدعي ان الطائرات الامريكية والبريطانية تستهدف وسائل الدفاع الجوي العراقية حصرا فالثابت على ارض الواقع ان هذه الطائرات المعتدية تستهدف المواقع المدنية العراقية والمدنيين العراقيين بقدر ما تستهدف وسائل دفاعنا الجوي) . ورأت (الثورة) انه (ليس في جعبة كوهين سوى الكذب والمغالطة والتضليل) , مؤكدة ان (لا كوهين ولا (مادلين) اولبرايت ولا (مارتن) انديك ولا (ساندي) بيرغر ولا كل يهود البيت الابيض ولا (الرئيس الامريكي بيل) كلنتون نفسه يخجلون من الكذب والمغالطة والتضليل) . وتوجهت الصحيفة الى كوهين بالقول ان (وسائل دفاعنا ستستمر في تصديها لطائراتكم ومطاردة غربانكم. واذاكنتم حريصين عليها وعليهم فكفوا عنا وعن بلادنا وعن عدوانكم الذي لن ينتهي, ان استمر, بغير الخيبة والاحباط) . من جانبها اتهمت صحيفة الجمهورية كوهين بــ (الكذب والتحايل وتزوير الحقائق, وكأن الاخرين لا يرون ولا يسمعون ولا يفكرون) . وقالت صحيفة (الجمهورية) في تعليق على تصريحات لكوهين قال فيها ان بلاده تأسف لمعاناة الشعب العراقي (انهم يأسفون لمعاناة الشعب العراقي ويطلقون الصواريخ ويلقون القنابل عليه, ويدعمون الخارجين عن القانون العراقي, ويتدخلون في شؤون العراق, ويقتلون كل شهر نحو 7500 طفل عراقي, ويعرقلون عقود الغذاء والدواء والمستلزمات الاخرى ومع ذلك نراهم يكذبون ويكذبون ويكذبون) . ــ أ.ف.ب

Email